|


علي الشريف
يستهدفون ولا يستهدفون!
2013-06-07

زخم ما سيبث في رمضان من دراما وبرامج وهالة القناة والأخرى يدفعك في كل مرة لأن تسأل عن من ستقف وتشاهد وتحرص وفق هالة العمل وما يرافقه من دعاية وفاصل يخبرك بأن هذه وتلك " أجود وأحسن وتجيد الاختيار " وأقصد الفضائية، وبكم يشير إلى عرض أكثر من الطلب، ومحتوى لاترى من يقرره كمستهدف، وغالبا ما يدور في فلك هالة النجم والآخر، ومدرجه الممتلىء أو الفارغ، ومن أجل ما يحقق ريع الاعلان في المقام الأول, كون المسألة ربحية بحتة وبالتالي تبحث عما تعودت عليه، فيما لم يكن مسلسل " عمر " بهالة النجم بل - بضخامة العمل وقيمة الموضوع - ومدى ما تم الاهتمام به من تفاصيل، ولا زلت مثلا في " الزير سالم "، ومعه "طاشات السعوديين "، ودراما ما يكثف الكويتي كمسلسل يبقيك في " المتابعة "، وأطفال يلاحقون " شوجي "، مع نشاط اعلامي يرافق كل ذلك لايكاد يختلف عن أن محور ما يقدم لا يمثل المجتمع الخليجي ولا سيرته من الداخل ولا نسيجه المجتمعي، لتظل بين الرد والأخذ حتى تبلغ رمضان المقبل إن كنا وإياك ممن كتب له الله عمر صيامه وقيامه، ومثل هذه التفاصيل تدركها وإن لم تفعل أدركك بها الفاصل وزخم ما يعلن عنه، ثم تباين وجهة نظر من مع وضد، بما في ذلك مما " كرتون " أم خماش، واسقاط ما يضع المؤلف من نقد الواقع بشكله الساخر، وحتى هذه الجملة لم أصل بعد إلى " ماذا أريد "، لأجيب: لاتستغل الرياضة خانة وسيولة مال انتاج كهذا إلا فيما ندر، وندر هذه عدم وجود ما يكرس لفكرة الرياضة ولا يسخر منها أسوة بشقيقاتها من مشاكلنا الاجتماعية بذات قدر النكتة، ولا التركيز على " كرتون " ما يبقى ويهذّب الظاهرة السلبية أيا كانت، هي أيضا فكرة المنتج في ماذا يبيع والقناة في ماذا تشتري وبالتالي يقل العمل الدرامي الرياضي والكرتوني وبشكل يقل معه من يكتب ماذا في أغلب الخليجي الذي " رياضة "، ويتشاكس، ويغدق من المال أكثرة على النادي والميول وفانلة من يشجع ماذا، هي ذاتها غياب المؤلف وإن وجد لايعلم كيف يسوق سلعته التي ليست زعم المنتج ولا هدف القناة دون أن تعلم من كرّس لذلك فيأتي ما " تضج " به من إعلان بلا فاصل يدعوك لرياضة تضحك أو تناقش أو تعالج ظواهر بالمئات يتأجج بها الشارع الخليجي، وقد العربي طالما وصل الأمر لإلتراس يدعم أحزاب كما في مصر من باب التدليل لا أكثر. وتفسير ظاهرة كهذه يتشعب بين من يكتب ماذا، ومن ينتج لمن، ومن يسوق لمن، ومن الاتحاد الوطني وفكرته ويستهدف فلا تكاد تراه يقوم بتوعية ما كما صحة أو مكافحة تدخين أو حماية مستهلك وقس على ذلك، والمؤلف ونشاطه والحاجات وكيف تلبي رغبات من يعالج ماذا، وقد فكرة الممثل في رفض وقبول النّص تحت زعم أهميته التي ليست فكرالعام، ولا أكثر الناس، ولا ماذا يضيف له وعليه، قد الذي أتأكد منه أن مواضع الرياضة لم تطرق كدراما ولا كأفلام وثائقية ولا ما هو الجاد منها بما يكفي، وأن مايعادل صناعة كهذه تجعل من المنتج " هايبر / طلبات " إن أتقن ما يختار ليقدمه للقناة التي تشتري لتبيع وتحيط منتجه بحفلات من دعوة المشاهدة. لو سألت الممثل " س " أو " ص" أو المنتج " س " أو " ص " أيضا وكذلك مالك القناة لوجدته " يشجع " ويتخذ من النادي الكبير بوابة حب في مشهد رومانسي مثير، ولقلت عن قسم قناته الرياضي " متعصب " ولكنه لايُخدم على هذا القسم بما يكفي من مادة إعلام ما هو الجاد، ولا الذي يوعّي، ولا أشياء كثيرة منها فيلم وثائق الرياضة، ولا دراما ما يحدث من صراع يؤدلج المجتمع أحيانا، فيما القناة ترفع شعار الخبر الخاص والعاجل ولا تتبنى فكرة " الكرتون "، قد لأنه " المشجع " أو " العاشق " أو ميول من ضد، لاينتج الرياضة بما يكفي حتى في موسم قطع حلوى الناس في رمضان.. قد لأن من بين من يشاهد " الرياضي " / أسرته المتعصبة / ذلك الأب الذي يصطحب طفله للملعب ليلتقط مشهد قذف الفارغ.. لا أعلم لماذا تكتفي القناة ببرنامج واحد في رمضان وغير رمضان.. عدة أطراف يتقاذفون.. فيما بإمكانها أن تكون عدّة ما ينتج ليحاكي / يعالج / يقنن / يهذّب.. ولو كان لايمثل "واقع المجتمع الخليجي " الذي بعد ألف مسلسلات رمضان.. غدا نلتقي بإذن الله.