|


علي الشريف
قياس الـ (هيبة)
2013-05-21

من خبر وكالة الأنباء الأسبانية EFE © مؤخراً تبحر في " فاشل كهذا " قلت: كيف أن أعداء من خلفك يترقبون نجاحك بالمرصاد، "فمع أنه كل هذا السرد البطولي الجميل "لم يفرق الفشل بين أحد، هو أيضا من لا يكتفي بأن جاء النجاح في يوم ما، لنقرأ الخبر معاً والوكالة تصف الأمر في سياق جاء نصه: "طوى المدرب البرتغالي المحنك جوزيه مورينيو صفحة أسوأ موسم في مسيرته التدريبية المشرفة، بعد أن خرج خال الوفاض من ثالث مواسمه مع ريال مدريد الأسباني على غير المتوقع، مكتفياً بلقب السوبر المحلي في مطلعه، فبعد خسارة الريال لكأس الملك أمام جاره اللدود أتلتيكو مدريد، ودع الميرينجي لقباً كان سيعتبر شرفياً إذا توج به أصلا، خاصة بعد ضياع أكبر هدفين في الموسم: دوري أبطال أوروبا والليجا، واعترف مورينيو بفشله هذا الموسم ـ خلال مؤتمر صحفي قائلا: "المسيرة هي أعوام كثيرة، وليس عاما واحدا، لا أعرف مدرباً حقق نجاحات رائعة وربح ألقاباً هامة في كل موسم، هذا أسوأ موسم لي في مسيرتي، فزنا بلقب واحد غير كاف لإرضائي ولا لإرضاء ريال مدريد، ولهذا الموسم كان سيئاً، خسرنا نهائي وخرجنا من نصف نهائي وحققنا مركزا ثانيا وفزنا بالسوبر، هذا بالنسبة لكثيرين موسم جيد، بالنسبة لي الأسوأ". وقد لأنه قال:"لقد فشلت هذا الموسم فقط، وأضاف: بالنسبة لي أمر طبيعي الفوز بالكأس في أول موسم والمنافسة على الليجا والتشامبيونز، في الموسم الثاني ليس فشلاً التتويج بالليجا على حساب أفضل فريق في العالم وخرجنا من دوري الأبطال بركلات الترجيح، لا يمكنني تسديد ركلة ترجيح، من الممكن أن أهدرها حتى، أعتقد أن الموسمين كانا جيدين، والثالث كان فاشلا" قلت إن الخبر أشبه بتحين الأعداء المقصلة، وهذا تفسيري لتكريس المفردة فيما تنقل الوكالة الأمر بمهنية عالية كما جاء ومن فم هذا المتعالي الذي غالبا ما يشعر الإعلام بفوقية ما. لأكمل خبر الوكالة الذي يفنّد مورينيو بطريقة ذهبت إلى أنه "في حال الرحيل المتوقع للمدرب الاستثنائي، فسيكتفي بتحقيق ثلاثة ألقاب فقط من أصل 11 خلال ثلاثة أعوام، مدة حقبته مع النادي الملكي، وهي كأس الملك والليجا والسوبر المحلي، وهو أقل معدل من الإنجازات يسجله في مسيرته التدريبية "، وقالت الوكالة: "سبق لمورينيو أن صنف كأفضل مدرب في العالم عامي 2004 و2005 وفقاً للاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء، كما نال أول كرة ذهبية تمنح لمدرب عام 2010 من الاتحاد الدولي (فيفا)، لكن إنجازاته الفردية توقفت عند هذا الحد منذ وصوله لمدريد. تقول الأسبانية: "بالنظر إلى النتائج التي حققها ـ مو ـ في مسيرته، مع تجنب تجربتيه في بنفيكا وأونياو ليريا، فإن الداهية البرتغالي سطر تاريخه مع بورتو، حيث فاز في 91 مباراة من أصل 127، وتوج بدوري أبطال أوروبا وكأس الويفا ـ الدوري الأوروبي حاليا ـ وبطولتين للدوري المحلي وكأس وسوبر محليين، وضاعف نجاحاته حين شد الرحال إلى تشيلسي الإنجليزي، فتوج معه بكل الألقاب الممكنة باستثناء دوري الأبطال، نجح في الفوز بـ 124 مباراة من أصل 185، ونال لقبين في دوري البريمير ليج، ومثلهما في كأس رابطة الأندية المحترفة، ولقب في كأس إنجلترا وآخر في الدرع الخيرية، وكل ذلك خلال ثلاثة مواسم.وضاعف مورينيو إنجازاته مع إنتر ميلان، فخلال موسمين نال دوري أبطال أوروبا وبطولتين لدوري الكالتشو وكأس وسوبر محلي، و67 انتصارا في 108 مباريات، وفي مدريد حالفه التوفيق بـ 127 مباراة من أصل 176، واكتفى بكأس الملك في أول مواسمه على حساب برشلونة، والليجا في موسمه الثاني برقمين قياسيين النقاط والأهداف، واختتم الثالثة بكأس السوبر المحلي فقط أمام البرشا، لكن لم يكن الختام مسكاً، وبقي السؤال الذي يفرض نفسه حاليا، هل يترك مورينيو الريال بتلك البصمة السوداء؟ أم يقرر الاستمرار لرد الاعتبار واسترداد هيبته فيما عقده يمتد إلى 2016؟ نهاية مفتوحة للخبر تركتها الوكالة بتساؤل:"أن يسترد هيبته" كنت قلت أعلاه: " كل هذا الفاشل" فيما أحاول أن أستوعب كيف "هذا المجد / الفاشل"، وأغلق السطر: إذا من لم ينجح كـ 1 من 100w مورينيو بماذا سيُنعت؟ كيف تستعيد الهيبة دورتها في من أقل؟ وماذا أكوام انتقاص الذي ستُساقط عليه .. الأجمل أن ـ مورينيو ـ قال: فشلت، قد لأنه اعترافه الوحيد لإعلام لاحقه عدة أمجاد، وقد كان ينتصر.