سألت منسقاً في حملة أحد المرشحين لمنصب رئاسة اتحاد القدم عن مقر الحملة الانتخابية للمرشح فقال إنه لا يوجد مقر وكل الذي تم تدشين حملته الانتخابية في المكان الفلاني وهناك مؤتمر صحفي في اليوم الفلاني أتمنى أن تحضره. كنت أتمنى لو كان هناك مقر انتخابي لكل من مرشحي منصب الرئيس يعرض فيه برنامجه الانتخابي طوال فترة الحملة ويعقد مؤتمره الصحفي فيه وبعض الندوات والمحاضرات للتعريف بمفهوم الانتخابات وتصورات المرحلة القادمة وتحدياتها ويتم تغطية ذلك ومتابعته إعلامياً كما يلتقي من خلاله بالناخبين ليتعرفوا على توجهاته وكذلك بالمجتمع الرياضي عموماً ليعيش هذا المجتمع أجواء الانتخابات ويعايشها عن قرب ويتفاعل معها ولو معنوياً وحضورياً لبث ثقافة الانتخاب تمهيدا لتطبيقها في الأندية مستقبلا. .......................................... يخطئ من يظن أن رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم الجديد يستطيع من خلال موقعه أن يحقق أجندة معينة أو يصل إلى هدف معين يتوافق مع ميوله أو رغباته ومصالحه الشخصية أو مصالح ناخبيه. رئيس الاتحاد هو واحد من 19 عضواً يشكلون مجلس إدارة الاتحاد وبالتالي مهما كانت نظرته أو توجهه فإنه لن يستطيع تمريرها دون قناعة أعضاء المجلس. هذه حقيقة يجب أن يدركها الجميع، لا أعني أعضاء الجمعية العمومية أو الناخبين فقط ولكن أيضا من هم خارج هذه المنظومة من المنتمين للوسط الرياضي الذين يعتقدون ذلك. المجلس الجديد منتخب وهو مجلس رسمي وستصادق عليه الجمعية العمومية وبالتالي فإن قراراته أو توجهاته تختلف تماماً عن المجلس المؤقت أو المعين. .......................................... الوعود التي أطلقها المرشحان لمنصب رئاسة اتحاد الكرة الأستاذ أحمد عيد والأستاذ خالد المعمر ضمن برنامجهما الانتخابي أتمنى ويتمنى غيري أن تتحقق على أرض الواقع عند فوز أي منهما بالمنصب، لكنني شخصياً ومع احترامي لكامل قدراتهما وكفاءتهما يخالجني الشك في تنفيذ بعض منها وليس جميعها. ليس طعناً في كفاءتهما، ولكن لأن تنفيذ ذلك يعتمد على تعاون أعضاء مجلس الإدارة معه في تنفيذ البرنامج ثم ـ وهذه هي العقبة الكبرى ـ بيروقراطية العمل الحكومي التي لن يستطيع الاتحاد تجاوزها وبعض التوجهات العليا خارج الاتحاد وربما خارج المنظومة الرياضية خاصة فيما يتعلق بالدعم المادي أو المشاركات الخارجية وإذا ما تمكن الاتحاد من تجاوز ذلك خاصة الأخيرة منها فإن هذا سيكون عامل نجاح كبير في مسيرته. .......................................... الناخب اليوم أمام مسؤولية كبرى وأمانة حملها إياه المجتمع الرياضي الذي أوصله لمقعد الجمعية العمومية الذي من خلاله سيشارك في تحديد رئيس وأعضاء اتحاد كرة القدم الجديد في دورته الأولى عبر التصويت وعليه أن يضع العلاقات الشخصية والنظرة الخاصة جانباً ويختار من يرى أنه الأنسب لقيادة الاتحاد في هذه الدورة. ........................................ الكرة السعودية سترسم اليوم ملامح مستقبلها من خلال قدرتها على اختيار من هو الأكفأ لقيادتها في المرحلة المقبلة. ........................................ مجلس إدارة الاتحاد الجديد لكرة القدم وأهليته هو نتاج الجمعية العمومية ألتي أتت من الوسط الرياضي وبالتالي فإن هذا الوسط هو المسؤول عن أي قصور أو عدم كفاءة في هذه الأهلية. ........................................ صوت الناخب يعبر عن ثقافته وأمانته ومن خلاله يعبر عن ذاته وكفاءته لدخول الجمعية العمومية لاتحاد القدم. ........................................ عضو الجمعية العمومية هو صوت من لا صوت له فـ (صوته أمانة). والله من وراء القصد،،،