قد من ما يتعب في هذه الزاوية أنها لاتنتظر “الحدث “ليكتب في ذات اللحظة الكاتب رأيا حوله، وهذا من التزام الكاتب مع الصحيفة وشروط أن يؤمن للمساحة الكلام في وقت مبكر حتى لو كان من يعمل داخل الصحيفة ويحاول استغلال نفوذ ما، شخصيا أقف ضد أن يتحول الكاتب إلى “طابور “الأول ومن بعده، وبالتالي يلغي ما أمد به الصحيفة من رأي نسميه في الحرفة “المبيّت “، ليستبدله بـ”الصادر” الذي وساطة ما أو نفوذ أو حالة مستعجلة فيما هو الرأي لصاحبه وليس أن يكون “الطازج “تحت بند أن يربك ويحدث الفوضى في آلية عمل وضع ليدفع تقدمه ولايعطله، ولك أن تتخيل أن هذه المقدمة الطويلة ليغفر الكاتب لنفسه إن جاء رأيه المتأخر وفق حس المهنة، على قرار يشمل 250 وظيفة للشباب السعودي، أي أن 250 أسرة بمن فيها من أفراد سيفتح لهم “المرتب “، والمستقبل، والعمل، وتطرد الأسرة العاطل من منزل كدح بحثا عن وظيفة قد لايعوله إلى من سينتمي لأحد هذا الكم الجيد من الوظيفة المعلن عنها، ولكني تعودت هذا التقصير طالما لا أمارس التعطيل، ثم قد مما أبرر أن من علّق - أو أول الطابور - سيضيف لي شيئا ككاتب لايزعل استشراف المستقبل بمفرده، وبالتالي أبني عليه رأيي المتواضع - المهم ولكي لا أستهلك مساحة المقال بتبرير أن قرارا كالذي أصدرته الرئاسة العامة لرعاية الشباب السعودية مؤخرا، ودعت فيه الراغبين بالتقدم لشغل وظائف في المجالات الشبابية والرياضية ممثلة في الإدارة العامة لشؤون الموظفين بالرئاسة وفي تخصصات كباحث منشآت رياضية ومشرف رعاية وإنماء شباب، وباحث رعاية وإنماء شباب، وبما يتطلب من تخصص كالإدارة الرياضية، التربية البدنية، والصحية، التدريب الرياضي، التربية البدنية وعلم الحركة، وبما لايقل عن درجة البكالوريوس، وفي مناطق المملكة ووفق التقديم من خلال الموقع الإلكتروني www.gpyw.gov.sa/hr بدءاً من أمس الأول وحتى الأربعاء المقبل، جاء بمثابة ما يعزز الحاجة الماسة للعمل المؤسسي الضخم في رعاية بهذا الحجم، ووفق علم ما يُطلب لماذا، وهذه ناحية، فيما الأخرى أن يستثمر هذا الرقم بما يعزز توجهات لصناعة “منتج ـ رياضي “يصبح الروتين، وسيصبح طالما جاء وفق العلم وقانون ما يدور ولايختل، فلا يعقل أن تكون رعاية الشباب كل هذه الأعوام بهذا النقص المعلن من 250 وظيفة ولكنها في الأخير فتحت “المقفل “كما هي “الحاجات “التي لم تكن تعين على تقديم عمل بما يكفي وسط ما نصب عليه “غضبتنا “في كل مرة مع هزة رياضية ما، وأتوقع أن تلحق بهذه الخطوة أخرى أكبر، وفق عدد وكم اتحادات رعاية الشباب الكثيرة والمتفرعة، ووفق كادر ما يلبي الحاجات، لاسيما وأنت تتحدث عن رعاية شباب ترافقها صناعة رياضة، ومنجز في جانب ذكوري في أغلبه، ما قد يشير بشكل أو آخر إلى ما يقابله من وظائف تشغلها المرأة طالما دخلت حيز الرياضة، وبالتالي الباحثة الرياضية، والمشرفة، والمدربة، ومن تختص في الإدارة الرياضية، والتربية البدنية وعلم الحركة وصحتها، وبدرجة علمية تمارس من خلالها الفهم الكامل للأمر، وهذا في حد ذاته جانب تنظيمي مهم يسجل للرعاية، ويحاسب على “ثمرته “فريق العمل ككل، ذلك الذي ليس أحد بمفرده، بل من يصنع ماذا وفق آلية الفريق ليحقق رؤية وأهداف ما تتوجه له رعاية شباب بأكمله، وهي بدورها حلقة في مجتمع يعمل، ويتناغم مع أدوار الوزارة والأخرى لتحقيق مستهدف “لا عاطل “، “ومستهدف مخرجات التعليم “، وقس على من يكمل دور ماذا لتجد في الأخير في مدرسة الطفلة “مدربة كرة القدم “أسوة بولد الأسرة الذي له مدرب التربية البدنية. ومثل هذه الـ 250 وظيفة حالة إقبال مختلفة على كليات الرياضة بطرفيها الذكوري والأنثوي، وفك تكدس ما يحدث على أن يأتي الجامعي ما لايُطلَب ويبحث عن الوظيفة ويتعطّل، وفي فرح كهذا كم ننتقد ولانثني، ونشير ونلمح ولانردد كلمة كتلك التي “برافو “.. سأفعلها هذه المرة “برافو “من أجل الجيد الذي مثل هذا القرار والأهم منه أن لاتذهب الوظيفة إلا للكفء.. ومن أجل أجود.. ومن أجل من يحقق المستهدف منه وليس - من وظيفة - تحمل الصحف وتغادر دون أن يسأل هذا المغادر ماذا أنتج خلال دوام الساعات المقرر.. غدا نلتقي بإذن الله.