|


علي الزهراني
هلالية عيسى = مليار
2009-01-28
عيسى المحياني نجم امتهن لعبة كرة القدم وتشبع باحترافها لكنه أولاً وأخيراً ليس "سلعة" تُشرى بأعلى الأثمان وتباع بأرخصها.
ـ في نظام الاحتراف هناك لوائح وهناك قوانين لكنها في المجمل لن تطغى على رغبة اللاعب كون رغبة اللاعب في هذا النظام هي الأساس وهي الثابت..|
ـ قبل سنوات قادتنا قضية ياسر القحطاني للاختلاف، وما أن حضرت بنود القانون وشيكات الاتحاد جاءت كلمة الفصل لياسر فانتهت القضية ولم يكسب النظام.
ـ هذا قبل سنوات أما اليوم فالمشهد يبدو مكرراً فالنصر ينثر الملايين واللاعب عيسى المحياني يتمسك بكلمته ومن يتمسك بكلمته ويشتري نفسه ففي قناعتي أنه لن يخسر بقدر ما سيكسب تاريخاً مع الهلال وتاريخاً لذات نجوميته.
ـ قضية عيسى والوحدة والنصر قد تدار باللوائح وتسير بالقوانين أما نهايتها فلن أخطئ إذا ما تحدثت وقلت بأنها ستنتهي وفق رغبة عيسى التي أعلنها وكررها ومازال يصر على أنها "هلالية".
ـ هنا لن أتعاطف مع الهلال كطرف في القضية لكنني أستغرب كيف يمارس النصراويون الضغط على صفقة هي بالنسبة لهم خاسرة حتى وإن كسبوها.
ـ أي لاعب سواء المحياني أو غيره لديه رغبة ولديه هدف وأمامه مستقبل من حقه أن يختار من يريد ويرفض من يريد ففي لعبة الكرة ليست القضية قضية من يدفع أكثر وإنما القضية متعلقة بطموحات وآمال وأمنيات قد يجدها المحياني حاضرة في الهلال وغائبة عن البقية.
ـ كم كنت أتمنى من النصراويين إدارة وأعضاء شرف إغلاق هذا الملف ليس تعاطفاً مع جارهم الهلال وإنما تعاطفاً مع عيسى المحياني الذي رهن استمراريته مع الكرة باحترافه في الهلال.
ـ عيسى يا نصراويون باعكم بكلمة فهل بعد هذا "البيع" المعلن على وسائل الإعلام يعقل أن تستمر مفاوضاتكم معه؟!
ـ وعيسى يا هلاليون اشتراكم بكلمة هي كلمة حب وكلمة عشق وكلمة مستقبل فهل بعد هذه الكلمة يعقل أن تبادلوه الصمت؟!
ـ أسأل عن ذلك مع إدراكي بأن الكلمة التي صنعت من ياسر القحطاني نجماً لامعاً في آسيا قادرة على أن تصنع من المحياني ياسر آخر يحتفي به الزعيم ويحتفي به المنتخب وتحتفي به كل جوائز اتحاد محمد بن همام.
ـ أما عن لقاء هذا المساء فالأهلي مع الهلال حالة تتفرد بخصوصيتها.
ـ الليلة من يطمح في إشباع عينيه بملامح الكرة الأنيقة ما عليه إلا مشاهدة الإمبراطور والزعيم، فما بين هذا الثنائي هناك الكثير من المتعة وهنالك الأكثر من التشويق.
ـ فنياً هي قوية، أما وفق التوقعات فسأعلنها مثلما أعلنت سابقتها قائلاً هي أهلاوية مستوى ونتيجة.
ـ توقع قد يخطئ وقد يصيب لكن لا مانع من ترك الحديث عنه لما بعد اللقاء الذي أنظر إليه بعينين، عين المحب، وعين المعجب.. وسلامتكم.