|




عدنان جستنية
خط الستة (علميا) مات (دماغيا) ‎
2011-03-14
في رد الزميل محمد السلوم المنشور يوم الثلاثاء الماضي تحت عنوان (خدش المهنية الإعلامية الرياضية) على ما سبق لي كتابته هنا تحت عنوان (الفراج قتلهم)، لاحظت عقب قراءة متأنية للرأي الذي طرحه وما جاء بين السطور أن الكاتب (تاه) وهو يحاول جاهدا الانتصار لفكرته باستخدامه جملاً (مركبة) من خلال وضعها في غير مكانها الصحيح، ليذكرني بفكر (مستأجر لفيلا) رغب في تحويل ديكور غرفة النوم إلى صالون مجلس (العائلة)، وهذا ما حاول القيام به (أبو حميد) شكلا ومضمونا حينما أراد إقناعنا أن برنامج (خط الستة) مازال مثلما كان عليه في الموسمين الماضيين وفقا لمقاييس (علمية) اعتمد عليها في حجة (دفاعه).
ـ حقيقة عجزت عن التوصل لمعرفة (مستندات) مقاييس الكاتب (المثقف) إعلاميا التي تثبت الجانب (العلمي) الذي اتكأ عليه وطالبني بالرجوع إليه، مع اعترافي بأنه كان مبدعا في (التعبير) كمادة إنشائية، وإن كنت أرى (يقينا) أن ميوله الكروي لناديه هو ما (شجعه) لأن يتلاعب بألوان ديكور غرفة لا تصلح إلا للـ(استرخاء) التدريجي الذي يلبي رغبة المشاهد في جلب (نعاس) يؤدي به سريعا إلى النوم.. وهذا ما ينطبق تماما حاليا على برنامج (خط الستة) كمستوى من ناحية مقدمه وضيوفه داخل الاستوديو، حيث بات للأسف الشديد لفترة طويلة (مملاً) جدا ومن غير (العدل) مقارنته الآن بما كان عليه سابقا، وكذلك من غير(الإنصاف) مهنيا وضع مقارنة غير متكافئة بينه وبين برنامج (الجولة) والبرامج الرياضية الأخرى التي (تتفوق) عليه أيضا مثل برنامجي (كورة ومساء الرياضية).
ـ ليسمح لي الزميل محمد وبقية الزملاء (الستة) إن واجهتهم بالحقيقة (المرة) التي أتمنى أن يتقبلوها بروح رياضية وبلاأي (حساسية)، وهي إن البرنامج الرياضي الذي كان في يوم من الأيام من (أنجح) البرامج وأفضلها على مستوى دول الخليج والوطن العربي، أصبح منذ أن تم (سحب) الدوري السعودي من قناة (أبوظبي) ثم (المقاطعة) التي اتخذت كإجراء رسمي من القطاعات المهتمة بالشأن الرياضي في بلادنا برنامجاً (غير مشاهد) بنفس النسبة التي كان عليها في فترة (توهجه)، بعدما فقد (صلاحيته) في تقديم مادة (مقنعة) للمشاهد تحتوي على لقطات كروية من أرض الحدث واستطلاع لـ(الرأي الآخر) الذي يملك الحق في (الدفاع) عن أي اتهام يوجه ضده أو نقد لابد أن تكون له ردة فعل إيجابا أوسلبا، مما أثر(الرأي الواحد) على خط البرنامج المرسوم له، وقد أحسست بهذه (الثغرة) الواضحة أثناء تواجدي ضمن فريق العمل، وهناك من الزملاء من اتفق معي في ذلك وآخرون تعاملوا مع الموقف بـ(لامبالاة).
ـ كما أن البرنامج أصبح له توجه معين في (تخصص) محدد لمناقشة قضايا ناد معين بذاته بـ(الدفاع) عنه لعوامل ليس لها أي ارتباط بالعمل (المهني) الإعلامي إنما لمواقف شخصية بحتة، وهو بذلك يسير على نفس نهج القنوات الرياضية (المحلية) ليدخل في نفق التحيز والتعصب (المحظور) كسياسة عامة للبرنامج.
ـ وعلى إثر غياب الدوري السعودي وقرار (المقاطعة) لاحظت في هذا الموسم أن مقدم البرنامج وجه اهتمامه أكثر لـ(الدوري الإنجليزي)، وهذا كان واضحا في أكثر من حلقة لم يشارك في تقديمها، إلى جانب أن ملامح (الإحباط) ظاهرة على وجهه وصوته حتى على مستوى (تفاعله) كإعلامي (خبير) بطرح آرائه (الجريئة) بشكل واضح مما شكل نوعاً من الإحباط لدى بقية (الثلاثي) ولا أقول (الرباعي) على اعتبار أنه من (الظلم) تقييم أداء الزميل (عاصم) في أجواء (باهتة) وحضور تلفزيوني أصبح تواجد زملائه في البرنامج (تكملة عدد)، حيث إن آراءهم باتت (رتيبة) مكررة ومملة تفتقد لـ(التحضير) المسبق رغم الجهد الذي يقوم به المعد الزميل (سعيد هلال) أحيانا، من خلال الاستعانة بـ(ضيوف) تأخذ مداخلة الواحد منهم (نصف) ساعة.
ـ أخيرا ليسمح لي الزميل محمد السلوم إن صارحته بحقيقة أخرى أرجو أن لا (تغضبه)، وهي أن (غيرتي) على استمرارية نجاح برنامج كان لي (نصيب) من النجاح الذي تحقق له، أكثر من (غيرته) المحدودة الهدف والغاية، وهذا ما دعاني إلى نقد (خط الستة) الذي أرى أنه برنامج من الناحية الإعلامية (علميا) قد مات (دماغيا) وفقا لـ(المقاييس) التي ذكرتها آنفا.