لن أبخس حق هيئة دوري المحترفين منذ إنشائها للجهود التي قامت بها في زمن قياسي وهي في السنة الثانية من عمرها للنهوض بالدوري السعودي للمحترفين، وكذلك الارتقاء به والوصول بالأندية المشاركة فيه إداريا وفنيا وتنظيميا إلى مستوى الأندية العالمية مواكبة لقفزة تطويرية يشهدها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بإذن الله وتوفيقه.
ـ ولن أبخس هذه الهيئة من كلمة (حق) تستحقها العقول التي تديرها بقيادة رئيسها الأمير الشاب (نواف بن فيصل) ومحاولات جادة قامت بها في اتجاهات متعددة حسب خطة إستراتيجية يبدو لي أنها تسير في خطين متوازيين الأول لفترة قصيرة الأجل والثاني لفترة طويلة الأمد حيث شرعت في بداية التعريف بنفسها إلى تحديد الأوليات التي ستوليها جل اهتمامها عبر ثلاثة محاور رئيسية هي (اللاعب- النادي- الجمهور) لتنطلق من خلالها في تحديد أهدافها الحالية والمستقبلية ومشاريع تبدأ في تطبيقها وتنفيذها مع إدراكها أن الخطوات الأولى بكل ما فيها من عثرات ومصاعب إلا أنها ستؤدي إلى الطريق الصحيح والسليم.
ـ لقد نجحت الهيئة في أول سنة لها بالتسويق لجزء من أهدافها بترويج عملي وإعلامي يثبت مكانتها كمنظومة رياضية (مستقلة) ويدعم بقوة منهجا تنظيميا سوف تسلكه في إدارة مشاريعها وبرامج تحفيزية كعنوان عريض لعهد جديد يمهد تدريجيا لمرحلة انتقالية مقبلة مع عصر (الخصخصة) وأندية سوف تتحول ملكيتها إلى القطاع الخاص.
ـ وقبل أن أسهم في توضيح بعض الجوانب التي يجب على الهيئة إعادة النظر فيها والمتمثلة في قرارات لا تحسن اختيار توقيت اتخاذها وتنفيذها لابد لي أيضا أن أبرز نجاحات حققتها في هذا الموسم بعدما وفقت مع الشريك الإستراتيجي الراعي للدوري السعودي شركة زين للاتصالات في استقطاب نسبة كبيرة من الجماهير الرياضية للتفاعل مع أنديتها ومع المباريات ونجومها عن طريق ما يشبه المسابقات التنافسية رغم تحفظي الشديد على الآلية (التجارية) البحتة المعمول بها حاليا حيث وفقت كما هو ظاهر لي في إيجاد مداخيل لها وفق برامج استثمارية شجعتها على تقديم الحوافز المادية كدعم غير مباشر للأندية حسب رؤية لها أبعادها التي تحفز على تحقيق الإنجازات على مستوى (النادي واللاعب) وكذلك وضع أنظمة وقوانين للمحافظة على حقوقهما أدبيا وماديا ولعل من أبرزها تسويق (الشعار) وفق منهجية تطبق عالميا.
ـ ويتجدد اللقاء غدا إن شاء الله برؤية مكملة لشفافية حوار (تفرق كثير يا هيئة دوري المحترفين).