لم تخل دورة الخليج من بعض المنغصات (لها حديث آخر) كما لم تخل من الإثارة والمنافسة في بعض محطاتها وغيابها في محطات أخرى.

في ظني أن أضعف دورات الخليج فنيا أوتنافسيا الثالثة 1974 والعاشرة 1990 وكلاهما في الكويت.

في الثالثة انضمت عمان للمرة الأولى فقسمت المنتخبات الستة إلى مجموعتين بعد دورتمهيدي من خروج المغلوب ثم دوري لكل مجموعة ثم طريقة المقص مما أضعف التنافس فخلت من لقاءات كان ينتظرها المتابعون فلم تلتق البحرين مع الكويت أوقطر ولم تلتق قطرمع الإمارات.

الدورة العاشرة لم تشارك السعودية احتجاجا على تعويذة البطولة ثم انسحبت العراق بعد لقائها مع الإمارات دون سبب مقنع وهذا ما أثرعلى قوة المنافسة.

أما الأقوى تنافسيا وإثارة فيرى المتابعون أن ذلك حدث ثلاث مرات:

الدورة الثانية الرياض 1972

بين السعودية والكويت بعد تعادلهما في الافتتاح ثم فوزهما في جميع المباريات وجاء انسحاب البحرين في المباراة الأخيرة أمام السعودية ليمنح الكأس للكويت بفارق الأهداف الذي كان يمكن كسره لولا انسحاب البحرين.

الدورة الرابعة قطر 1976

حيث انضمت العراق وتم دمج المنتخبات في مجموعة واحدة من دورواحد وتعديل نظام الدورة باللجوء إلى مباراة فاصلة عند تساوي فريقين في الصدارة برصيد النقاط دون النظرلفارق الأهداف.

سار المنتخبان العراقي والكويتي جنبا إلى جنب وتعادلا 2ـ2 وتعادلت العراق وقطربدون أهداف وفرح الكويتيون على أمل كسرالفارق في مباراتهم مع الإمارات الأضعف في البطولة بنفس اليوم لكنها انتهت بالتعادل أيضا بدون أهداف.

أنهى العراق مشوارة مبكرا بـ21 نقطة متقدما على الكويت بنقطتين التي تنتظرها مباراة أمام السعودية في ختام البطولة تمكن من الفوزبها 3ـ1 والتساوي مع العراق في كل شيء فوزا وتعادلا وخسارة وحتى فارق الأهداف (22ـ5 للكويت و21ـ4 للعراق) ولجأ الفريقان لمباراة فاصلة وفازت الكويت 4ـ2 في مباراة لاينساها التأريخ بنجوم أمثال جاسم يعقوب والحوطي وفيصل الدخيل والطرابلسي وعلي كاظم وفلاح حسن ورعد حمودي كان بطلها عبدالعزيزالعنبري لاعبا وكان في بداياته وخالد الحربان معلقا وسجل العنبري هاتريك فيما سجل جاسم يعقوب هدف التقدم الثالث من ضربة حرة خارج المنطقة قبل نهايتها بربع ساعة دانت بعدها السيطرة للعراق وانحصراللعب في ثلث الملعب الكويتي عدا كرة وصلت العنبري قبل نهاية المباراة بأربع دقائق انفرد من خط المنتصف وحيدا إلا من حارس العراق رعد حمودي وصوت الحربان (خلص خلص قول قول) قبل أن يسجلها العنبري هدفا رابعا أنهى به المباراة وتطايرت العقل والمشالح في المقصورة ورقصت العرضة وأطلق فيها الحربان على العنبري لقب المخلص(بتشديد اللام)

الدورة السابعة عمان 1984

لعبت الإمارات دورا كبيرا في تحديد مسارالبطولة الذي انحصر بين العراق وقطروتصدرهما بـ9  نقاط لكل منهما وكانت قطرقد فازت على العراق بـ 2ـ1 وفازت الإمارات على قطر2ـ1وتعادلت مع العراق بدون أهداف وخسرت مباراتها الأخيرة أمام السعودية2ـ1 وانحرمت من الوقوف مع العراق وقطر في المركزالأول وحلت ثالثا بـ 7 نقاط فلعبت العراق وقطرمباراة فاصلة انتهى وقتها الأصلي بدون أهداف وفي الوقت الإضافي سجل عدنان درجال للعراق وتعادل منصورمفتاح وفازت العراق بركلات الترجيح 7_6.

   والله من وراء القصد