|


علي الشريف
يقفز ولا يقفز
2013-04-07

كثير الطفل العربي "يُشجع" أقصد أنه يحلم ولا يمارس، نمتلك أكبر الوصايا له، ونحدد له "العُقد"، وقد التأنيب النفسي والتقريع إذا ما خسر فريقه الذي سيخذله ذات يوم، من مدخل كهذا نتبضع له ما نريد بما في ذلك "الكرة" وليس كيف أن يلعب، عليه أن يكتسب الأشياء، كافة المهارة، بما في ذلك ما نحتقن ونغضب ونتعصب، دع منك -سالفة- الرياضة المدرسية بما نطرح، وبما نزعم، وبما نقرر من كونها غابت فغابت الرياضة، وتبعثرت الموهبة، فيما الطفل أصلاً يشجع ولا يمارس، ويمارس هذه ثقافة، وفهم مسبق لما رياضة، تعريف دقيق لما يلعب، وهل الرياضة صحة أم تخسيس وزن أم قدرات يمتلكها ويجب أن يصقلها الممرن لتصل مؤشر النجم، سأعيد حكاية كافة أبنائك عليك، يقتدون بناديك في البدء، ويشجعون بذات ذهول صراخك أمام التلفاز، ثم تبتاع لهم كرة الـ 30 ريالاً، وتقدم لهم لون فانلة ناديك وتردد: "يا رب تطلع نجم في ناديك"، بعد ذلك تعيب على المدرسة حصة الرياضة الواحدة، إن بالغت ذهبت بهم إلى ملعب، غير أن الأمر ليس كل ذلك، ليس ثقافة بل عادة ما ترغب، وقد يزيد أن يقلد الطفل أقرانه حتى في الميول، ولكنه لا ينظر للرياضة على أنها علم، ولا مهارة عليها يتدرب، ولا هدف مال، ولا صحة، لقد أفقدناه الهدف وقدمنا له العادة بما تحمل من تبعات، ولم نقدم له "كيف يُتقن"، ولو من باب "المدرس الخصوصي" الذي تحضره له في بقية المواد، فيما الطفل تحت تأسيس "الوعي"، أو الرشد "الأول"، ما يرى ويفهم ويحقق الأهداف، هنا لا إستراتيجية تذكر سوى تلبية الرغبة وتحقيق من أنت الذي فشل في تخفيف وزنه أو أن ينتقص من أقرانه الأطفال ذات زمن فيما يشجعون ضده وينتصرون. الحل: أن تقدم للطفل في البدء تعريف ما هي الرياضة وفق ما يدرك وعليه أن يسير، أن تخبره ما يريد لا ما ترغب وضعه في وعيه، أن تشرح له وفق فهمه ما عليه أن يحلم ويتقن، وأن يتقدم باتجاهه بثبات يعززه نمو مهارته، ليس كافة الأطفال لاعبين كرة قدم، ليسوا بذات القدم التي تركل الصحيح، ولا بوزن من يقفز ولا يقفز، أزعم أن اكتشاف الفوارق سيقلل من رغبتك في شراء الكرة لعدة أطفالك، وأن حجم الطفل والآخر يتباين، كما الفهم، كما التعصب المكتسب ولنقل العادة التي يستنسخها من القدوة، وبالتالي الحل في تأسيس ثقافة ما تشكل في الأخير الطفل الصلصال لأن يمارس ما يدرك ويتقن وينجح، من الأثر السلبي على الطفل أن يفشل في تحقيق أحلامك التي فشلت أنت، منها أن ينكسر، وقد لا يركض بعد ذلك. فهم كهذا لا يغفل "الطفلة" أيضاً، كافتهم "ولدك"، ولكنهم ليسوا فريق هلال أو أهلي أو اتحاد أو نصر ما ترغب، بالذات في انفتاح كهذا على كافة الأشياء، لا يجب أن نفكر للطفل بل معه، فالطفل المهندس عدة رغبات ومهارات ومقتنيات ولكننا لا نضع بجانبه "قرينه" / الرياضي.. وبذات القدر من خطة من يفعل ماذا. غداً نلتقي،،،