|




عدنان جستنية
فالنا (كيك) وفالهم (جاكيه)
2011-12-27
استوقفتني اتصالات عديدة تحمل تساؤلات حول سبب إقامة مباراة الأمس بين الهلال والاتحاد مساءً مستشهدين بمباريات أخرى أقيمت في هذا الموسم عصراً بسب فصل الشتاء لبرودة الجوّ فيه في بعض مدن المملكة مثل مدينة الرياض، وقبل هذا السؤال استوقفتني اتصالات تدور في محور واحد له علاقة بالمكان الذي ستقام المباراة وعلامات استفهام حول سبب اختيار ملعب الأمير فيصل بن فهد، وليس ملعب الملك فهد على اعتبار أن المباراة جماهيرية ومن المفترض أن تجرى في ملعب يتسع لأكبر عدد من الجماهير.
ـ طبعاً الإجابة البديهية والمنطقية على السؤال الأول، إن المواجهات التي تقام في وسط الأسبوع هي الوحيدة التي تقام مساءً في الفترة الشتوية والمواجهات التي تقام في نهاية الأسبوع تلعب عصراً، والمبرر معروف له علاقة بالطلاب والطالبات، والموظفين والموظفات، وحركة المرور غير عادية تحدث في وسط الأسبوع تقتضي التغاضي عن حالة البرد القارس في الفترة المسائية والامتثال لواقع أخف تأثيراً.
ـ بينما إجابة السؤال الثاني تأتي على المستوى الرسمي في اتجاه يفيد بأن الملعب تجرى على أرضيته أعمال الصيانة، وهذا هو السبب الحقيقي الذي فرض إقامتها في ملعب الملز ولكن هناك من يقول من الاتحاديين إن هذا (العذر) أصبح توجهاً قائماً بناءً على رغبة الهلاليين الذين يتفاءلون بالملعب القديم ويتشاءمون من الملعب الجديد وفق إحصائيات وضعتهم في حالاتي فرح وخوف قبل إقامة أي مباراة بين الفريقين.
ـ أعرف أن هناك من يرفض ترويج مثل هذه (الأفكار) بما فيها من (خزعبلات) لا أساس لها من الصحة، ولا يمكن لعاقل أن يقبل بها ويدعمها، ولكن بقدر ما اتفق تماماً مع من (يحارب) ذلك شكلاً وموضوعاً إلا أنه يوجد من الشواهد التي تدل على ما يثبت وجودها حيث تسيطر على بعض الشخصيات الرياضية فكرة (التفاؤل والتشاؤم) في كثير من المواقف والحالات التي تم تناقلها من خلال وقائع مرئية لفتت انتباه من كانوا قريبين من هذه الشخصيات وردود أفعال لمسوها عن طريق إجراءات وقرارات اتخذت منها على سبيل المثال منع لاعب من المشاركة تشاؤماً من وجوده في الفريق، وآخرون يفضلون حضور المباريات بلون معيّن من الجاكيتات والمشالح والثياب، ناهيك عن مطالبة اللاعبين بعدم النزول لأرضية الملعب إلا عقب نزول لاعبي الفريق الآخر.
ـ هذه حقائق سمعنا عنها وتعايشنا مع بعض الشخصيات الرياضية التي كانت (تتطير) بمثل هذه الأشياء (الخارجية) ولكي يتخلص مجتمعنا الرياضي منها لابد أن درجات (الوعي) تزيد بدءاً من الجهات المعنية صاحبة القرار فمثلما اتخذ اتحاد كرة القدم عقوبات ضد الأندية التي تتأخر بالنزول لأرضية الملعب وبدأت تختفي هذه الظاهرة عن ملاعبنا لابد أيضاً من اتخاذ إجراءات حاسمة وصارمة ضد لجان تساعد بالفعل على دعم (هذا فال خير وهذا فال شر).
ـ أكتب هذا المقال قبل معرفتي بنتيجة مباراة الهلال والاتحاد، ولا أدري هل ما زال
المدرب الألماني دول فال (شؤم) على الفريق الهلالي على الرغم من النتائج
الجيدة التي يحققها الفريق؟.. ولا أدري هل أصبح مدرب الاتحاد (كيك) فال (خير)
على العميد من خلال فوز (تاريخي) حققه أمس على ملعب الملز؟.. وهل منع مكبرات الصوت قرار ما زال ساري المفعول كـ(فال) طيب على الهلاليين؟.