|




علي الزهراني
عواطفنا سر انكساراتنا
2010-06-28
عواطفنا الجياشة ولا غيرها هي العائق وهي المعضلة وإن قلت هي أم الكوارث التي حلت على رياضتنا وعلى المنتخب تحديدا ففي هذا القول تكمن الحقيقة.
ـ نكتب بالعاطفة ونتحدث بالعاطفة ونناقش بالعاطفة ولأن هذا هو القرار والخيار والاختيار فمن الطبيعي والطبيعي جدا أن يستمر واقعنا الرياضي تحت جلباب هذه اللغة العاطفية التي أكل الدهر عليها وشرب.
ـ عواطفنا هي لغز الانكسار وعنوانه وإذا لم نبتر هذه العاطفة ونسارع في تمزيق ردائها فلا مجال لتحقيق النجاح كون أي نجاح وفي أي مجال يبقى رهين المنطق ورهين الواقعية والرأي والرؤية.
ـ خرجنا ولم نصل للنهائيات لكننا لم نتعامل مع هذا الخروج لا بالمنطق ولا بالموضوعية وإنما بلغة تجاوزت العاطفة فوصلت حاجز التحريض على الأشخاص وليس التحريض على الأخطاء.
ـ إيطاليا وهي حاملة اللقب غادرت من الدور الأول وفرنسا الوصيف ذهبت طموحاتها أدراج الرياح مبكرا فلم نسمع من يتهم ويتجاوز ويحرض بقدر ما سمعنا لغة هادئة تعاملت مع الخسارة على أنها خسارة ناتجة عن غلطة مدرب وانهزامية لاعب فلماذا هم هناك حيث أوروبا يتعاملون مع لب المشكلة فيما نحن نتعامل مع قشورها ؟
ـ مثل هذا السؤال يجب أن يطرح كثيرا لكي نستطيع الحصول على إجابة صحيحة غابت طويلا ولابد لها أن تعود لا سيما في هذا الوقت الذي باتت فيه كأس العالم تقدم لنا الدروس والعبر والشواهد ما بين فئتين فئة تحتكم للمنطق فتنجح دائما وفئة تحتكم للعاطفة فتخسر دائما.
ـ هم هناك يتعلمون كثيرا من أخطائهم بوعي فتتولد رغبة التصحيح أما هنا وفي هذا القطر العربي من البحر إلى المحيط فالخطأ العابر برغم حجمه الصغير سرعان ما يتحول إلى كارثة تنسف مضامينها كل فعل جميل.
ـ لن أذكر بما قرأت ولن أكرر معاني ما سمعت لكنني فقط أوصي نفسي وأوصيكم بأهمية الواقعية في التعاطي مع الخسارة والإخفاق بشيء من الواقعية فهذا هو الخيار الأهم في مسيرة بناء المستقبل.
ـ محمد الدعيع كحارس ظاهرة يصعب تكرارها.
ـ محمد مبدع.. موهوب.. والمهم قبل الإبداع والموهبة أنه مخلص جدا جدا جدا نجح مع الهلال وتألق من خلال الهلال وطوى صفحته الأخيرة في الهلال وهذا يكفي لإنصاف محمد وإنصاف تاريخه وإنصاف كيان عملاق كالهلال يؤمن بأن الوفاء لمن يستحق الوفاء مبدأ قبل أن يصبح رسالة !!
ـ أخيرا ألهذه الدرجة باتت رئاسة الاتحاد شبحا مخيفا ؟!
ـ حتى هذه اللحظة الإتي يترقب من يسد فراغ المرزوقي لعل وعسى أن يجد بعد هذا الترقب والانتظار اسما مؤهلا لتولي تلك المهمة التي لا ترضى إلا بالكبار وسلامتكم !!