مديرعام القناة العراقية حمزة حسين قال في مداخلة هاتفية مع برنامج "الهدف" تعليقاً على ما بدرمن المعلق العراقي تجاه خليل جلال في نهائي خليجي21 " أولا أعتذر عما صدر من علاء سرحان أثناء تعليقه على المباراة، ولكن هذا التصرف نبع منه كما أكد هو لحظة انفعال وأنه غير مقصود به الإهانة لشخص الحكم السعودي ولكن صدر منه بسبب حرمان المنتخب العراقي من التتويج باللقب الخليجي"
. وأضاف أن ما صدر عنه كان ردة فعل غير محسوبة ولا تؤثرعلى العلاقة بين الشعبين العراقي والسعودي. ـ مع احترامي وتقديري للسيد حمزة إلا أنه في نظري اعتذار مبطن لا يفي بالغرض.
فهو جاء عبر مداخلة هاتفية لبرنامج فضائي قد تكون مطلوبة من البرنامج لا يرتقي متابعوه إلى متابعي نهائي كأس الخليج عددياً وربما لم يلحظها كثيرون ثم ماذا يقصد بقوله (ولكن صدر منه بسبب حرمان المنتخب العراقي من التتويج باللقب الخليجي)، أي أنه مقر بأن خليل جلال أخطأ في حق العراق وحرمهم متعمدا من اللقب.
والثالثة ماذا يعني بأنها لحظة انفعال وردة فعل غيرمحسوبة؟ نحن نعرف ردود الفعل وحجمها والانفعالات ودلالاتها لكنها لا تصل إلى هذا المستوى من الشتم والسب والدعاء وإذا كان المعلق أو الإعلامي غير قادرعلى ضبط كلماته وانفعالاته فهولا يستحق أن يكون في هذا المكان وخليل في غنى عن مثل هذا الاعتذار لأنه يثق من نفسه وقدراته والثقة سبق أن جاءته من أعلى سلطة رياضية في العالم ونجح في أكبر محافلها الكروية.
كان المفروض أن يكون الاعتذار على شكل بيان رسمي من القناة يذاع عبرها ويوزع على كافة وسائل الإعلام كما كانت الإساءة. أما ما يتعلق بالشعبين العراقي والسعودي فعلاقتهما عبرالتاريخ أكبر من هذا ولا تحتاج للتأكيد أوالتذكير.
عمرعبدالرحمن
ـ كثرالحديث عن عمرعبدالرحمن نجم خليجي21 عبروسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي وأنه كان بين ظهرانينا وتدرب في أحد الأندية الكبيرة وكيف أن الكرة السعودية خسرت لاعبا مثله كان المفروض أن يكون أحد أعمدة المنتخب لأننا لم نمنحه الجنسية السعودية!
أحترم عمر وقدراته الفنية ونجوميته لكنني أنظر إلى الموقف من ناحيتين
: الأولى: ليس شرطاً أن أي لاعب ينجح في ناد أو مع منتخب معين سينجح مع آخر فهناك العديد من العوامل والظروف التي تساعد على ذلك أو تحد منه خاصة وضع منتخبنا وكرتنا السعودية على وجه العموم في هذه الفترة. الثانية:
(جت على عمر) كما يقول المثل، فالحواري وأندية المدن الصغيرة والمناطق النائية مليئة بالمواهب والقاعدة السكانية للمملكة وطبيعتها الجغرافية تساعد على ذلك فالقضية ليست (عمرعبدالرحمن) بذاته فلدينا أكثر من عمرالقضية هي في الكشف عن هذه المواهب أولا ثم رعايتها والاهتمام بها فهناك العديد منها لدينا تم وأدها في مهدها أوفي حياتها إما لعدم الاهتمام بها أو نتيجة رؤية شخصية أو موقف شخصي أوعدم توفر البيئة المناسبة لنموها حتى على مستوى المواهب الجماعية وأعني المنتخبات السنية التي انتهى الكثير منها من حيث بدأ لعدم وجود البرامج المؤسسة على منهجية واضحة لرعاية المواهب وتطويرها والاهتمام بها.
إذا قبل أن نفكر أونتحدث عن التفريط في مثل هذه المواهب وهو ليس تفريطاً بالمعنى الدقيق بقدر ما هو تطبيق أنظمة وقوانين للدولة علينا أن نهتم بالبحث عن مواهبنا ورعايتها وأن نهتم ببناء القاعدة وهي الأساس. والله من وراء القصد،،