والأمير الوليد بن طلال يتحدث مؤخراً عن الرياضة السعودية في قناة روتانا خلال حواره مع كوكبة من المحاورين الرائعين وفق جودة وجرأة ما طُرح من أسئلة، بل ومهنية ويقظة علي العلياني وبقية زملاء المهنة وحنكتهم العالية في اختيار السؤال الذي لا يُحابي، توقفت لدى محور الرياضة، ورد الأمير، وكيف أن ميدالية واحدة ليست "رياضتنا" ولا منجزنا قياساً بدول أقل وتحقق أكثر، فيما لم يتعمق الأمير في تفاصيل مال وأعمال الرياضة أكثر، تمنيت أن يطول الحديث عن محور هام كهذا، وأربط أهميته بكم مال الرياضة وسيولته وتعاقداتها بل ونسبة تعاطيها ومصروفاتها، وكيف أنها ليست المنجز فحسب بل الربح والخسارة وتشكل نسبة كبيرة من اقتصاد أي بلد يتخذها الصناعة وليس الميول والتعصب والصرف دون رؤى وأهداف، وهذا لايجعلني أقلل من دور رعاية شباب لا تختلف عن وزارات أخرى فيما ليست الوزارة ويرتبط روتين صرف الأموال فيها بجهات أخرى قد تعيق وقد تتأخر فتتعطل المصالح، ولا أنقص من قدر الرعاية ولا جهدها منذ زمن طويل، فهي بهذه المعاناة حققت الكثير، ولكننا نأمل دوماً في الكمال، ولو من باب تحديد الرؤية والأهداف لما نصنع أو " أين " تلك التي نتجه إليها كرياضة لاتقتصر على منتخب تعوّل عليه كافة الأشياء بما في ذلك كم المصروف والمُهدر وغير المُهدر، وقد يطول شرح أمر معادلة كهذه ترتبط بعدة مثبطات وجهات ورؤى ولا أهداف وأهداف، هذه نقطة. الأخرى: قد عشرات بل مئات المقالات سيقت في جانب كالذي سأتحدث عنه ـ أدناه ـ هذا اليوم، ولم تحقق المستهدف، فيما يتصاعد مؤشر لعبة واحدة ليبلغ ذروة البيع والشراء تحليلا، وأقصد كرة القدم، فهي الناقد والمنقود والضجة والترتيب والفوضى أيضا، بل كعكة المال الأكثر سيولة وتبادل الصفقة والأخرى، فيما لدى رعاية الشباب السعودية اتحادات متعددة لألعاب ولعبات أخرى بلا "ناقد"، وقد بإعلام يشير على استيحاء لخلل ما، ولكنه لايتخصص، ولا ينقد، ولا يحلل، ولا يعطي أمر اللعبة الأخرى أكثر من مساحة ضوء "البطل" في اللعبة المختلفة، إن جاء بحجم الأهلي أو الهلال أو الاتحاد إن حققوا البطولة، وأقصد ناقد ألعاب القوى الذي لم يولد بعد، وقس عليه بقية "مواليد/ النقد" وبذات قدر وأهمية من يتواجدون في الفضائية والأخرى في حفلة كرة قدم من باب تسليط الضوء في تحليل، أو خروج منتخب، وهذه المشكلة/ المعلومة سلفا/ التي ندركها لم يأت لها "حل" منذ تأسيس أغلب هذه الاتحادات التي تتكئ على "المتحدث الإعلامي ـ إن وجد ـ وأغلبه صحافي يتعاون لتوزيع الأخبار على الصحف، ولكنه لايكمل "لقلّته" بقية دور الحوار ولا التقرير ولا التحليل ولا ولا تلك الكثيرة في مجال الإعلام الذي بدوره يلاحق أكثر الاهتمام فيستهدف كرة القدم فقط، وعندما أشير إلى الإعلام أتحدث عن الفضائية والصحيفة والمسموع والنت بما فيه من تواصل ولا تواصل.. قد التوزيع يرتبط بهذه الفكرة، ولكنه في ذات السياق لاعدل المهنة، ولا قانونها الذي لايجب أن يحابي، ولو فككت مثل هذه الأزمة القديمة لما ابتعدت كثيرا عن وضع رعاية الشباب في تشعب مصالحها مع وزارات أخرى، فهنا المؤسسة، والتاجر، والربح، ونقطة الاستهداف، وندرة المتخصص.. و.. و.. غداً نلتقي بإذن الله.