|


علي الشريف
عمر رئيس الاتحاد
2013-06-01

قد جدلية الإنسان أن "يكبر" في العمر، ويتقدم في السن، فيما يرأس ويدير ويحاول أن يحقق ما قد يراه النضج، ولأن ما تراكم يفتح له مدارك الأشياء على مصراعين أوسع من مكان أو "هايبر/ ما يتسوق"، قفز لي هذا الهاجس فيما يُرحل فيفا قرار - قانون عمر- من يرأس فيفا إلى 2014، وفيما أقرأ خبر ما يُصلح بلاتر وما تدعو له اللجنة العمومية التي كان من المقرر انعقادها أمس، قلت: "هو يتراجع في كل مرة عن رؤية ما طرحها، وأقصد بلاتر"، تذكرت ما كان يعلن ويتراجع ومن باب الإصلاح الذي يعترف بالفساد، في ذات اللحظة قلت: غالباً ما يترجل من كبر سناً ولا يزال يعتقد الإنتاج، قد لأنه الإنسان، قد لأنه الحرص، قد لأنه حب تملك الأشياء، ونعيم الشهرة، فيما كل ذلك بلاتر الإنسان وليس فيفا الذي لو ترأسه آخر لن يكون "الشاب" طما المنصب بهذه الهالة وما يحتاج من أدوات، وفيما بلاتر 77 عاماً لك أن تقيس الأقل الذي سيأتي، وهل ستكون سلطة أكبر إمبراطورية في العالم أسرع منها فيما لو جاء عمر الرئيس أقل غير أن كل ذلك لا يلغي القانون، ولا تشريعه، ولا بنده وفقرته، وبالتالي تطبيقه، وفق ما يذهب إليه بلاتر نفسه من مقولة "إن أنجز يستمر وإن لا يترجل"، في وقت تكاد فيه مع فيفا لا تعلم كم أنجز ولو قلت المال الذي كم يضخ في جانب ينفق في جانب آخر، وقد في الوجهة المشروعة وقد لا، وهي ذات ما تقاس به عمليات إصلاح كثيرة يسعى فيفا لإيجاد حلول عاجلة لها، ما يعني أن الخلل حدث وبما يرافقه من مال مزايدة أو مناقصة أو تنظيم أو لا تنظيم، وأوجه صرف لا تعلم من خلال "أنجز ويستمر وإن لا يترجل" كيف ستقاس، وهذا لا يلغي في سيب بلاتر نجاحات ولا أيضاً يبرئه من تبعات فشل ومنها أن لا يحسم قانون "عمر الرئيس"، وكيف تأجل، ولماذا إلى 2014، ولماذا لم يكن قبل، أسوة بكافة ما وضع الناجح من قوانين؟ وهذه في مجملها حسبة تدوخ السبع دوخات في ما يختلف ويتفق ولا يتفق في اتحاد أكبر سلطة رياضية في العالم توزع أرزاق كرة القدم، وتنظيم كؤوس العالم، غير أن السؤال الذي أراه الأهم قائمة رؤساء من بعده، ولو على الأقل أقرب "عدّة منافسين" لبلاتر إذا ما أفترضنا جدلاً أنه سيترك المنصب ولو في 2018 وليس ما قبل، وكيف ينظر الجديد إلى تركة ثقيلة كـ(فيفا)، وإلى إصلاحات ما يجب أن تحدث، وكم عمره، كما هي كم تراكم وأصبح الخبير وما لا يتفق مع فساد يغادر على أثره الكثير ممن عملوا في جمهورية الشمس. يدفعني فضول الكاتب/ الصحافي لنثر مئات الأسئلة، فيما أفكر لو كنت أنا بلاتر هل سأقوم على تأجيل قانون سن عمر الرئيس، وهل لأني أعلم كم "نعمة" ما رئيس اتحاد فيفا سأمارس هذه المغادرة بذات القدر من الشفافية أم أن الإنسان داخلي سيرتكب ذات التسويف، فيما أتذكر أيضاً أن أغلب من تمت مطالبتهم بترك كراسي تركوا الفخ لمن جاء بعد وهو بين طائلتين أن يعيد ترتيب الأشياء لينجح، وأن ينجح سريعاً ليكون أحسن من سلفه، وبين هاتين الدوامتين يرتكب الجديد عشرات الأخطاء، ويتعلم، وقد يرتكب قرارات تظهر محاسن القديم على حساب الجديد الذي يربكه مشهد ما لم يكن يتصور ويحاول ترتيب الأشياء، وخذ هنا في البلدان العربية من رأسوا اتحادات رياضية أقل، وبالحجم والكيف، وتذكر من غادر، وكيف أن الجديد يحاول" اللملمة" فيما يسخر منه القديم بصمته وقد ابتعاده في حالة إشارة لما كان يتكبد، وقد لأنه لم يكترث له أحد، فيما يمتلك مفاتيح العديد من أسرار ما كان سينتظم وطاله الاستعجال، غير أن الأكيد أن "التغيير" بفاتورة مرتفعة القيمة، من جهد ومن تبعات ومن "طاقة" قد لا تمكن القديم من الاستمرار فيسلم عصا التتابع للجديد دون أن يسأله "كم عمرك"؟ وبالتالي حتى لو جاءت فقرة في قانون الجمعية قد "يمارس أحدهم" عليها الالتفاف وكما فعل رؤساء دول فما بالكم في "اتحاد من أصغر" وإن كانت هيمنته على دول وهو يوصي بهذه أن تنظّم وتلك أن لا تفعل.. إن قلت: التصويت.. وافقتك.. ولن أتحسس محفظة مال. غدا نلتقي بإذن الله،،،