قلت مرارا وفي أكثر من مناسبة ولا زلت ـ إن مشكلة الكتابة الأسبوعية أنها تضع الكاتب في حرج أمام المتلقي في كثير من الأحيان خاصة عندما يكون أمام العديد من القضايا أو المواضيع التي مرت خلال الأسبوع وتستحق التوقف عندها وتناولها.. والنظرة هنا تجاه الأحداث وما يجب تناوله.. والتوقف عنده.. نظرة نسبية بين الكاتب والمتلقي.
فهذا الأخير يهمه ما يتعلق بناديه... أو الأحداث التي تلامس اهتماماته.. فيما تكون نظرة الأول شمولية.. تتعلق بأهمية الحدث.. وعموميته.. وربما أرجأ بعضها لوقت آخر.. بهدف اكتمال عناصر الموضوع.. أو مناسبة الوقت.. أو لأهداف أخرى.. شخصيا.. توقفت الأسبوع الماضي لتوافق توقيت المقال مع عيد الأضحى المبارك أعاده الله على الجميع باليمن والخير والبركات مما أتاح الفرصة للمزيد من الأحداث أن تظهر على السطح.. سواء ما يتعلق بأندية وفرق أو أفراد وتجاوزات وخروج عن النص.
على أن أحداثا تفرض نفسها.. وتحتفظ بأهميتها.. ولا يطويها التوقيت.. وفقا لنوعية الحدث.. وقيمته.
ولعل فوز فريق النادي الأهلي من جدة ببطولة مجلس التعاون للأندية قبل أسبوعين يندرج تحت هذا الإطار.
صحيح أن الكتابة عن الحدث.. وتناوله في حينه لها طعم آخر.. ويعطيها نكهة مميزة! لكنه في كل الأحوال حدث لا يمكن إغفاله.. ولعل استمرار الأهلي في التألق على المستوى المحلي بعد تلك المباراة أعطاها بعدا آخر وأبقى الأهلي في دائرة الضوء وتحت ضوء الاهتمام.
والأهلي كفريق أو كناد لا تملك إلا أن تحترمه بل انه يفرض عليك هذا الاحترام.
في فوزه وخسارته
في حضوره وغيابه
في تواضعه وابتسامته!
ورغم أن الأهلي يصنف على أنه أحد (الأربعة الكبار) رغم تحفظي على هذا التصنيف إلا أنه بحق أحد أكبر أربعة أندية وربما اقل من هذا العدد بتاريخه وعراقته بشموخه وكبريائه واسمه وسمعته!
رغم هذا كله إلا أنه ظل على مدى تاريخه وسيظل محتفظا بتواضع الكبار!
ورزانة العقلاء
ووقار الشيوخ!
جاءت بطولة أندية مجلس التعاون الأخيرة في ظروف خاصة وأجواء مميزة يبحث فيها الكل عن طعم انتصار ولذة فوز!
لكنها بالنسبة للأهلي ـ لم تكن أكثر من رقم أضافه إلى سجل تاريخه البطولي!
زاد تاريخه عددا
وقامته تواضعا
وشموخه عزا ومنعة!
وهكذا هم الكبار دائما
يتسامون دون كبر
ويتواضعون من دون ذل!
والذين حاولوا التقليل من قيمة البطولة.. أو مستواها.. وأهميتها.. في إشارة لما هو أبعد من هذه النظرة.. هم الذين لا يدركون أن الأبطال لا تتحدد هويتهم من خلال كم البطولات فقط.. أو نوعها.. ولكن من خلال حضورهم.. وعطاءاتهم.. في هذه البطولات وغيرها.
وهم الذين لا يمانعونها.. متى أتيحت لهم.. بل ويرجونها.!
والأهلي.. كان مميزا خلال البطولة.. ولم يتفوق بها فقط!! بل تفوق عليها أيضا!!
والذين حاولوا التقليل من جدارة الأهلي.. في إشارة لتواضع الفريق المقابل... هم الذين لا يدركون معنى التنافس ونوعيته!
والأهلي ناهيك عن مسيرته في البطولة... وتأهله لها.. واجه في النهاية خصما عنيدا لا يقلل من قيمته تذبذب مستواه.. وما يمر به من ظروف في الفترات الأخيرة.
والنصر الذي كان طرفا في النهائي.. فريق كبير وعنيد.
والفرق الكبيرة تمرض ولا تموت.
والفرق الكبيرة.. وإن تعرضت لبعض المواقف أو غابت أمام فرق أقل مستوى.. إلا أنها تظهر عندما تواجه الفرق الكبيرة!
وهذه لغة خاصة بين المتنافسين!
فالانتصار أمام الكبير له مذاقه الخاص.. وله مردوده الفني والمعنوي.. ومن هنا.. يمكن القول إن التفوق كان أهلاويا..
والتأكيد على أن هذا التفوق.. هو الذي أوحى بالضعف!
ولعل فوز الأهلي على النصر في ثلاث جولات متتالية هذا الموسم.. (اثنتان منها في أسبوع احد) يؤكد هذه الحقيقة.
فالفوز في جولات متتالية.. وفي مباريات تنافسية من هذا النوع ليس بالأمر الهين.
وعندما يكون المنافس خصما عنيدا.. كالنصر يصبح الأمر غاية في الصعوبة.
النصر فريق كبير.. لا يضيره ما يمر به من تقلبات وأجواء.. (ربما كان لها حديث آخر).. لا تمنعه من البقاء في دائرة التنافس!
والذين حاولوا أو يحاولون التقليل من حضور الأهلي.. ويسعون لإبقائه على خط التماس لدائرة البطولات والتنافس.. من خلال بعده عن أقواها وأكثرها أهمية وهي بطولة الدوري.. لفترة من الزمن.. هم الذين لا يدركون.. أن الغياب المؤقت.. وحتى الدائم.. عن إحدى البطولات.. مهما بلغت.. أهميتها.. لا يعني الإقصاء عن (دائرة البطولات).. أو يمنع الدخول إلى دائرة الحضور والبقاء فيها.
والأهلي.. وإن غاب عن بطولة الدوري فترة لا تليق ببطل مثله.. إلا أنه استطاع ان يفرض وجوده في أكثر من مسابقة على مستوى عربي.. وإقليمي.. ومحلي أيضا وأمام خصوم ألداء.. ومنافسين أشداء.. والمراقب لمسيرة الأهلي.. وخطواته التصحيحية ومراحل البناء لديه... يدرك أنه يمشي (واثق الخطوة ملكا) تسير به (خطى الشباب المطمئن).. (نحو أفق بعيد..).. يرسم من خلاله ملامح فريق المستقبل.. لست قريبا من الأهلي..
ولا أريد أن أظلم أحدا من رجالاته..
فمن المؤكد أن عملا كهذا.. هو نتاج نسيج جماعي..!
ومن المؤكد أيضا.. وفقا لما يتداوله الجميع.. أن "خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز" هو رجل المرحلة.. وهو الرجل الذي عايش الأهلي لاعبا.. ورئيسا عاش مجدا ذهبيا في عهده في بدايات الدوري الممتاز... وأن شخصية هذا الرجل.. قد انعكست على إدارة الأهلي.. وعلى الأهلي ككيان وحضور.. في هدوئه.. ورزانته.. وحنكته في تعامله مع الأحداث..!
وفي صمته أيضا..!!
والذين يعملون بصمت..
هم الناجحون حقا...!!
وهم الذين يكون لنجاحهم صدى..!!
وهم الذين يصلون بنجاحهم إلى الأفق البعيد..!!
لأنهم يمثلون (الحقيقة)... بعيدا عن (الظواهر الصوتية!!)
والله من وراء القصد
هم (يرشحون)
وعلينا (التكريم)
في منتصف الأسبوع.. السابق (قبل الإجازة)... تطرقت إلى حديث السيد منصور العبدالله (الإماراتي).. عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للإحصاءات والتاريخ الرياضي الذي أدلى به لجريدة الاقتصادية مشيرا فيه إلى عدم اهتمامنا بهذا الجانب.. ومستدلاً بمعاناة العبدالله واتصالاته الدائمة.. وعدم تجاوب الجهات المسؤولة معه في هذه الخصوص.. إلخ!
وأشرت في سياق تصريحات العبدالله إلى قوله إن الجائزة التي فاز بها ياسر القحطاني كثاني لاعب أكثر شعبية في العالم وفق تصويت الجمهور لا زالت عنده في منزله.. حيث انه لم يجد من يتجاوب معه.. وان ظروفا ما حالت دون الحفل.. رغم اتصالاته المتكررة.
حول هذه النقطة بالذات سعدت باتصال هاتفي من الأستاذ أحمد الخميس بصفته أمينا عاما لنادي الهلال أوضح فيه موقف نادي الهلال.. وما دار بينهم وبين العبدالله.. قائلا:
(اتصل بي الأخ منصور العبدالله وأبلغني بفوز ياسر بالجائزة وأنه يريد بحث ترتيبات تسليمه الجائزة.. إلخ!! فاتصلت ـ والكلام للخميس ـ باللاعب ياسر القحطاني.. الذي أفاد بأنه مقبل على زواجه بعد أربعة أيام.. ثم معسكر المنتخب.. وأن الوقت غير مناسب في هذه الفترة..
ويواصل الأستاذ أحمد الخميس توضيحه قائلا:
عاودت الاتصال بالعبدالله.. وأوضحت له الموقف ثم فوجئت فيما بعد.. ومن أجل الترتيب للجائزة.. بأن السيد منصور العبدالله... يطلب ما يلي:
تذكرتي سفر ذهابا وإيابا له ولعضو آخر من الجائزة بالحضور إلى الرياض والإقامة (السكن والإعاشة) في أحد الفنادق الكبرى وإقامة حفل الجائزة.. وتأمين درع يسلم لياسر بهذه المناسبة! وأن كل هذه الأمور والتكاليف يتحملها نادي الهلال!
عندها ـ يقول الخميس:
أقفلت الملف!! وأنهيت الموضوع! ولم أعاود الاتصال.. لأننا في نادي الهلال.. لا نرضى بجوائز من هذا النوع.. ولأن ياسر القحطاني. والهلال أكبر من جوائز تأتي بهذه الطريقة!! والهلال ولاعبوه.. واللاعبون السعوديون في نظري جميعهم أكبر من أن تتم المتاجرة بأسمائهم والتسويق على حسابهم!!
والتعليق هنا..
هذه الحادثة.. أو القصة التي كشف تفاصيلها أمين عام نادي الهلال الأستاذ أحمد خميس.. ورفض الهلال ممثلا في أمينه العام الدخول في دائرتها.. تؤكد أن بعضا من الجوائز والألقاب التي تم ويتم منحها للاعبين سعوديين ومن أندية معينة.. في بعض الأحيان.. لا تنم عن قناعة من هذه الجهات.. بكفاءة هؤلاء.. وأحقيتهم بقدر ما تهدف إلى تسويق نفسها.. من خلالهم.. وعلى حساب الكرة السعودية.. والنجوم السعوديين!
لقد تحدثنا كثيرا عن مثل هذه الجوائز..
وانساق كثيرون ـ وللأسف ـ وراءها.. بحثا عن الأضواء.. والشهرة.. والذات أيضا..!!
ولا زلنا نصفق لهؤلاء..
ونؤمن بما يقدمونه..
ولا زالوا يمارسون هذه الأدوار..
لكن.. ماذا.. لو تعاملنا معهم.. كما تعامل الهلال مع جائزة ياسر القحطاني.. والاتحاد الدولي للإحصاء..
أليس في هذا رسالة واضحة لأولئك.. بأننا نحترم ذواتنا.. وبأن لنا احترامنا..
وبأننا أيضا ندرك حدود هذه الدوائر.. والمساحات التي تتحرك من خلالها.!!
إلا..
الجنسية السعودية
نشرت الزميلة جريدة الرياض وفي ملحقها الرياضي يوم الجمعة الماضي خبرا صغيرا.. في نصه وموقعه لكنه كبير في مضمونه ومحتواه.. مر مرور الكرام دون تعليق وعلى كل المستويات.. والصحف..
يقول الخبر ما نصه:
تناقلت بعض وسائل الإعلام الرياضية المصرية أمس رغبة عضو شرف نادي الاتحاد منصور البلوي في ضم اللاعب (الفلتة) كما ذكرت تلك الصحف... المصري الجنسية يوسف شريف البالغ من العمر (7 سنوات) والذي يلعب بأحد الأندية المصرية لنادي الاتحاد وهو الذي دخل موسوعة (جينس) للأرقام القياسية باعتباره أصغر لاعب كرة قدم في العالم.. وقال والد اللاعب شريف عفت: "وصل إلي عرض رعاية ابني من نادي اتحاد جدة السعودي عن طريق العضو الشرفي للنادي السعودي منصور البلوي والتكفل برعاية يوسف رياضيا وعلميا والحصول على الجنسية السعودية مقابل سفر يوسف وأسرته إلى جدة لإعداده ليكون أحد نجوم الفريق في المستقبل"
لا تعليق لي على الخبر.. وأبعاده.. أو مضامينه... لكنني فقط أقول: "الجنسية السعودية غالية... وغلاها من غلاء هذا الوطن.
والله من وراء القصد
فهذا الأخير يهمه ما يتعلق بناديه... أو الأحداث التي تلامس اهتماماته.. فيما تكون نظرة الأول شمولية.. تتعلق بأهمية الحدث.. وعموميته.. وربما أرجأ بعضها لوقت آخر.. بهدف اكتمال عناصر الموضوع.. أو مناسبة الوقت.. أو لأهداف أخرى.. شخصيا.. توقفت الأسبوع الماضي لتوافق توقيت المقال مع عيد الأضحى المبارك أعاده الله على الجميع باليمن والخير والبركات مما أتاح الفرصة للمزيد من الأحداث أن تظهر على السطح.. سواء ما يتعلق بأندية وفرق أو أفراد وتجاوزات وخروج عن النص.
على أن أحداثا تفرض نفسها.. وتحتفظ بأهميتها.. ولا يطويها التوقيت.. وفقا لنوعية الحدث.. وقيمته.
ولعل فوز فريق النادي الأهلي من جدة ببطولة مجلس التعاون للأندية قبل أسبوعين يندرج تحت هذا الإطار.
صحيح أن الكتابة عن الحدث.. وتناوله في حينه لها طعم آخر.. ويعطيها نكهة مميزة! لكنه في كل الأحوال حدث لا يمكن إغفاله.. ولعل استمرار الأهلي في التألق على المستوى المحلي بعد تلك المباراة أعطاها بعدا آخر وأبقى الأهلي في دائرة الضوء وتحت ضوء الاهتمام.
والأهلي كفريق أو كناد لا تملك إلا أن تحترمه بل انه يفرض عليك هذا الاحترام.
في فوزه وخسارته
في حضوره وغيابه
في تواضعه وابتسامته!
ورغم أن الأهلي يصنف على أنه أحد (الأربعة الكبار) رغم تحفظي على هذا التصنيف إلا أنه بحق أحد أكبر أربعة أندية وربما اقل من هذا العدد بتاريخه وعراقته بشموخه وكبريائه واسمه وسمعته!
رغم هذا كله إلا أنه ظل على مدى تاريخه وسيظل محتفظا بتواضع الكبار!
ورزانة العقلاء
ووقار الشيوخ!
جاءت بطولة أندية مجلس التعاون الأخيرة في ظروف خاصة وأجواء مميزة يبحث فيها الكل عن طعم انتصار ولذة فوز!
لكنها بالنسبة للأهلي ـ لم تكن أكثر من رقم أضافه إلى سجل تاريخه البطولي!
زاد تاريخه عددا
وقامته تواضعا
وشموخه عزا ومنعة!
وهكذا هم الكبار دائما
يتسامون دون كبر
ويتواضعون من دون ذل!
والذين حاولوا التقليل من قيمة البطولة.. أو مستواها.. وأهميتها.. في إشارة لما هو أبعد من هذه النظرة.. هم الذين لا يدركون أن الأبطال لا تتحدد هويتهم من خلال كم البطولات فقط.. أو نوعها.. ولكن من خلال حضورهم.. وعطاءاتهم.. في هذه البطولات وغيرها.
وهم الذين لا يمانعونها.. متى أتيحت لهم.. بل ويرجونها.!
والأهلي.. كان مميزا خلال البطولة.. ولم يتفوق بها فقط!! بل تفوق عليها أيضا!!
والذين حاولوا التقليل من جدارة الأهلي.. في إشارة لتواضع الفريق المقابل... هم الذين لا يدركون معنى التنافس ونوعيته!
والأهلي ناهيك عن مسيرته في البطولة... وتأهله لها.. واجه في النهاية خصما عنيدا لا يقلل من قيمته تذبذب مستواه.. وما يمر به من ظروف في الفترات الأخيرة.
والنصر الذي كان طرفا في النهائي.. فريق كبير وعنيد.
والفرق الكبيرة تمرض ولا تموت.
والفرق الكبيرة.. وإن تعرضت لبعض المواقف أو غابت أمام فرق أقل مستوى.. إلا أنها تظهر عندما تواجه الفرق الكبيرة!
وهذه لغة خاصة بين المتنافسين!
فالانتصار أمام الكبير له مذاقه الخاص.. وله مردوده الفني والمعنوي.. ومن هنا.. يمكن القول إن التفوق كان أهلاويا..
والتأكيد على أن هذا التفوق.. هو الذي أوحى بالضعف!
ولعل فوز الأهلي على النصر في ثلاث جولات متتالية هذا الموسم.. (اثنتان منها في أسبوع احد) يؤكد هذه الحقيقة.
فالفوز في جولات متتالية.. وفي مباريات تنافسية من هذا النوع ليس بالأمر الهين.
وعندما يكون المنافس خصما عنيدا.. كالنصر يصبح الأمر غاية في الصعوبة.
النصر فريق كبير.. لا يضيره ما يمر به من تقلبات وأجواء.. (ربما كان لها حديث آخر).. لا تمنعه من البقاء في دائرة التنافس!
والذين حاولوا أو يحاولون التقليل من حضور الأهلي.. ويسعون لإبقائه على خط التماس لدائرة البطولات والتنافس.. من خلال بعده عن أقواها وأكثرها أهمية وهي بطولة الدوري.. لفترة من الزمن.. هم الذين لا يدركون.. أن الغياب المؤقت.. وحتى الدائم.. عن إحدى البطولات.. مهما بلغت.. أهميتها.. لا يعني الإقصاء عن (دائرة البطولات).. أو يمنع الدخول إلى دائرة الحضور والبقاء فيها.
والأهلي.. وإن غاب عن بطولة الدوري فترة لا تليق ببطل مثله.. إلا أنه استطاع ان يفرض وجوده في أكثر من مسابقة على مستوى عربي.. وإقليمي.. ومحلي أيضا وأمام خصوم ألداء.. ومنافسين أشداء.. والمراقب لمسيرة الأهلي.. وخطواته التصحيحية ومراحل البناء لديه... يدرك أنه يمشي (واثق الخطوة ملكا) تسير به (خطى الشباب المطمئن).. (نحو أفق بعيد..).. يرسم من خلاله ملامح فريق المستقبل.. لست قريبا من الأهلي..
ولا أريد أن أظلم أحدا من رجالاته..
فمن المؤكد أن عملا كهذا.. هو نتاج نسيج جماعي..!
ومن المؤكد أيضا.. وفقا لما يتداوله الجميع.. أن "خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز" هو رجل المرحلة.. وهو الرجل الذي عايش الأهلي لاعبا.. ورئيسا عاش مجدا ذهبيا في عهده في بدايات الدوري الممتاز... وأن شخصية هذا الرجل.. قد انعكست على إدارة الأهلي.. وعلى الأهلي ككيان وحضور.. في هدوئه.. ورزانته.. وحنكته في تعامله مع الأحداث..!
وفي صمته أيضا..!!
والذين يعملون بصمت..
هم الناجحون حقا...!!
وهم الذين يكون لنجاحهم صدى..!!
وهم الذين يصلون بنجاحهم إلى الأفق البعيد..!!
لأنهم يمثلون (الحقيقة)... بعيدا عن (الظواهر الصوتية!!)
والله من وراء القصد
هم (يرشحون)
وعلينا (التكريم)
في منتصف الأسبوع.. السابق (قبل الإجازة)... تطرقت إلى حديث السيد منصور العبدالله (الإماراتي).. عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للإحصاءات والتاريخ الرياضي الذي أدلى به لجريدة الاقتصادية مشيرا فيه إلى عدم اهتمامنا بهذا الجانب.. ومستدلاً بمعاناة العبدالله واتصالاته الدائمة.. وعدم تجاوب الجهات المسؤولة معه في هذه الخصوص.. إلخ!
وأشرت في سياق تصريحات العبدالله إلى قوله إن الجائزة التي فاز بها ياسر القحطاني كثاني لاعب أكثر شعبية في العالم وفق تصويت الجمهور لا زالت عنده في منزله.. حيث انه لم يجد من يتجاوب معه.. وان ظروفا ما حالت دون الحفل.. رغم اتصالاته المتكررة.
حول هذه النقطة بالذات سعدت باتصال هاتفي من الأستاذ أحمد الخميس بصفته أمينا عاما لنادي الهلال أوضح فيه موقف نادي الهلال.. وما دار بينهم وبين العبدالله.. قائلا:
(اتصل بي الأخ منصور العبدالله وأبلغني بفوز ياسر بالجائزة وأنه يريد بحث ترتيبات تسليمه الجائزة.. إلخ!! فاتصلت ـ والكلام للخميس ـ باللاعب ياسر القحطاني.. الذي أفاد بأنه مقبل على زواجه بعد أربعة أيام.. ثم معسكر المنتخب.. وأن الوقت غير مناسب في هذه الفترة..
ويواصل الأستاذ أحمد الخميس توضيحه قائلا:
عاودت الاتصال بالعبدالله.. وأوضحت له الموقف ثم فوجئت فيما بعد.. ومن أجل الترتيب للجائزة.. بأن السيد منصور العبدالله... يطلب ما يلي:
تذكرتي سفر ذهابا وإيابا له ولعضو آخر من الجائزة بالحضور إلى الرياض والإقامة (السكن والإعاشة) في أحد الفنادق الكبرى وإقامة حفل الجائزة.. وتأمين درع يسلم لياسر بهذه المناسبة! وأن كل هذه الأمور والتكاليف يتحملها نادي الهلال!
عندها ـ يقول الخميس:
أقفلت الملف!! وأنهيت الموضوع! ولم أعاود الاتصال.. لأننا في نادي الهلال.. لا نرضى بجوائز من هذا النوع.. ولأن ياسر القحطاني. والهلال أكبر من جوائز تأتي بهذه الطريقة!! والهلال ولاعبوه.. واللاعبون السعوديون في نظري جميعهم أكبر من أن تتم المتاجرة بأسمائهم والتسويق على حسابهم!!
والتعليق هنا..
هذه الحادثة.. أو القصة التي كشف تفاصيلها أمين عام نادي الهلال الأستاذ أحمد خميس.. ورفض الهلال ممثلا في أمينه العام الدخول في دائرتها.. تؤكد أن بعضا من الجوائز والألقاب التي تم ويتم منحها للاعبين سعوديين ومن أندية معينة.. في بعض الأحيان.. لا تنم عن قناعة من هذه الجهات.. بكفاءة هؤلاء.. وأحقيتهم بقدر ما تهدف إلى تسويق نفسها.. من خلالهم.. وعلى حساب الكرة السعودية.. والنجوم السعوديين!
لقد تحدثنا كثيرا عن مثل هذه الجوائز..
وانساق كثيرون ـ وللأسف ـ وراءها.. بحثا عن الأضواء.. والشهرة.. والذات أيضا..!!
ولا زلنا نصفق لهؤلاء..
ونؤمن بما يقدمونه..
ولا زالوا يمارسون هذه الأدوار..
لكن.. ماذا.. لو تعاملنا معهم.. كما تعامل الهلال مع جائزة ياسر القحطاني.. والاتحاد الدولي للإحصاء..
أليس في هذا رسالة واضحة لأولئك.. بأننا نحترم ذواتنا.. وبأن لنا احترامنا..
وبأننا أيضا ندرك حدود هذه الدوائر.. والمساحات التي تتحرك من خلالها.!!
إلا..
الجنسية السعودية
نشرت الزميلة جريدة الرياض وفي ملحقها الرياضي يوم الجمعة الماضي خبرا صغيرا.. في نصه وموقعه لكنه كبير في مضمونه ومحتواه.. مر مرور الكرام دون تعليق وعلى كل المستويات.. والصحف..
يقول الخبر ما نصه:
تناقلت بعض وسائل الإعلام الرياضية المصرية أمس رغبة عضو شرف نادي الاتحاد منصور البلوي في ضم اللاعب (الفلتة) كما ذكرت تلك الصحف... المصري الجنسية يوسف شريف البالغ من العمر (7 سنوات) والذي يلعب بأحد الأندية المصرية لنادي الاتحاد وهو الذي دخل موسوعة (جينس) للأرقام القياسية باعتباره أصغر لاعب كرة قدم في العالم.. وقال والد اللاعب شريف عفت: "وصل إلي عرض رعاية ابني من نادي اتحاد جدة السعودي عن طريق العضو الشرفي للنادي السعودي منصور البلوي والتكفل برعاية يوسف رياضيا وعلميا والحصول على الجنسية السعودية مقابل سفر يوسف وأسرته إلى جدة لإعداده ليكون أحد نجوم الفريق في المستقبل"
لا تعليق لي على الخبر.. وأبعاده.. أو مضامينه... لكنني فقط أقول: "الجنسية السعودية غالية... وغلاها من غلاء هذا الوطن.
والله من وراء القصد