|




عدنان جستنية
أنزي أمها وأبوها‏
2010-04-29
من خلال متابعتي لمباريات عديدة للفريق الاتحادي وبالذات الأخيرة في هذا الموسم تحديدا أستطيع من الوهلة الأولى لانطلاقة صافرة الحكم إصدار حكمي النهائي إن كان الفوز سوف يكون حليفا للنمور أو إن الهزيمة هي المصير الذي لا رجعة فيه ولا يمكن منعه بأي حال من الأحوال.
ـ من خلال قراءتي لمجريات الربع الساعة من الشوط الأول أستشف من خلال أداء اللاعبين وعطائهم في الملعب إذا كان لديهم كامل (الثقة) بتحقيق نتيجة إيجابية وإسعاد جماهيرهم أم لا ؟
ـ قد تكون الرغبة لديهم موجودة والحماس متوفر قبل بداية المباراة بساعات وأيام وإصرار تراه في عيونهم وعلى ألسنتهم عبر تصريحات فضائية وصحفية تدعو جماهير الإتي إلى التفاؤل ومن ثم التأكيد على أن النصر لا محالة سوف يكون من نصيب العميد ولكن سرعان ما تتبخر كل هذه الرغبات والأماني بمجرد مشاهدة الفريق في الدقائق الأولى من المباراة عندما تلاحظ وكأنه بلا (هوية) واللاعبون يلعبون بدون نفس ولا عندهم طموح ولا روح لكسب اللقاء.
ـ الصورة تكررت أمامي أكثر من مرة وفي كل مرة أكذب نفسي إلا أنني في مباراة الأمس وصلت إلى أن رؤيتي صحيحة ولا مجال للتشكيك فيها حيث أن (ثقة) بعض اللاعبين المهمين ذوي (الخبرة ) تهتز نتيجة عدم (اقتناعهم) بالتغييرات والتعديلات التي أجراها المدرب على تشكيلة الفريق حيث يصابون بحالة من (الإحباط) في (صدمة) نفسية تنعكس تلقائيا على انسجام (مفقود) ومكشوف للجميع وبالتالي عدم ترابط خطوط الفريق.
ـ ما من شك أن قناعات المدرب أنزي هيتكور في بعض اللاعبين مثل الذين منحهم المشاركة في مواجهة أمس وإصراره على استمرارية تواجد أكثر من لاعب منحهم فرصا عديدة في مباريات سابقة دون تقديم ما هو مأمول منهم وتجميده لأسماء تظل إلى جواره في دكة الاحتياط تثير علامات استفهام كبيرة حول هذا المدرب ولا غرابة إن فقد اللاعبون المؤثرون في الفريق روح القتالية ورغبة الفوز.
ـ هذه وجهة نظر خاصة بأن هزيمة الأمس (أمها وأبوها) في تحمل كامل مسئوليتها هو المدرب وبنسبة (80%) حتى التعادل أمام الفريق الأوزبكي هو أيضا المسئول حيث لعب على أرضه وبين جماهيره بمهاجم واحد وطريقة أقرب ما تكون للدفاعية.. شاهدوا الفرق بين مستوى أداء اللاعبين في المباراة السابقة أمام الشباب وأكثر من مباراة ترى النتيجة (سيماهم في وجوههم) من الدقائق الأولى لبداية المباراة.