خلال الأسبوع الماضي فقد الإعلام الرياضي إثنين من رموزه في فترتين مختلفتين وإحتفى بسلامة ثالث وشفائه وهكذا هي سنة الحياة (الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون)
في الأسبوع الماضي فقدنا الزميل والصديق الأستاذ أحمد عبدالله الطويرقي بعد صراع مع المرض دام سنتين وهومن جيل سبقني كان محررا رياضيا في جريدة الندوة وانتهى به المطاف صحفيا نائبا لرئيس تحريرالرياض ديلي زاملته فترة بسيطة قبل أن يترك الإعلام الرياضي وسافرنا سويا ضمن الوفد الإعلامي في أول رحلة خارجية للأميرفيصل بن فهد بعد أن أصبح (رئيسا عاما لرعاية الشباب) إلى قطروبغداد والقاهرة في بداية 1976قبل دورة الخليج الرابعة كانت أول رحلة صحفية بل وخارجية لي وكنت أصغرالوفد إذ لازلت وقتها طالبا في منتصف دراستي الجامعية كان نعم الزميل والرجل خلقا وتعاملا وكان لايبخل على الجميع بتوجيهاته ودعمه واستفدت منه في تلك الرحلة.
ــ ثم فقد الإعلام الرياضي المعاصر زميلنا الأستاذ محمد صالح باربيق بعد صراع مع المرض هوالآخر امتد لفترة طويلة وتحدث عنه كثيرمن الزملاء ممن يعرفونه عن قرب أكثر مني وعن شمائله وخلقه وكرمه وحضوره الملتزم بنقاء الطرح وصدق الكلمة.
ــ واحتفى الزملاء والوسط الرياضي في المنطقة الغربية بالزميل عثمان عبده هاشم بعد عودته من رحلة علاجية دامت 8 أشهروتعافيه إثرجلطة كان لها تأثيرها على حضوره الإعلامي طيلة الفترة الماضية في وقت كان هذا الإعلام بأمس الحاجة إليه بمايملكه من خبرات وثقافة ومثالية في الطرح لكنه لم يثنه عن حضوره الذهني والوجداني في نفوس زملائه الإعلاميين بصورة عامة هاتفته قبل يومين فوجدت فيه المؤمن الصابرالمحتسب لقضائه وقدره الحاضربذهنيته ومعنويته ونقاء سريرته.
ــ تعودت أن أخصص زاوية الجمعة لردود القراء أوبعض المواضيع ذات العلاقة بالتأريخ الرياضي وغيرها لكنني وجدتها فرصة لأستغل هذا اليوم المبارك وأرجو أن أوافق ساعة إستجابة لأساله جلت قدرته وتقدست ذاته وعظم شأنه أن يغفر للزميلين أحمد الطويرقي ومحمد باربيق ولكل الرياضيين والزملاء الذين فقدناهم في فترات سابقة ويرحمهم وأن يسكنهم فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وأن يديم على الزميل عثمان الصحة والعافية ويجعل ما أصابهم طهورا لهم وتكفيرا ورفعا لمنزلتهم في الجنة وأن يمد في عمر الأحياء على طاعته ويقرنه بالعمل الصالح وصادق النيات والطيب من القول والفعل.
مع القراء
حفلت بعض الزوايا الماضية ببعض التعليقات لعل من أبرزها:
خلاص انتهي زمن الهلال والنصرراجع لامحاله (محمد العلوي)
خسارة واحدة لا تعني شيئا في تأريخ أي كيان مثل الهلال وعودة النصرمكسب للكرة السعودية
تصريح الأميرعبدالله بن مساعد قوي ولكن السؤال بعد هذا التصريح عن سلوك بعض اللاعبين هل يبقى كما هوأم تعالج هذه المشاكل؟ (ابوزيد الهلالي)
في اعتقادي ان التقييم والمتابعة والمناقشة هي الأهم في سبيل الوصول الى الهدف وبذلك لابد من وجود لجنة فنية من المدربين الوطنيين الاكفاء للمتابعة والتقييم والرفع بها للمسؤول الذي بإمكانه إصدارالقرار (يوسف الغدير)
والله من وراء القصد