|




عدنان جستنية
الاتحاد و(مؤامرة) أهلاوية‎
2010-12-24
رغم أن تجارب الحياة علمتني الكثير الكثير من دروسها حول (أصناف) البشر بما فيهم من صفات تحتوي على عدد متفاوت من المزايا والعيوب التي بطبيعة الحال لا تخلو من أي إنسان قابل إلى أن تكوّن عنه انطباعاً جيداً وفقاً لمعرفة ارتبطت بقناعات شكلها الزمن أو علاقة عمل حددت في ذهنك صورة شبه متكاملة عنه إيجاباً أو سلباً إلا أنني أعترف اليوم أنني قد واجهت من الأشخاص الذين بالفعل اكتشفت بعدما طال ارتباطي واحتكاكي بهم كم كنت (مخدوعاً) بهم عبر أحاديث جذابة (صدقتها) ومظاهر كذابة (أعجبت) بها جدا جدا لأعيش حالات عديدة من (الصدمات) التي كونت عندي ردة فعل عادية حولها بعدما اكتسبت (مناعة) كافية من (مؤثرات) أقوالها وأفعالها (المتقلبة) تغلب في عمومية تعاملاتها ذاتية (الأنا) لتحقيق مصالحها الشخصية.
ـ آخر هذه الصدمات هو مدرب الفريق الكروي لنادي الاتحاد (مانويل جوزيه) الذي فاجأني بالأمس بخبر تقديم (استقالته) فلم أكن أتوقع إقدامه على هذه الخطوة في ظل قناعتي بسلوكيات العامل (الأجنبي) القادم من أمريكا وأوروبا للعمل بهدف الاستفادة من خبرته ونقاء فكر (احترافي) عرف عنه التزامه (الأدبي) قبل أن يكون (مادياً) باحترام المواعيد والمواثيق والعقود إلا أن الحقيقة التي لم أكن (أصدقها) أو حتى أعطي لها بالاً ظهرت جلياً أمامي عبر معلومات كنت أعتقد أنها مجرد (زوبعة) من الإشاعات المغرضة التي ترغب في زعزعة الثقة بين المدرب واللاعبين.
ـ من حق أي مدرب لأي سبب كان (فسخ) عقده حسب شروط (عقد) يفرض عليه تنفيذ بنوده ولكن ليس بـ(الطريقة) التي اتبعها مدرب كانت عينه على (الشحمة واللحمة) ولهذا لم يكن (غربياً) أن تأتي نتائج الفريق الاتحادي والمستويات التي يقدمها على مدار (تسع) جولات مخيبة للآمال ذلك أن مبدأ (الطموح) الذي يحفزه على تحقيق الإنجاز (مفقود) عنده تماماً في ظل معرفته بوجود (البديل) الذي سوف يلجأ إليه في الوقت (المناسب) دون أي (تأثير) يلحق به وغير (مهتم) بالضرر الذي سوف يمس سمعة ناد كان (متأملاً) فيه الخير.
ـ لا أنكر أن مسلسل (التعادلات) يعتبر سبباً (كافياً) لشعور جوزيه بـ(سدة نفس) عن العمل وتكملة مشواره مع الاتحاد إلا أن مثل هذا القرار لو اتخذه عقب (أربعة) تعادلات لكنا وجدنا له العذر المبني على علاقة يجب أن تنتهي لمصلحة الطرفين إلا أن انتظاره لتوقيت محدد باتصالات من النادي (الأهلي) المصري فمعنى ذلك أنه كان طيلة فترة تدريبه للفريق الاتحادي (يلعب) على الوقت وأحسب أنه لو لم يفكر الأهلاويين فيه لبقي في الاتحاد ولم يقدم استقالته.
ـ استنتاجي هذا بما فيه من (خيبة أمل) لا يعني الدفاع عن إدارة النادي والجهاز الإداري واللاعبين بقدر ما هو إثبات أن الاتحاد وقع ضحية (مؤامرة) مطبوخة بـ(فعل فاعل) وهذا الفاعل لا يخص فقط مدرباً (مصلحجي) إنما أيضا يخص لاعبين شاركوه في تنفيذ هذه المؤامرة بحذافيرها و(نجحوا) باقتدار في رضوخ إدارة النادي الأهلي لطلباتهم في إقالة (مدربهم) السابق واستدعاء مدرب كان تحت الإشارة و(الطلب) ينتظر الفرصة (المناسبة) لتكملة (خيوط) المؤامرة.. وللحديث بقية غداً بإذن الله.