تابعت نشاط لجنة المسؤولية الاجتماعية والبيئة التي يرأسها الأخ العزيز الدكتور عبدالرزاق أبوداود من خلال مايصلني منه شخصيا عن طريق خدمة (الواتس أب) أو ماينشر عبر الصحف من أخبار(خجولة) جدا، في حين هناك غياب شبه كامل من القنوات الفضائية عن تغطية نقطة الصفر لمولود جديد يبحث له عن وجود، حيث أولت برامجها اهتماما محصورا فقط على حبيبة الكل المدورة، رافعة شعار(كورة وبس ولاتكلمني)، وفي الحقيقة حينما فكرت القيام بدوري ككاتب وناقد صحفي في دعم هذه اللجنة وجدت نفسي تلقائيا(منغمساً)عفويا وتلقائيا وفق حس صحفي مع إيقاع عصر السرعة وتكنولوجيا حديثة تجبرك على متابعة الحدث أولاً بأول وضرورة التفاعل معه، وقارئ يركض خلف الكورة ونجومها ومشاغباتها، مما يدعوني إلى التماس العذر إلى حدما لتلك الصحف والبرامج الرياضية، وإن كانت المساحة بالنسبة لهم أكبر وأفضل ولاتقارن بمساحة هذا الهمس.
- عقدت هذه اللجنة العديد من الاجتماعات بقيادة ربانها وبمباركة من رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد، الذي كان حاضرا بداية المخاض وداعما لمشاريع تفتح آفاقاً لانطلاقة سيكون لها تأثيرها الحيوي والفعال داخل المجتمع السعودي بكافة شرائحه وليس الرياضي فحسب، وكأني بابن الرياضة (الأكاديمي) أبوداود من خلال اختياره لهذا النشاط الاجتماعي الإنساني يرغب استثمار وجوده كعضو في هذا الاتحاد الابتعاد عن
الضجيج الكروي والعمل على الاستفادة من مؤثراته لتقديم خدمة (متميزة) للمجتمع تتمازج مع ثقافة تربى في أحضانها علما وفكرا وخبرة رياضية يسخرها عن طريق لجنة المسؤولية الاجتماعية والبيئة لتحقيق أهدافها،
عن طريق تقديم برامج ومشاريع وشراكات استراتيجية تعتمد على الركائر التالية:
1-استخدام كرة القدم كركيزة أساسية للتنمية والتطور في المجتمع السعودي.
2- تعزيز الثقافة الكروية والتعليم الرياضي والسلوك الرياضي لما لها من قيم إيجابية على جميع أفراد المجتمع.
3-التركيز على الأطفال والمراهقين وصناعة برامج اجتماعية وبيئية وثقافية وتعليمية لها علاقة بكرة القدم معهم، لتكوين جيل محب للعبة كرة القدم. 4-خلق مجتمع رياضي عاشق للعبة كرة القدم السعودية والمنتخبات الوطنية.
- نشاط اللجنة ومسؤولية تحقيق أهدافها المكونة من(20)هدفا لم تكن حبراً على ورق إنما تحولت إلى تطبيق عملي من خلال مشاركات وزيارات وعقد اتفاقيات مع عدة جهات لها علاقة بالمجتمع، مثل جمعية صوت لدعم خدمة الإنسان (دوان) وأسرهم أيضا مع إدارة هيئة الأمر بالمعروف بجامعة أم القرى وكذلك مع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بالرياض، وكان آخرها الحفل التكريمي الذي أقامته اللجنة بالاشتراك مع شركة سوكريبن لحوالي 105من اللاعبين القدامى لأندية الاتحاد والوحدة والأهلي، والذي أقيم في قاعة ليلتي بجدة، الذي تشرفت بحضوره، وقد لمست في الواقع الجهد الجبار الذي عمل في تلك الليلة (التاريخية) وحجم فرحة المكرمين الذين كانوا يعتقدون أنهم جزء من الماضي (المنسي)، حيث لاقت هذه المبادرة ارتياحاً وترحيبا منهم ومن المدعوين وتفاعلا لا أظن أن كاميرات التلفزيون ومصوري الصحافة تمكنوا من إبرازه بما يتلاءم مع قيمة الحدث مناسبته والفرح الذي دغدغ مشاعرالجميع على لمسة (وفاء) ليست غريبة على مجتمعنا السعودي ممثلا في أبنائه البررة الرياضيين الذين خدموا الكرة السعودية أجيالاً وراء أجيال.
- تهنئة من الأعماق لكل من ساهم في هذا الحفل وإن كنت اقترح أن يكون له مثيل في المناطق الرئيسية الأخرى بالمملكة، وشركات سعودية يكون لها دور مع لجنة المسؤولية الاجتماعية والبيئة مثل الشركة التي رعت،على إنني أتمنى أن يتحول هذا الحفل إلى كرنفال يقام على مدى(يوم كامل) لتتاح الفرصة لسرد تاريخ هؤلاء (العمالقة) على أن يساهم تلفزيوننا السعودي بنقل مباشر له وفق خطة عمل تحتوي على ريبورتاجات وتقارير وحوارات. أخيراً تحية شكر للجنة أراها عن كل اللجان للدور التربوي والاجتماعي والإنساني الذي تقوم به، متمنيا لرئيسها وكافة أعضائها كل التوفيق والنجاح.