من أبرز عوامل نجاح أي مناسبة التوقيت المناسب لها واختيار أطرافها خاصة فيما يتعلق بالمناسبات الرياضية ومهرجانات الاعتزال والتي تعتمد في نجاحها على الحضور الجماهيري والمردود المادي الذي يغطي التكاليف إلى جانب استفادة اللاعب المعتزل دون أن نغفل المواكبة الإعلامية للحدث وهي من
أهم العوامل لنجاحه.
هذا المردود عادة يأتي من الرعاة الرسميين الذين ينظرون أيضا لمصلحتتهم الشخصية ولتسويق منتجهم من خلال المردود الذي يتحقق لهم.
عبدالله الشريدة لاعب دولي خدم الكرة السعودية من خلال ناديي القادسية والهلال والمنتخب وتميز بأداء رفيع وخلق عال يستحق من خلاله كل تقدير اختارالأهلي المصري طرفاً في مهرجان اعتزاله أمام ناديه الهلال.
الاختيارفي حد ذاته موفق بما للأهلي المصري من جماهيرية وشعبية في المملكة من الأشقاء المصريين وغيرهم لكن لي ملاحظتان:
ـ الأولى:
المغالاة في طلب الأهلي مبلغ 220 ألف دولار (أكثر من800 ألف ريال) والمبلغ يصعب تغطيته في هذه الظروف التي سأتحدث عنها في ثانياً، وطبيعي أن تتحمل الشركة الراعية كافة التكاليف لكن على حساب المردود المادي للاعب ويحسب للشريدة أو وكيله الشرط الجزائي وهو حسم 100 ألف دولار في حالة عدم حضور الفريق بكامل نجومه الدوليين وهذه بالذات تحتاج لاهتمام وتدقيق بعيدا عن المجاملات والنسبية في النجوم والأعذار بالغيابات وغيرها.
ـ الثانية:
التوقيت الذي أرى أنه لم يكن موفقاً وقد يكون له تأثيره السلبي على نجاح المهرجان والحضور الجماهيري فالجمعة 11 يناير يأتي في خضم منافسات دورة الخليج ومع المرحلة الأخيرة من الدور التمهيدي وهي الجولة الحاسمة حيث سيلعب في ذلك اليوم الإمارات مع عمان والبحرين مع قطر وفي يوم السبت التالي لمهرجان الاعتزال تلعب الكويت مع السعودية والعراق مع اليمن حتى المؤتمر الصحفي للاعب عبدالله الشريدة تقرر أن يكون بعد غد السبت يوم افتتاح دورة الخليج.
المنتخب المصري أيضا سيلعب في نفس التوقيت مباراتين وديتين ضمن معسكره في الإمارات، وكادت أن تسبب مشكلة في عدم حضور الأهلي بكامل نجومه الدوليين الذي توصل في النهاية إلى اتفاق مع المنتخب بأن يسافر بلاعبيه الدوليين عدا وائل جمعة والسيد حمدي وهذا وإن أخل بالاتفاق لكنه يعود إلى اللجنة المنظمة للمهرجان إلى جانب المشكلة التي طرأت بين موبايلي الشريك الإستراتيجي لنادي الهلال وشركة (M&M) الراعية لمهرجان الاعتزال بوضع شعارها على المؤتمر الصحفي في حالة عقده داخل مقر النادي مما قد يضطر الأخرى إلى نقله إلى أحد الفنادق وهو ما كان بالإمكان التفاهم حوله قبل مدة ومنذ التفكير في إقامة المهرجان وهي إشكالية تتكرر في كثير من المهرجانات المشابهة.
ـ حقيقة
لا أدري على أي أساس تم اختيارالموعد لإقامة المهرجان، فالموسم طويل وتوقفات الدوري لدينا كثيرة إذا كان القصد مشاركة لاعبي الهلال كما أن الأهلي المصري ليست لديه مشكلة باعتبار توقف النشاط الكروي في مصر منذ أكثرمن عشرة أشهر ودورة الخليج قد تحددت مواعيدها منذ فترة طويلة ومعسكرالمنتخب المصري ومباراتيه الوديتين كذلك لتوافقهما مع أيام (فيفا) وكان بالإمكان إقامته في توقيت آخر أو على الأقل يوم الخميس 10 يناير وهو الأنسب لأنه يوافق إجازة نهاية الأسبوع وتوقف مباريات كأس الخليج ذلك اليوم.
ـ عموماً
أتمنى للخلوق عبدالله الشريدة التوفيق، ولمهرجانه النجاح الذي ينشده والذي يتوافق مع ما قدمه للكرة السعودية عبرالمنتخب أوالنادي خلال حياته الكروية. والله من وراء القصد،،