قلت في 3ـ1ـ2013 وقبل يومين من بدء دورة الخليج في هذه المساحة, وتحت عنوان عراق شاكر : إن “شأن المنتخب العراقي في دورة الخليج الـ21 سيكون مختلفا، لاعتبارات عدة تبدأ بوقف مقولة “مارادونا” المدرب وبالتالي كان حكيم شاكر هو الـ”معيّن”, وقد لا تنتهي بما لدى الرياضة العراقية من أزمات طالما لم تنعكس على منتخب يشارك خارجيا ويكون أكثر المؤثرين في المسار والآخر, شاكر شغل منصب المدرب بعد استقالة زيكو ومن تاريخه أن كان مدربا لمنتخب العراق للشباب, ما يعني أن شاكر “يعلم من العراق المنتخب”, ويعلم من “الدورة” التي طالما يراهن عليها العراقي في كل مرة ويتقدم من الخلف بهدوء يلتهم من قبله، وهذا شأن التغيير في كافة المنتخبات الخليجية التي تشارك في خليجي 21 هذه المرة، فقد غير أغلبها المدرب ولا أقول كـ”موضة/ الشتاء “ الذي تقام فيه الدورة ولكن لدواعي أن تكسب، وتكسب هذه عدة اتجاهات للعراق المنتخب وقد الدولة أكثر من غيرها، لاسيما وهي كانت المنظم الذي أقصي لسوء ترتيب أوراقه المكانية فذهب التنظيم للبديل 2 أو البحرين، هي أيضا ما يحدث في داخل العراق من غليان ومسيرات، وقس على ما أبعاد سياسية لمشاركة في دورة رياضية لا أحبذ الخوض فيها ككاتب رياضي، ولكن الأمر في مجمله عدة مسؤوليات تقع ضغوطها على منتخب كرة قدم، كان مع “زيكو” ليتحول إلى “شاكر”, ومنظم ليصبح الضيف، وتبديلات فنية عدة بين المستقيل والمعين ما يعني “رُبع ارتباك”, ومع ذلك أمنح حساب احتمالي هذه نسبة الـ40% تاركا بقية القراءة لما تعلم وأعلم عن طبيعة مواجهات دورات الخليج, وكيف أن المرشح قد “يرشح” من الهزيمة, وأن لعبة مصلحة منتخب وآخر قد تقلب معادلة التقدم نحو الظفر بالكأس, فيما تهدأ كافة منتخبات الخليج هذه المرة من كون لاسياسات متضاربة, ولا أحقاد، فالكويتي والعراقي سياسيا يتقاربان بعد تسوية المديونية العراقية التي تخص الكويت، والبحريني سيلعب لكونه المنظم الأحق بالدورة, والقطري والإماراتي والسعودي والعماني ومن بقي “سمن على عسل”, وهذا أمر مفرح، يخلص الكرة مما ليس كرة ولكنه لا يلغي النصر ولا الهزيمة, لايلغي أيضا أن تكون العراق مع “الوطني” مفاجأة, فهو يسعى للتخلص من “آلام”/ زيكو التي قال عنها أكثر من لاعب عراقي بعد أن أقدم الأخير على استبعاده, وبالذات من هو في حجم الكبار “الثلاثة” في المنتخب, ليأتي شاكر “ الفزاعة” كما هو حال أغلب المنتخبات والأندية العربية عندما “ تبتلش” في إلغاء عقد الخواجة “ . ولو عدت لذات المقال لوجدت أنني لم أكن مع “ ريكارد “ أيضا، ولكن هذا ليس المهم ولا فحوى ما أردت الوصول إليه فيما يواجه عراق شاكر إمارات مهدي علي اليوم، ولن أقول الـ”وطني” فالكل استهلك هذه العبارة وزايد عليها مع وضد ولكني لا أفصلها عن سياق تعريف “ المدرب” وقد “ المدير الفني” الذي لم يجعل مورينو يخفق كثيرا ولا “ يتوطن” كي ينتصر في مباراة كرة قدم، المهم أن اليوم مواجهة نظرة أبعد، وحالة أبعد، كرة يجب أن تجيد التركيز أكثر خوفا من التفريط، وفيما لست المحلل وأكتب الانطباع، الامارات “ تمتعني “ أكثر كوني المشاهد والمتفرج، وتشعرني كرتها التي “ الآن” بغبطة أداء ما، فهي هذه المرة أكثر انسيابا ووصولا لمرمى الخصم وحالة تدفق للفرص، فيما العراق يؤدي ولا أطرب له، وهذا من باب الذائقة وليس منطلق التعصب أو ما “ أي شىء “ فيما كان أول من أشرت إليه أعلاه، ولكنها اللذّة تختار فريستها، قد تكون مشكلة العراق في مضمون صناعة اللعب التي ليست الفرد كتوظيف مركز، بل مجموعة الأداء ككل في وسط الميدان، وبالتالي خط المقدمة الذي يعاني وسيعاني وتجد العكس في جانب المنتخب الاماراتي الذي “يدور” بشكل أسهل ويتقارب ويمرر بتركز، وتبقى “ الرهبة “/ الخوف/ الضغوط/ كافة المثبطات وما يدفع للمغامرة، أو تلك الجاهزية التي قدمت الامارات بهدوء مقنع وفعلت بالعراق خيرا وفق خبرة حارس مرمى كان ندا للبحرين .. كنت قلت أمس : أن المحلل يقرأ “المدرب والمدرب”/ السر والخدعة/ متى يدع صاحبه يفعل ماذا ؟ وهذه لا أستطيع أن “ أفتي “ فيها فلست ذلك المحلل، فتش أنت عنها اليوم في من يحلل وقد ما ستجده في ملعب المباغتة وقد سحب الوقت لركلات ترجيح وهذه من حسابات “ ما “ المدرب .. ولكنها لم تنجح مع البحرين .. غدا نلتقي بإذن الله على عناوين مختلفة لمن “ أسد “ الدورة، ولمن وصيفة .. تغريدة طويلة : شكرا لبحرين نظمت ولعبت وإن خسرت .. إلى اللقاء .