|


عدنان جستنية
صحافتنا الرياضية وحرف الدال
2009-04-09
نسعد ونفخر نحن أبناء السلطة الرابعة بانضمام أسماء من الكتاب يحملون شهادة الدكتوراه في تخصصات ليست لها علاقة بالصحافة أو مرتبطة بالإعلام بصفة عامة ذلك أن موهبة القلم لم تعد محصورة على فئة معينة ممن لهم اهتمامات بالفكر والأدب وحظوا بنصيب واسع من الشهرة إنما هي حق مشروع لكل صاحب موهبة حتى في مجال الأغنية والتمثيل لاحظنا أن الموهبة فرضت على حملة حرف (الدال) وجودها أكثر من المهن والمجالات التي يعملون فيها.
ـ هذه ظاهرة أصبحت معروفة ومنتشرة ولكن الملاحظ أن صحافتنا الرياضية بدأت (تفاجئنا) بأسماء كتاب يكتبون آرائهم (حاف) دون أن تسبق أسماءهم حرف (الدال) إلا أنهم بين (عشية وضحاها) لمحنا انتسابهم لمعشر الدكاترة.
ـ ربما يعتقد البعض أنني أشكك في قدراتهم أو الشهادات العلمية التي حصلوا عليها ولكن مصدر استغرابي عدم وجود أي مقدمات للتحصيل العلمي الذي وصلوا إليه وهو الذي في الواقع أثار فضولي وفضول كثير من المتلقين الذين يبحثون عن الحقيقة ومن أهمها هل تقوم إدارة التحرير بمطالبة الكاتب الصحفي بإثبات قبل أن يضيف حرف الدال عند كتابة اسمه على مقالته.
ـ نعم لابد من اتخاذ هذا الإجراء النظامي حيث أن هناك جهات أصبحت موجودة بـ(الكوم) تعلن عن استعدادها لـ(بيع) شهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في فترة وجيزة وقد حذرت وزارة التعليم العالي عبر إعلانات منشورة من التعامل مع هذه الجهات وفي نفس الوقت أخذ الحذر منها وعدم الاعتراف بها.
ـ في فترة من الفترات وبعد حصول رئيس تحرير جريدة عكاظ سابقا على شهادة الدكتوراه كان حريصا على أن يسبق اسمه حرف (الدال) في ترويسة الجريدة دون كتابته في مقالاته وبعد فترة حذف هذا الحرف بعدما لاحظ أن حرف الدال أصبح موضة بدأت تغزو الصحافة ومجتمعنا، ولكيلا يضع نفسه في موقع (الشبهات) حذفه وبقي يكتب باسم (هاشم عبده هاشم) الصحفي الذي بنى شهرته من القلم والصحافة.