|




عدنان جستنية
الضرب في(الميت) حرام!‎
2010-06-05
أكره كرها غير عادي الكاتب الصحفي (الجبان) وأمقت بشدة توجه إعلام (متلون) يجيد اللعب على كل (الوجيه) أشبه بالحرباية التي تملك القدرة على تغيير لون جلدها لتختفي خوفا من التعرف عليها واكتشاف مكانها ولعل السبب الذي يعمق عندي مثل هذا الشعور الرافض والناقم هو أن حملة القلم يفترض فيهم أن يتحلوا ويتمتعوا بـ(الشجاعة) الأدبية وأكثر جرأة في طرح آراءهم النقدية بكل تجرد خاصة إن كانوا من المخضرمين ذوي (الخبرة) وكانت لهم بصمة في حرية الصحافة وتحديدا الصحافة الرياضية.
ـ عندما أقرأ لهؤلاء الذين فقدوا القدرة على المواجهة وتحمل تبعية مسؤولية ما يسمى ب (السلطة الرابعة)
أقرأ عليهم (الفاتحة) يقينا مني أنهم باتوا في عداد (الموتى) رافعا يدي إلى السماء داعيا لهم في مشهد حزين بـ(الرحمة) ولسان حالي يقول (إنا لله وإنا إليه راجعون) بينما قلبي يتفطر ألما على (فقيد) لم
يبق له أثر إلا (الأشلاء).
ـ يطالبني البعض بالرد عليهم، وآخرون يلحون على إلحاحا شديدا بتجاهلهم تقديرا لعامل (السن) الذي وصلوا إليه وقد بلغوا من العمر (عتيا) واحتراما لـ(تاريخ) من غير اللائق المساعدة على زيادة (تشويهه) وذلك من منطق التعامل مع الحكمة القائلة (ارحموا عزيز قوم ذل).
ـ وتجاوبا مع كل نداءات (الرحمة) التي كنت (سباقا) لها عبر برنامج فضائي عرضته قناة الجزيرة الرياضية فإنني سأمنع قلمي من المساس بهم بـ(الاسم) وفق قناعتي بالمثل القائل (الضرب في الميت حرام) على أنني سأمنحهم فرصا أخرى أملا بعودتهم إلى (الحياة) فمازال لديهم متسع من الوقت لمراجعة حسابات حاضر (ميت) وماض (مدفون) ولكي يتمكنوا من تغيير سيرتهم وتحسين صورة مع بروازها المفقود فإنني أدعوهم إلى الاشتراك في دورة متخصصة في علم (المبادئ والقيم) على أنني مستعد استعدادا كاملا من الناحية المادية لتحمل مصروفات اشتراكهم في هذه الدورة مع نفقات تكلفة شهادة التخرج وذلك في حالة التأكد من (نجاحهم).
(اللهم اهدهم إلى سواء السبيل) عاجلا غير آجل آمين يا كريم.