|




عدنان جستنية
إتي (8) ودروس لا تنسى‎
2011-11-04
يبدو لي أن (أسامة المولد) وزملاءه أرادوا مصالحة جماهيرهم بالرقم (المحبب) إليهم ينعش ذاكرتهم لمباراة (تاريخية) وعطر أطلق عليه (إتي8) أدى بجاري (القديم) إلى إطلاق (بكائيات) الأطلال، إلا أنني أتمنى ألا تأخذ (العاطفة) الاتحاديين بعد الفوز الكبير الذي حققه النمور أول أمس بنتيجة ثقيلة جداً سكنت شباك الفريق القدساوي وتجرهم هذه (الثمانية) إلى نفق مظلم وأسوأ من ضياع بطولة قارية فرطوا في لقبها ما لم يتم استيعاب (دروس) لا تنسى قدمتها المباراة في الجولة (الثامنة) من دوري زين.
ـ الدرس (الأول) أن الروح الاتحادية متى ما حضرت فإنها قادرة على (قهر) أي نقص عددي في الفريق مهما كان حجم نجومية اللاعب (الغائب) بما يعزز ما سبق أن أشرت إليه عقب هزيمة الاتحاد على ملعبه وبين جماهيره في مباراة الذهاب من الفريق الكوري بثلاثة أهداف مقابل هدفين، حيث كان قائد النمور محمد نور في تلك المباراة هو وغالبية زملائه في (غيبوبة) فاقدين (روح) الفريق الواحد فخسر الاتحاد.
ـ الدرس (الثاني) أن هذه الروح لا تأتي (اعتباطاً) إنما من خلال (تيم) واحد يلعب من خلال معنويات تراعي الجوانب النفسية في تعاملهم مع بعضهم البعض دون وجود من (يتعالى) عليهم ويساهم في (توتر) أعصابهم ويفقد الفريق روح الانسجام المطلوب وهذا ما كشفته مباراة القادسية وقبلها مواجهة الشباب وفي الموسم الماضي مجموعة مباريات لعبها الفريق في بداية الموسم كان (متصدراً) للدوري حتى جاء عنصر يبحث عن ذاته وعن دور البطولة فغرق الاتحاد في مسلسل التعادلات (وإذا عرف السبب بطل العجب) حول طريقة لعب مدرب يعتمد على لاعب (واحد) لياقته البدنية لا تسمح له بالمشاركة إلا في شوط واحد.
ـ الدرس (الثالث) يتعلق بإمكانات الفريق الاتحادي (عناصرياً) على مستوى لاعبيه المحليين والأجانب حول حجم (الضمانات) التي تعطي مؤشراً إيحابياً بأن الفريق سوف يواصل تقديم عروضه الجيدة، وأن (ثمانية) القادسية لم تأت كـ(ردة فعل) من قبل اللاعبين ومدرب تأثروا بالتبعات النفسية والجماهيرية عقب إهدارهم للبطولة الآسيوية، ومن حسن حظهم أن توقيت ردة الفعل جاء أمام فريق (منهار) فنياً لا يعتبر (نموذجاً) نقيس عليه مستوى الفريق الاتحادي، وبالتالي عدم الخوف عليه من (انتكاسة) كبيرة تؤدي إلى البحث عن ضحية أخرى.
ـ الدرس (الرابع) يتمثل في (سداسية) الشوط الأول، لو أن اللاعبين ركنوا لهذه النتيجة وأصابهم الغرور لربما حدث لهم نفس ما حدث للفريق الهلالي الذي كاد القادسية يتعادل معه في الشوط الثاني.
ـ الدرس (الخامس) بصرف النظر عن صحة الخطوة التي أقدمت عليها إدارة النادي بإقالة (حسن وحمزة) إلا أنه كان لديها (الشجاعة) الكافية باتخاذ قرار بناء على (قناعة) دون خوف من ردة فعل لدى الجماهير أو الإعلام مع نجاحها في أسلوب التعامل مع (اثنين) من أبناء النادي برقي في إنهاء العلاقة دون الإساءة لهما.
ـ الدرس (السادس) له صلة بالمدرب (ديمتري) فقد تم احترام الدور الذي يقوم به ومسؤولياته فيما يخص علاقته بالجهاز الإداري بعدما أصبحت العلاقة بينه وبين المشرف العام على الكرة جمال فرحان طريقها (مسدود)، حيث وجدت أن بقاءه ليس في مصلحة الفريق.
ـ الدرس (السابع) يكمن في (حكمة) التعامل مع عدد من اللاعبين الذين كانوا سبباً من أسباب (الإخفاق) الآسيوي، حيث إن إبعادهم عن المشاركة في مباراة القادسية تحت تلميحات (أعذار) منهم صاغتها الإدارة كمبررات رغبة منها في تغيير مسار الفريق في الاتجاه الصحيح.
ـ الدرس (الثامن) وهو الأهم من خلال رسالة بليغة جداً من إدارة (ابن داخل) بالتعاون مع المدرب موجهة لجميع اللاعبين وفي مقدمتهم (نور) بأنه لا (كبير) على الاتحاد.