|


علي الشريف
الأرباح (صِفر)
2013-04-28

وقبل الـ"خصخصة" التفرغ، فمن واقع عملي ينتج الموظف المتفرغ وفق ما يراه الطموح ويتقدم، وهذا ليس التقليل من غيره أو المتعاون -أتحدث عن أداء الشخص- ويصب فيما ينفذ كل موظف من مهام، من ينفذ رؤية لتحقيق أهداف منظومة كاملة، ومن يعمل من أجل المقابل المالي المقطوع، بحثاً عن ما يخدم توجهه الشخصي والذي في الأخير لا يَصب في سياق العام ولا محصلة الرؤية لأهداف تحقق"المُنتج"، فهو وأقصد غير المتفرغ متكسب يسعى لأن يزيد من رفع سقف دخله المالي، هو أيضاً يدور في فلك سد الحاجة وليس ما يُعين على أداء المحترف الذي همّه الشاغل وظيفته الأساسية وكيف يُبدع، وبالتالي قالت الرياضية أمس الأول عن عدد كبير من حكام مباريات في -مهن- مختلفة وبجانبها هواية الحكم، مثلهم مثل بقية من يعملون في قطاعات رياضية كثيرة لا تؤدي في الأخير إلى "الجاد /الواضح/ المستهدف" بل إلى من يسدد ويقارب وبالتالي لا يُنفذ -رؤية العَام ولا أهدافه- بل الخاص وما يستهدف من شهرة ومال وهواية. الذي أعلم وتعلمه أن أي قطاع يستهدف النجاح يبحث عن أداء كفاءات، ويُفرِغ من أعمال، ويُقدم الدورات ويبتعث ويُمرن الكادر على آلية ما عليه أن يُحقق، ويستثمر في موظفة بما يصل لتحقيق الرؤى والإستراتجيات المرسومة، فيما لو عدت إلى واقع "الرياضة" لدينا لوجدت أن ذلك أقل بكثير مما يُطلب ليحقق النمو والتطور وتبلغ الرياضة سقف الإنتاج العالي الذي يبدأ بالتنظيم وتهيئة الكادر لتنفيذ "أين" التي خطط لها المسؤول وتصل لها الرياضة، ومثل هذا نكرره دوماً فقد يكون ما أعلاه كتب عشرات المرات، ولكنك لا ترصد حتى اللحظة أعداد من جُلبوا "للتفرغ"، ومن تمت استمالتهم للعمل بعد الابتعاث في حقل الرياضة، قد يكون ذلك حدث فيما لم أقرأ في هذا السياق "أحد"، فيما فكرة ذلك معلنة ومن قبل الرئيس العام لرعاية الشباب الذي قال بالتفرغ وضرورة وجود فعل كهذا من أجل رياضة تعمل وتنتج وتحقق الأرباح، وكذلك رئيس فريق الخصخصة الأمير عبدالله بن مساعد، غير أن ذلك بمثابة "الوقت/ الطويل" الذي يحتاج الصبر، والآلية، وطريقة ما يُسرِع ويُفرّغ ويجعل النادي في أكمله "موظفاً" من إدارة ولاعب ومدير وفرق عمل رياضية على أن الأمر كالشركة أو مؤسسة ما وقس على ذلك بقية المسميات. الذي أشدد عليه أن لا تُغفل الجهة الرياضية -باختلاف مسمياتها- العمل على مشروع هام كهذا، وأن تواصل ما بدأت عملية الاستثمار في الكادر البشري -الوطني- الذي يبقى أكثر من غيره وتقديم فرص ما يجعله يبدع، وأولها "التفرغ" وفق شروط "الجودة" لا "الكم"، ومنح الجيد حق أول الطابور ولو طال هذا الطابور، ولو قلنا الوقت والرتابة، في الأخير ستحصل على ما يحقق أهداف "العام" على "الخاص"، وتصبح فكرة "المَنهج" قائمة على حساب تلك الفوضى التي لا تستطيع من خلالها تنظيم الآلية وتعطل فريق العمل وبما لا يدفع للتناغم، فالمتعاون لا يستمر، كما عضو الشرف الذي لم يحقق ما يصبو إليه فيتوقف عن الدعم، وهذا من سبيل المثال، وقس عليه من إداري وفق ما لديه من حُب وقد الوقت الفائض، أو الميول ولكنه يدور في فلكه الشخصي ذلك البعيد عن "رؤية التوجه وما يحقق من أهداف عامة" أكثر من ناديه، وبالتالي لا يصنع سوى الفرح لناديه إن وُجد، أو غادر وكال أكوام السباب لكافة من قام بتعطيله، هذا لن يعين على نجاح مال وأعمال وخصخصة ولا أن يكون "المنجز/ المنتج/ الرياضي" وفق تعريفه المسبق الذي يسعى لتحقيق أهدافه فريق العمل على ذات القدر من الهمة والنشاط والربح فيما بعد كونه يُعاقب ويُثاب كمتفرغ، وبالتالي يؤدي ما لديه من مسؤوليات تصب في سياق العام، وليس الخاص الذي أكثره يغادر ليأتي آخر بعده ليسأل ماذا يكمل أو كيف؟.. ما يعني لا سياسة واضحة ورؤى وأهداف ولا منتج فتكون الأرباح "صفر". غداً نلتقي بإذن الله،،،