|




عدنان جستنية
فشلونا‎
2011-01-12
تساءلت بالأمس.. هل من المناسب في مثل هذا التوقيت الذي يشارك فيه منتخبنا في مهمة (وطنية) أملا في حصد بطولة قارية مهمة للغاية أن يوجه الإعلام السعودي وبالذات (المرئي) منه سؤالا عقب إقالة المدرب البرتغالي (بيسيرو) وتعيين (ناصر الجوهر) مدربا للأخضر يثير علامات استفهام وتعجب حول عودة الجوهر والمطالبة بالتعاقد مع مدرب عالمي؟
ـ من خلال مشاهدتي لمعظم البرامج (الحوارية) التي يشارك فيها صحافيون يمثلون الإعلام السعودي، ومتابعتي لقنوات محلية وخليجية استضافتهم بناءً على (خبرتهم) الصحفية ورغبة في أن يكون لهذه النوعية من البرامج التي تغطي منافسات هذه البطولة صوت (سعودي) مثل الدول العربية الأخرى التي لها منتخبات مشاركة يوجد لهم صوت إعلامي يمثلهم في هذه القنوات والبرامج، فقد لاحظت عدة جوانب تخص الآراء التي يدلون بدلوهم فيها فيما يتعلق بمنتخبنا أومنتخبات الدول الأخرى أوأي مواضيع أخرى، تأتي ضمن المحاورالمطروحة للحوار والنقاش حولها، إذ إنهم في الجانب الأول يغلب عليهم الحماس الزائد و(الاندفاع) غير المحسوب (خطورته) عبر نقد خارج النص لايقدرون مدى تأثيره (السلبي) على لاعبي منتخب بلادهم الذين يحتاجون منهم إلى شحذ الهمم ورفع المعنويات أكثر من آراء تسبب (إحباطا) لهم وتزعزع (ثقتهم) في الجهازين الإداري والفني.
ـ على سبيل المثال.. في الليلة التي سبقت مواجهة منتخبنا الوطني أمام المنتخب السوري مارس (أحدهم) هجوما غير مبرر ضد المدرب (بسيرو) بطريقة استخدم فيها الفاظاً (سوقية) تقلل من مكانة هذا المدرب و(تجرده) من العمل التدريبي الذي يقوم به عبر (وصف) أثار اشمئزاز مقدم البرنامج وضيوفه الذين عبروا من خلال ملامح وجوههم عن (استيائهم) الرافض لعبارات (ساقطة) ليس لها علاقة بالنقد وأهدافه النبيلة، حتى مدير الكرة فهد المصيبيح لم يسلم هو الآخر من (إسقاطات) فيها من (الإساءة) التي أيضا (استغرب) زملاؤه في الاستديو من كلامه البعيد عن المنطق دل على أن له موقف (شخصي) من (المصيبيح) بسبب رفضه الادلاء بأي تصريح أو إجراء حوار مع الجريدة التي يعمل فيها ذلك الصحفي .
ـ هذه حالة واحدة لصحفي سعودي لم يحسن اختيار الوقت المناسب في طرح آرائه الشخصية التي لم يحسب (تأثيرها) على اللاعبين حينما يستمعون إليه وهو (يحط) من شأن ومقدار المدرب ومدير الكرة و(المضحك) فيما يخص ثقافة هذ الصحفي في المحور الخاص بالانتخابات الآسيوية كانت فقيرة و(ضحلة) جدا، حيث ظل صامتا مثل (التلميذ) يستمع للدرس من أستاذه ويديه تعبث بالمرسام ونظارته.
ـ ومن المضحك أيضا حينما تابعت صحفياً آخر في قناة أخرى وهذه المرة (محلية)، حيث كان محل (سخرية) من زملائه الإعلاميين من دول عربية وقد غطت ذاتية (الأنا) في الحديث عن نفسه بشكل (ممل) ومبالغ فيه، خاصة عندما طالب بمدرب (عالمي) للمنتخب السعودي، فسأله صحفي (عماني) عن مواصفات المدرب العالمي من وجهة نظره فرد قائلا (أن يكون على معرفة بالكرة السعودية).
ـ هناك نماذج أخرى من صحافيين (محسوبين) على إعلامنا السعودي (فشلونا) سوف أتطرق لهم في مقال آخر قريبا بينما (النخبة) المتواجدة مع زميلنا المتألق (سليمان المطويع) فهي تستحق الشكر والثناء والافتخار والاعتزاز بانتمائهم للإعلام السعودي وبالتالي تقديم خالص التهاني لقناة (لاين اسبورت) التي (أحسنت الاختيار).