|


عدنان جستنية
ابن همام و(قوة) الضعيف
2009-02-06
سألت نفسي وأعتقد أن هناك الكثير الكثير ممن يشاركونني نفس التساؤل عن (سر) هذا الانقلاب المفاجئ لرئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ضد الاتحاد السعودي لكرة القدم، وتحديداً ضد رئيسه الأمير سلطان بن فهد، ولماذا تغيرت اللهجة (المنمقة) بعبارات (الدبلوماسية) إلى عنف واستعلاء وتضليل.
ـ كان سجال الحوار مفتوحاً على مصراعيه الذي تبناه إعلام (حر) على المستوى المحلي والخارجي ليمارس حقه الطبيعي في الرد على اتهامات (صريحة) وجهها رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم للاتحاد الآسيوي وللجنة الحكام، إلا أنه فضل على مدى شهرين تقريباً التظاهر بـ(المثالية) في كثير من المقابلات الصحفية والتلفزيونية، حتى إنه اضطرني في مواجهة تلفزيونية مباشرة معه إلى مطالبته للخروج من عباءته (الناعمة) وأن يكون (شجاعاً) في تحديد موقفه والتعبير عن رأيه تجاه تصريح (مسؤول) يفرض عليه الرد المقنع والتوضيح الجاد.
ـ في تقييمي لذلك السكون والركود الذي كان عليه (ابن همام) ثم لحالة (الانفجار) التي ظهر بها (بعد الهنا بسنة) وهو يلبس رداء المحاماة في وقت متأخر ليدافع عن نفسه وعن اتحاده، حاولت أن أستوعب الدوافع الحقيقية التي دعته إلى هذا (التراجع) الخطير بتغيير لغة خطابه الإعلامي بدلاً من الاعتراف بالخطأ أو نفيه في حينه بأدلة تنقذه من (ورطة) المؤامرة المحاكة ضد الكرة السعودية.
ـ غريب ذلك الذي كان (عشمنا) فيه واعتبرناه نموذجا لحضارة فكر ليغير من جلده ويلجأ إلى استخدام أسلوب (المناورة) عن طريق توزيع اتهامات لا أساس لها من الصحة حدد مكانها (مسقط)، موظفاً مناسبة خليجية واجتماعات هامشية أخوية لتمرير اتهاماته الباطلة وشكوكه الظالمة.
ـ القارئ جيداً لقمة (التناقض) بين الموقفين يدرك تماماً حجم وقيمة أكبر انتصار حققه الأمير سلطان بن فهد له وللكرة السعودية بحضور شهد وقائعه ممثل أعلى سلطة دولية رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (جوزيف بلاتر)، في معركة كشف (الحقائق)، حيث جولتها على مرأى الجميع في اجتماع أظهرت (غوغائية) رئيس القارة (الصفراء) من الذي خرج (منتصراً) ومن كان (يطأطئ) رأسه.
ـ كان يوماً (تاريخياً) والعرق ينصب على وجهه، حتى على مستوى الاتحادات الخليجية شاءت الأقدار في (خليجي 19) أن تقول كلمتها بتواجد قيادتها ومتابعة إعلامية أعادت شريطا وتصريحا فرض نفسه وليصبح (حديث الساعة) وتفاعل معه يقدم (إدانة) مدوية أحرجت كثيراً (ابن همام) جعلته في (عزلة) ظهر تأثيرها عليه مؤخراً.
ـ هذه الإدانة (المدوية) التي لامست كبرياء (الظالم) هي التي كانت سبباً رئيسياً في (استفزازه)، فلم يقوَ على (تحملها) وقبول تبعات (ظلم) بانت أقنعته، فكان لابد له من استخدام عضلات (قوته) بعدما أحس أن شخصية رئيس اتحاد القارة (الصفراء) اهتزت و(ضعفت)، فاتجه إلى لعبة (المؤامرة) التي كان يرفضها بخطة مناورة (سخيفة)، أحسب أنها بداية النهاية لغرور الظالم.