|


عدنان جستنية
ماذا لو أصبح (الجماز) مدربا للمنتخب؟
2008-11-04
على الرغم من العلاقة المتينة التي تربط المشاركين في برنامج (خط الستة) بمقدمه زميلنا محمد نجيب، إلا أنه لم يكشف عن مصادره الخاصة التي بنى عليها خبر عودة اللاعب محمد نور للمنتخب السعودي وتأكيده الجازم بمشاركته أمام منتخب كوريا الجنوبية، وقد كان بمقدوره الإفصاح عن من أدلى له بهذا السر في الحلقة الماضية، بعدما اتضح له عدم ضمه إلى قائمة الأخضر، إلا أنه أيضا لم يفعل لأسباب لا أعلم عنها، ولكن يمكن لي أن أجيرها لجوانب إنسانية تدخل في مهنية إعلامي يؤمن بمقولة (ليس كل ما يعلم يقال).
ـ أنا هنا لست (مدافعا) عن زميل فضل مبدأ (الشجاعة) بالاعتراف العلني والصريح، معتذرا عن الخطأ الذي وقع فيه كخيار بديل عن إفشاء سر لا يريد إحراج من ائتمنه عليه ووثق فيه، إلا أنني استطيع القول (استنتاجا) إن إعلامياً خبيراً لا يمكن أن يقدم على هذه المغامرة لو لم يحصل على معلومة من صاحب القرار وهو ذلك المصدر الذي حافظ على عدم ذكر اسمه.
ـ ولعل ما يؤكد صحة استنتاجي هذا أن محمد نجيب في نفس تلك الحلقة التي خاطر بنبأ عودة (نور) للمنتخب (استشهد) برأي لأمير الرياضة والشباب (سلطان بن فهد) عبر تصريح صحفي قال فيه (لو كنت مدربا للمنتخب لاخترت محمد نور)، بما ينفي تماما تدخله في عمل المدرب (ناصر الجوهر) حتى على مستوى نائبه الأمير نواف بن فيصل وفي هذا (الاستشهاد) إثبات قاطع بما لا يدعو للشك إطلاقا بأن المدرب هو صاحب القرار الأول والأخير.
ـ هذا ما ينبغي على إعلامنا (الاقتناع) به، أما لماذا فضل (الجوهر) التزام (الصمت) دون الرد على سؤال (أقلق) الإعلاميين وأثار الشك عند جماهير الكرة السعودية مثلما فضل نجيب (أبو ظبي) عدم الإعلان عن اسم المصدر، فأغلب ظني (والله أعلم) أن الزمن لعب لعبته، إذ أراد أن (يثأر) للمدرب السابق (أنجوس)، فقد سبق لمذيع قناة الـ(آ ر تي) الرياضية وتحديدا في برنامج (كواليس) أن وجه نفس السؤال لـ(ناصر الجوهر) عندما كان مستشارا فنيا للمنتخب حول رأيه في تجاهل أنجوس لمحمد نور، فرد قائلا (لو كنت مكانه لقمت بضمه).
ـ إرادة الله وضعت (الجوهر) في نفس موقف (أنجوس)، إلا أن موقع (المسؤولية) كمدرب فرض عليه تغيير قناعته السابقة تماما حينما كان في منصب (المستشار) وهناك (فرق) شاسع.
ـ من وجهة نظري، أن ذلك الموقف وتلك الإجابة ربما كانا السبب (الرئيسي) في رفض مدربنا القدير (مواجهة) الإعلام خوفا من الدخول في (مقارنة) لموقفين (متناقضين) لن يجد تفسيرا لهما.
ـ بناءً على هذه الرؤية (الاستنتاجية) أحسب أن زميلنا (عبدالرحمن الجماز) نائب رئيس التحرير يستطيع (بحسه الصحفي) استشعار تلك (الفروقات) بما فيها من (تناقض) المواقف، فربما لو أصبح (مدربا) للمنتخب (لغير) رأيه تجاه نجم وصفه (بلا تاريخ) مع منتخب بلاده، ولقال إن المدربين الذين أشرفوا على تدريب المنتخب حرموا نور من إنجازات (تاريخية)، وظلموه أيضا لعدم اختياره لموسمين متتاليين من جائزة (أفضل لاعب في آسيا)، وبالتالي لصمم (أبو عبدالعزيز) على (اختياره) من منظور فني يتوافق مع قناعات (كالديرون) الحالية، والذي قال عن نور إن أي مدرب يحتاجه في فريقه ويعتبره مدربا في الملعب، مع أن قناعته السابقة عندما كان مدربا للمنتخب كانت (مختلفة) و شبيهة بقناعات (الجماز).