الذي يخشاه أغلب (الأهلاويين) على فريقهم من دفاع لا يستقر، ويغفل، ويفرط، ويرتبك مع أقرب " الضغط "، فيما أمامه متقن ويسجل الأهداف، وسطه أيضا لا يستقر ولكنه ليس بـ "فوبيا" الدفاع، وهذا ليس تحليلي الفني ولا رصدي للمشهد، كون أغلب الناقد قال: بـ" ذلك ".

لاحظ أن الهلال بذات أزمة تردد: أن هجومه لا يكاد يقرر الأمر بمفردة ويعاني، فيما الهلال يتعافى الآن، وهذه أيضا وفق مقولة الناقد والمنقود، ولكن الأهلي يتألم أكثر، فيما النصر إن ـ قلت بهزة تذكر فيه كمرعب ـ " يفرط " في الأهداف أكثر مما يحرزها، لديه الوصول السريع، والتسديد عن بعد، واختراق أي عمق دفاعي ولكنه يصل لمرمى الخصم ويهدر، يرتبك في الثانية الأخيرة من تأمين الهدف، هذا رأيي.

إن قلت الشباب فليس بعافية كالتي كان عليها في السابق، ولكني لست بصدد أن أعدد من يفعل ماذا، وإلا لتوقفت لدى الاتحاد مع بيتوركا " روما "، كررها بيتوركا " روما " ولكن كافة الطرق لديه لاتؤدي بشكل ما، لما يجب، أن يكون عليه الاتحاد حتى الآن، إنه ليس أشبه بكافة الطرق تؤدي لروما، ولو كان الروماني الفذ هناك، شخصيا لا أستطيع الحكم عليه طالما لديه كل هذه التجارب من " عدم الاطمئنان ".

أبقى في أن قال الأهلي وجدت ضالتي في "جروس "، وهو كذلك "تغييرا "، كذلك في قراءة الأمر أو المباراة، وما الذي عليه أن يجريه من قرار لكي لايخسر ولكنه أيضا في أسهل المباريات لاينتصر، ويتقدم ببطء، إن جروس لم يجد بعد لدفاع الأهلي " الهدوء "، ولا كافة حذر ما يجب، وتلك الكثيرة من حل "معاناة" هذا الفريق الذي اختلف معه ولكن ظهره يكاد يكون " المكشوف"، خط دفاع ليس بالمقنع، خط دفاع أشبه " بالنقص" في تحفة ما، إن دفاع الأهلي أسوأ "الأدفعة " طالما في فريق يقاتل على الوصافة بهذه الشراسة، أتعلم لماذا؟ لأنه أسهل الاختراق كما انساب منه مطر، لايتناغم بالشكل المطلوب، يرتكب "التباعد "، لايقف كإمبراطور .. مثل هذه اللغة تصف أن الأهلي " ملكي" ولكنه بدفاع مثقوب .. أليس كذلك ؟ إني لا أبالغ والأهلي بهذا النفس الطويل من عدم الخسارة، وفارق الأيام الأربعة من نصر إلى هلال إلى قادسية إلى هلال إلى أهلي إماراتي وسيواجه النصر، الملكي مرهق، ودفاعه أكثر التعب.

الحل في أن يعزز جروس خلف هذا المتقدم " بالسومة وتيسير" نحو الدوري وآسيا وبقية الجواهر .. الحل في أمان ما، مؤقت لاينكشف بتدوير تيسير الجاسم ولا بتقدم الوسط فيكون السور الأسهل تحطماً أمام " المرتدات "، المبالغة أن يذهب الأهلي لمهاجم جديد ولو هاوٍ، فيما لا حل يذكر في الدفاع، إنه إما يراهن على حصد الأشياء بخط المقدمة أو على الخروج من كافة الأشياء بكافة المهتزين خلفه، لاسيما وأن حراسة الأهلي ترتكب ذات القرار في خروج خاطئ أكثر من مرة .

مثل هذا الرأي يردده كافة الناقد وأنصار النادي والخصوم، ومع ذلك قد لم يصل لجروس (سويسري) فيما تعجبني وقفته، نظرته، توجيهاته، في ملعب ما، وهو ليدرك الحل، ولكنه في كل مرة يفرط في نتيجة له لتصبح " نصف التفاحة " مع آخر، كان أقرب من الهلال في الدوري مؤخرا وتعادل، وأقرب من أهلي الإمارات وتعادل، إنما أدلل بنصف التفاحة، وبذات الدفاع الذي سدد من بينه نيفيز واخترقه مطر.

ياصديقي جروس أو من يترجم له، لاتمتلك " أدفعة " كما يجب الأهلي، ولو من باب " المساواة " بتيسير والسومة، في حركة ما أو إلتفاف، لاتمتلك خلفك "الواثق" ولا " الرادع " للتقدم، فيما تجابه الخصوم في الشوط الثاني، إن بداية الأهلي مع جروس في الشوط الأول مربكة، وفي الثاني خط دفاع يرتبك .. هذا الخلل والآخر إن تخلص " الملكي " منهما .. تقدم .. وإن لم .. نبت للأصلع شعر .. إلى اللقاء.



مدير التحرير

[email protected]