مع كل دورة خليج تتصاعد نغمة اعتراف الفيفا بالدورة وفي السنوات الأخيرة ظهرت نغمة جديدة تدعو لتوقفها أو المطالبة بانضمام دول أخرى (دول الشام) إليها تحت ذرائع مختلفة وهو ما أطلقه رئيس الاتحاد الآسيوي السابق محمد بن همام ويؤمن كل أبناء الخليج أن أي توسع في الدورة يفقدها هويتها وشخصيتها وهدفها الأساس.
دورة الخليج سبقت قيام مجلس التعاون بعشر سنوات ولو كان العكس ربما اقتصرت على دوله الست كما هو حال بطولات الأندية لكن ما حدث جعلها نواة لقيام كيانات أخرى كمكتب التربية والصحة وتلفزيون الخليج وغيرها وجاء انضمام العراق لهذه الكيانات باعتباره مطلا على الخليج وقبل قيام المجلس مبررا انضمامه إليها والظروف السياسية مبررا لانضمام اليمن مؤخرا وإضافة المزيد من الدول يعني خروجها من نطاقها الخليجي إلى نطاق آخر وقد يسمح بدخول دول أخرى في المنطقة وهذا يعني دورة غرب آسيا ثانية حتى لو لم تدخل دول غير الشام كما أن زيادة عدد الدول ستضيف إليها أعباء أخرى إداريا وفنيا وإطالة مدتها مما يؤثر على برامج ونشاطات دول الخليج التي تسعى جاهدة للمحافظة على انتظامها وإقامتها في تواريخ محددة بسبب هذه البرامج.
أبناء الخليج مطالبون بالمحافظة عليها أكثر من أي وقت مضى لأن ما ينبعث من دخان خارجها لم يأت من غير نار.
الاعتراف مرة أخرى
الأخ عبدالله السلام عليكم
لماذا لا تتم إقامة مباريات دورة الخليج في أيام الفيفا؟ وهي مجدولة مسبقا وعليه تكون مواعيد الدورات ثابتة ويعترف بها من قبل الفيفا فئة ألف كما يساعد هذا على تفادي إيقاف الدوري لفترات طويلة.
أما النظام فاقترح ان يكون ذهابا وإيابا للمرحلة الأولي في الفترة الأولى من أيام الفيفا وتقام الأدوار النهائية (دور الأربعة) في الدولة المستضيفة في الفترة الثانية من أيام الفيفا وتضمن بذلك الدورة حضورا جماهيريا كاملا وإثارة اكبر وعدالة في المباريات
أخوكم/ علي مطهري (صيدلي)
الأخ علي:
أشكر اهتمامك وثقتك أما ما يتعلق باقتراحك فهو في رأيي جيد من الناحية النظرية إذا كان الهدف اعتراف الفيفا بالدورة لكن الحقيقة أنه ليس العائق الوحيد للاعتراف. صحيح أن اعتراف الفيفا هو دعم لها وتثبيت لأركانها دوليا وإعطائها قيمة كبرى ويسمح للاعبي منتخباتها المحترفين في الخارج المشاركة فيها لكن من جانب آخر فإن عدم الاعتراف لا يقلل من قيمتها الفنية والهدف منها ونجاحها.
أما النظام الذي تقترحه فهذه الطريقة تختصر أيام الدورة إلى أربعة فقط منها يومان للدور التمهيدي (ذهاب وإياب) ليتأهل أربعة منتخبات من أصل ثمانية يلعبون بطريقة المقص النصف نهائي في يوم ثم النهائي في يوم آخر وبينهما ثلاثة أيام راحة.
يعيب هذا الاقتراح في نظري تباعد أيام المباريات وفقا لأيام الفيفا التي تصل إلى 10 أيام أو11 في السنوات الزوجية وأحيانا 7 عندما تقام كأس العالم و14 يوما تقريبا في الأعوام الفردية كما أن إقامتها بهذه الطريقة يفقدها هدفها الأساس وهو تجمع المنتخبات الخليجية والذي يعطيها بعدا آخركما يقلل من البعد الإعلامي لها بما يؤثر سلبا على العوائد المادية للدولة المنظمة وللقنوات التلفزيونية وبالتالي على اقتصاديات الدورة وأعتقد أن هذا يفقدها الإثارة ومتعة المنافسة وليس العكس.
عموما تظل وجهة نظر قابلة للمناقشة نشرتها تقديرا واحتراما لك.
والله من وراء القصد