وجدت اللاعب الكبير "ميسي " في مدرسة خاصة شمال الرياض وجدت معه عدة أسماء يدركهم الأطفال، ويعلقون أرقام فانلاتهم خلفهم، وجدت برشلونة، وريال مدريد والهلال وفيما أقرب لك " الهالة " وأحشد عينين لتقرآن المقال بتركيز أكبر، تلك المدرسة الخاصة تسجل الطلاب للدراسة، ويرافقهم ولي الأمر لمدة أسبوع لكي لايهرب طفله أو تصيبه " فوبيا " المكان، وبالتالي عليك أن تشاهد " ميسي" ( الفانلة، وبرشلونة الزيّ ) والهلال المُلخَّص في الشلهوب وقد من هم أنصار ياسر، لم ألحظ الأهلاوي، وقد لم أدرك النصراوي، ولا الاتحادي بصدق، كان الأغلبية بفانلات لاعبين من وزن " ميسي"، أو درجة الذهول بالنجم، ولأن أغلب ترفيه المدارس في خاصتنا وعامتنا " كرة قدم " لم تكن هناك " فوبيا" مكان تذكر، ركض الجميع نحو مرمى الهدف وصرخوا، وهذا ليس المقال فيما لازال خيالي يلتقط هناك، وكيف أن " الرغبة " وفق هذا الكم أن يصبح الطفل النجم، هي أيضا أن لايستثمر، وأن ينتظر " مشروعا " ما يستغل أدواته ليصبح أكبر ولو من بوابة " كن كما تريد "*! المقولة، ثم ماذا يفصل هذا عن رغبته؟ هل يقتلها "روتين " منحه الكرة ليركض خلفها دون تعليم متقن يعزز من مهارته، قد في أوسع التوقعات أن يحصل على حصة تربية بدنية في مناخ ليس الصحي للاعب كرة القدم، قياسا بتلك المساحات الصغيرة وهالة " الشنكو " والطقس الحار، ولو تبغدد الطفل حصل على ثلاث حصص، ثم يغفو ميسي محتضنا أحلامه. الطريف إن لم يكن أحدنا كأولياء أمور يطمح في أن يكون ولده " ميسي "، كانت حواراتنا تركز على التحفيظ " أزين" أم الدراسة العامة أو أن يكون في أحد فصول " التميز"؟ فيما كنا معجبين بمن سجل الهدف، وبمن عبّر عن فرحته كطفل بطريقة مختلفة، وفي من راوغ أكثر، قد لأني أعمل في دكانة الكتابة ألتقط هذه التفاصيل ولكننا كأولياء أمور لـ "ميسي " وأقرانه لم نكن عادلين، ولا مؤتمنين على الكرة، أو مهارة ماذا عليها أن تُصقل، ومن باب وعي الكادح وأن يأتي الطفل من "نمونه" دكتورا أو مهندسا أو العالم، فيما ليس لاعب الكرة، وأبقى في كم " الرغبة " مقابل " الإهمال " أو عدم تلمس حاجة الطفل وبالتالي " يُصنع " كمنتج فاخر للمستقبل، الذي ليس بالضرورة " الضياع " بل ملايين الريالات تلك التي تسدد ماصرفه ولي الأمر طيلة حياته على أن يصبح الدكتور ولا يجد الوظيفة وقد يجد من باب " لاتقاوح "! ولكني أقيس الرغبة بما ضدها، والموهبة بما يعطلها، والاعتقاد بآخر هناك لاعب كرة أكثر من هنا، وهي ذاتها تفتح عقلية الطفل على أن ينتقي آخر أجود ولو من باب اللاعب الذي لايعتقده ولي الأمر أكثر من " برمجي / الكمبيوتر " وطبيب الأسنان وبنسبة أقل من هذا الكم من أطفال بدأوا يومهم الدراسي الأول بمداعبة الكرة تحت وطأة الترفيه وأحلام تسجيل الأهداف. قد أسرد لك من " روتين " ما عطل رغبة الطفل " ميسي" ما يجعلك تحبط، ولكن ليس هذا هدف المقال، فمن السهولة سرد المشاكل، فيما من الصعوبة أن تقوم على حلها تحت وعي يتجزأ ورغبات ما لايتوافق مع ولي الأمر أوبالأب فيما الطفل ليس أبيه وإن كان بعضهم " سِرّه "، لكننا نريده آخر ليس أحلامه، ولا مهارته، ولا أدواته، ومن باب حرص ما ولايكون ماذا يصبح " هو " وتسلطنا عليه، سبق وكتبت في مقال عن فكرة كهذه، فيما أضيف أن لدينا جيل رغبته في أن يكون اللاعب وبمواصافات مختلفة وأكبرعمن كان يعتقد كلاعب محلي، وبالتالي جاء بفانلة مختلفة، لم تستثمر ولن طالما التوجيه عن بعد وعن قرب أن يكون كعمه او خاله أو " أبوه ".. أو أن يعتقد ذات نادي والده.. ويذهب للدراسة فيما " اللاعب " داخله تحصيل الحاصل.. هي أن تلتفت في كافة إتجاهاتك عن ـ مدرسة خاصة ـ لمثل هذه الرغبات ميسي ولا تجد.. إلى اللقاء.