|


عدنان جستنية
المتمردون
2009-03-16
هكذا ومن خلال مضامين هذا العنوان ومافيه من معان كانت قراءتي للمباراة النهائية لبطولة كأس الأمير فيصل بن فهد والتي انتهت بضربات الترجيح (شبابية) بعدما خسر النصر اللقب (بشرف) في مواجهة كان أجمل ما فيها منافسة قوية بين المعلق السعودي إبراهيم الجابر والمعلق الإماراتي فارس عوض، حيث لاحظت عن طريق متابعة دقيقة أن هناك مبالغة إلى حد كبير في وصف أحداثها رغبة في شد المشاهد لسحب البساط وفق نبرة صوت تداعب وتغازل أذنيه.
ـ وبعيدا عن أجواء الإثارة التي غابت في هذا النهائي، إلا أن الذي لفت نظري وشد انتباهي أن (شباب الليث) رغم حساسية هذا اللقاء وجمهور (الشمس) الذي ملأ (درة الملاعب) حاولوا جاهدين (التمرد) على الظروف الصعبة التي مر ويمر بها الفريق نتيجة مشاركات عديدة في فترة زمنية قياسية، حيث وظفوا (اللياقة البدنية) المحدودة جدا لديهم حسب تخطيط المدرب (هيكتور) عبر تكتيك منظم في الملعب بالدقيقة الواحدة التزموا بتطبيقه على مدى زمن المباراة وأشواطها الأربعة.
ـ هذا التمرد الواضح في أداء الليث وجد في المقابل (استسلاما) غير طبيعي من قبل الفريق النصراوي حسب قناعة تؤمن بالحكمة القائلة (رحم الله امرأً عرف قدر نفسه)، فلم أشاهد قتالا أو صراعا لتحقيق الفوز والبطولة، إنما الذي رأيته (خضوعا) تاما لتلك الحكمة التي حولها اللاعبون إلى (شعار) كشف مستوى تواضع معظمهم وبالذات (غير السعوديين) منهم وأولهم اللاعب البرازيلي (التون) الذي كان ضائعا على غير عادته.
ـ حتى اللاعب العماني ( حسن ربيع) الذي تفاءل النصراويون بمقدمه وبفكرة التعاقد معه لمست أن إمكانياته كمهاجم ضعيفة جدا وظهر أمام الشباب في أسوأ حالاته، واستعجبت كثيرا لعدم تغييره واستبداله بالأشواط الإضافية.
ـ كما أن اللاعب المصري الذي صجونا بـ(نجوميته) في أحد الأندية الأوروبية ( حسام غالي ) كان وجوده كعدمه، فلم يقدم ما يشفع له كنجم معروف وخبرة كروية، إذ كنت أتوقع من خلال سمعته أن يمثل إضافة قوية للنصر إلا أن ما شاهدناه حتى الآن لاشيء يذكر إطلاقا.