لا يملك الإنسان في جميع أحواله في هذه الدنيا الفانية بخيرها وشرها إلا أن يحمد الله عز وجل على نعم كثيرة لا تعد ولا تحصى جلت قدرته وهبه إياها ومهما قدم من عبادات وطاعات ليس بمقدوره أن يفي الخالق الوهاب حقه من الشكر على واحدة من كل النعم التي أعطاه ومنحه سبحانه الغني لعبده الفقير الضعيف، إلا أن الرب الرحيم العطوف بعباده يفخر متباهياً يوم العرض عليه بعباده (الشكورين) فيجازيهم خير الجزاء وذلك تحقيقاً لقوله جل من قائل: (ولئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد).
ـ ومن فضائل الواسع بجوده وكرم إحسانه على عباده أن جعل الحمد والشكر عبادة الأولين والآخرين والملائكة والأنبياء وعبادة أهل الأرض وأهل الجنة حسبما جاء في كتاب (تنبيه الغافلين) في الفصل الذي أوضح نماذج من عبادة الأنبياء الشكورين، إذ إن آدم عليه السلام لما عطس قال الحمد لله، ونوح عليه الصلاة والسلام لما أغرق الله قومه وأنجاه ومن معه فأمره الله (فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك فقل الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين)، وقال إبراهيم عليه السلام.. (الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق إن ربي لسميع الدعاء)، وقال داود وسليمان عليهما السلام (الحمد الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين).
ـ ويضيف مؤلف الكتاب في نهاية هذا الباب أن تمام الشكر في ثلاثة أشياء: أولها: إذا أعطاك الله شيئا فتحمده عليه، والثاني أن ترضى بما أعطاك والثالث مادام منفعة ذلك الشيء معك وقوته في جسدك فلا تعصيه.. وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (خصلتان من كانتا فيه كتبه الله عنده شاكراً صابراً، إحداهما أن ينظر في دينه إلى من هو فوقه فيقتدي به، وينظر في دنياه إلى من هو دونه فيحمد الله).
ـ مع كافة النعم التي أنعمها ربي عليّ وسخرها بكرمه وسخاء عطائه. أجدني في لحظات روحانية ذلك العبد المنذل لخالقه شاكراً وحامداً له في يوم فضيل على كل ما أنعم به علي الكريم المنان مقتدياً بخير خلق الله محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم في قوله (أفلا أكون عبداً شكوراً) فـ اللهم لك الحمد والشكر على ما أنعمت به عليّ وعلى والدي وأن أعمل صالحاً ترضاه وأصلحني بطاعتك وكل ما يقربني إلى عبادة حمدك وشكرك يا عظيم الإحسان سبحانك ما أعظمك في حلمك وعفوك وعطائك، نشكرك ولا نمل من شكرك، فـ اللهم زدنا ولا تنقصنا وأعطنا ولا تحرمنا وأدم علينا وافر نعمك، إنك على كل شيء قدير.
ـ أخيراً وليس آخراً اللهم اجعلنا ممن يقدرون نعمك
بشكرها والمحافظة عليها لما فيه الخير والصلاح ولا تجعلنا ممن (يكفرون) بها فلا يحسنون شكرها (فتمدهم في طغيانهم يعمهون) لينالوا العذاب يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
ـ ومن فضائل الواسع بجوده وكرم إحسانه على عباده أن جعل الحمد والشكر عبادة الأولين والآخرين والملائكة والأنبياء وعبادة أهل الأرض وأهل الجنة حسبما جاء في كتاب (تنبيه الغافلين) في الفصل الذي أوضح نماذج من عبادة الأنبياء الشكورين، إذ إن آدم عليه السلام لما عطس قال الحمد لله، ونوح عليه الصلاة والسلام لما أغرق الله قومه وأنجاه ومن معه فأمره الله (فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك فقل الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين)، وقال إبراهيم عليه السلام.. (الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق إن ربي لسميع الدعاء)، وقال داود وسليمان عليهما السلام (الحمد الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين).
ـ ويضيف مؤلف الكتاب في نهاية هذا الباب أن تمام الشكر في ثلاثة أشياء: أولها: إذا أعطاك الله شيئا فتحمده عليه، والثاني أن ترضى بما أعطاك والثالث مادام منفعة ذلك الشيء معك وقوته في جسدك فلا تعصيه.. وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (خصلتان من كانتا فيه كتبه الله عنده شاكراً صابراً، إحداهما أن ينظر في دينه إلى من هو فوقه فيقتدي به، وينظر في دنياه إلى من هو دونه فيحمد الله).
ـ مع كافة النعم التي أنعمها ربي عليّ وسخرها بكرمه وسخاء عطائه. أجدني في لحظات روحانية ذلك العبد المنذل لخالقه شاكراً وحامداً له في يوم فضيل على كل ما أنعم به علي الكريم المنان مقتدياً بخير خلق الله محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم في قوله (أفلا أكون عبداً شكوراً) فـ اللهم لك الحمد والشكر على ما أنعمت به عليّ وعلى والدي وأن أعمل صالحاً ترضاه وأصلحني بطاعتك وكل ما يقربني إلى عبادة حمدك وشكرك يا عظيم الإحسان سبحانك ما أعظمك في حلمك وعفوك وعطائك، نشكرك ولا نمل من شكرك، فـ اللهم زدنا ولا تنقصنا وأعطنا ولا تحرمنا وأدم علينا وافر نعمك، إنك على كل شيء قدير.
ـ أخيراً وليس آخراً اللهم اجعلنا ممن يقدرون نعمك
بشكرها والمحافظة عليها لما فيه الخير والصلاح ولا تجعلنا ممن (يكفرون) بها فلا يحسنون شكرها (فتمدهم في طغيانهم يعمهون) لينالوا العذاب يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.