لم يعد لـ(القلم) بشكله القديم وجود وحضور له في كتاباتي، إنما وجدت نفسي منخرطا مع جيل العالم الحديث (متفاعلا) مع وسائل التقنية الإلكترونية، لأكتب غير جهاز (بلاك بيري) بقلم مختلف تماما يعتمد في أداء مهمته على (اللمس)، ولغة إشارة مباشرة تنتقل من الدماغ إلى الأصابع، والتي بدورها تترجمها إلى حروف ثم إلى كلمات وإلى مقال متكامل يرسل في (ثوان) إلى الجريدة.. وذلك قبل أن يرتد للإنسان طرفه وبسرعة البرق.
ـ الأصابع التي أعنيها ليس المقصود بها أصابع يدي فحسب، إنما هناك أصابع تتحرك معي من خلال لوحة مفاتيح يطلق على الواحد منها (زرا) بمجرد الضغط عليه، بالإضافة إلى أصابع (بشرية) في قسم (التصحيح) تقوم بأداء مهام عملها والذي من المفترض أن يكون أكمل وجه، على اعتبار أن هذه المهمة (أمانة) في رقاب العاملين (المتخصصين) لغويا لمراجعة دقيقة لأخطاء إملائية ولغوية غير مقصودة موجودة في النص الأصلي للمقال.. قد يقع فيها الكاتب سهوا، ليقوموا بتصحيحها، ثم السماح لكامل المقال بالطباعة النهائية، ثم النشر بعد ما تمت إجازته من قبل إدارة التحرير أو بما يسمى (مقص الرقيب).
ـ ما دعاني إلى كل هذه اللفة الطويلة للكتابة عن قسم التصحيح، إن (سين أو صاد) من زملاء في هذا القسم للأسف الشديد قاموا بعملية (تخريب) لمقالي المنشور أمس وغيره من مقالات، وهذه ليست المرة الأولى إنما مرات عديدة، حيث أشكو أحيانا همي وحزني أحيانا للزميل عمر الذي يستقبل مقالاتي على إيميله وإيميل الجريدة، وأحيانا اتجه إلى رئيس التحرير الذي يخفف علي بعبارته (أبشر يابو فارس ما يكون خاطرك إلا عسل).. فأسكت بسبب هذه الإبرة المخدرة وأنسى الموضوع، إلا أن الأخوان في هذا القسم لا يريدون مني أن أنسى، حيث (يجددون) آلامي وأحزاني مرة أخرى وكأنهم (متخصصون) في حرق أعصابي مع كل صباح باكر أكره أن أعكر مزاجي فيه.
ـ أعطيكم مثالين لـ(الاعتداء) الغاشم الذي تعرضت عليه من قسم يحتاج إلى (تصحيح)، حيث تدخل من قام بتصحيح مقالي المنشور أمس باستبدال كلمة (للصحافيين) إلى كلمة (للصحافيون)، ثم كلمة (الأزمة) والتي كان ينقصها (همزة) كما كتبتها حولها إلى (اللازمة) مما جعلني اشتد غضبا، حيث حاولت أن أجد تفسيرا لهذا (التخبيص)، فلم أجد إلا أن فاعله إما إنه لايفهم في اللغة العربية شيئا أو إنه يريد الإساءة إلى شخصي، وبالتالي الإساءة الأكبر للجريدة التي يعمل فيها، مما دعاني (مرغماً لابطل) إلى كتابة هذا المقال (التوضيحي)، وقد وجدت فيه (ضالتي) لأعتذر لقراء منهم زملاء أعزاء كانت لهم ملاحظات على أخطاء مطبعية لم يهتم بمراجعتها وتدقيقها القسم المختص، كما إنني أقدم اعتذاري للجنود المجهولة في هذا القسم الذين لاذنب لهم في (إهمال) زميلهم، حيث إنني أقدر جهدهم وحجم العمل الذي يقومون به يوميا، وأحسب إنهم يقدرون موقفي بعد أن نفد صبري، وقد تذكرت عبارة كتبها أحد الرعيل من كبار كتاب المقالة في الصحافة السعودية لا أتذكر اسمه حاليا، نصها يقول (إن أحد أسباب قصر العمر هو قسم التصحيح).. فاللهم طول أعمارنا في طاعتك ومخافتك حتى نلقاك وأنت راض عنا يا كريم.
ـ الأصابع التي أعنيها ليس المقصود بها أصابع يدي فحسب، إنما هناك أصابع تتحرك معي من خلال لوحة مفاتيح يطلق على الواحد منها (زرا) بمجرد الضغط عليه، بالإضافة إلى أصابع (بشرية) في قسم (التصحيح) تقوم بأداء مهام عملها والذي من المفترض أن يكون أكمل وجه، على اعتبار أن هذه المهمة (أمانة) في رقاب العاملين (المتخصصين) لغويا لمراجعة دقيقة لأخطاء إملائية ولغوية غير مقصودة موجودة في النص الأصلي للمقال.. قد يقع فيها الكاتب سهوا، ليقوموا بتصحيحها، ثم السماح لكامل المقال بالطباعة النهائية، ثم النشر بعد ما تمت إجازته من قبل إدارة التحرير أو بما يسمى (مقص الرقيب).
ـ ما دعاني إلى كل هذه اللفة الطويلة للكتابة عن قسم التصحيح، إن (سين أو صاد) من زملاء في هذا القسم للأسف الشديد قاموا بعملية (تخريب) لمقالي المنشور أمس وغيره من مقالات، وهذه ليست المرة الأولى إنما مرات عديدة، حيث أشكو أحيانا همي وحزني أحيانا للزميل عمر الذي يستقبل مقالاتي على إيميله وإيميل الجريدة، وأحيانا اتجه إلى رئيس التحرير الذي يخفف علي بعبارته (أبشر يابو فارس ما يكون خاطرك إلا عسل).. فأسكت بسبب هذه الإبرة المخدرة وأنسى الموضوع، إلا أن الأخوان في هذا القسم لا يريدون مني أن أنسى، حيث (يجددون) آلامي وأحزاني مرة أخرى وكأنهم (متخصصون) في حرق أعصابي مع كل صباح باكر أكره أن أعكر مزاجي فيه.
ـ أعطيكم مثالين لـ(الاعتداء) الغاشم الذي تعرضت عليه من قسم يحتاج إلى (تصحيح)، حيث تدخل من قام بتصحيح مقالي المنشور أمس باستبدال كلمة (للصحافيين) إلى كلمة (للصحافيون)، ثم كلمة (الأزمة) والتي كان ينقصها (همزة) كما كتبتها حولها إلى (اللازمة) مما جعلني اشتد غضبا، حيث حاولت أن أجد تفسيرا لهذا (التخبيص)، فلم أجد إلا أن فاعله إما إنه لايفهم في اللغة العربية شيئا أو إنه يريد الإساءة إلى شخصي، وبالتالي الإساءة الأكبر للجريدة التي يعمل فيها، مما دعاني (مرغماً لابطل) إلى كتابة هذا المقال (التوضيحي)، وقد وجدت فيه (ضالتي) لأعتذر لقراء منهم زملاء أعزاء كانت لهم ملاحظات على أخطاء مطبعية لم يهتم بمراجعتها وتدقيقها القسم المختص، كما إنني أقدم اعتذاري للجنود المجهولة في هذا القسم الذين لاذنب لهم في (إهمال) زميلهم، حيث إنني أقدر جهدهم وحجم العمل الذي يقومون به يوميا، وأحسب إنهم يقدرون موقفي بعد أن نفد صبري، وقد تذكرت عبارة كتبها أحد الرعيل من كبار كتاب المقالة في الصحافة السعودية لا أتذكر اسمه حاليا، نصها يقول (إن أحد أسباب قصر العمر هو قسم التصحيح).. فاللهم طول أعمارنا في طاعتك ومخافتك حتى نلقاك وأنت راض عنا يا كريم.