شأن المنتخب العراقي في دورة الخليج الـ 21 سيكون مختلفاً، لاعتبارات عدة تبدأ بوقف مقولة "مارادونا " المدرب وبالتالي كان حكيم شاكر هو الـ "معيّن"، وقد لاتنتهي بما لدى الرياضة العراقية من أزمات طالما لم تنعكس على منتخب يشارك خارجياً ويكون أكثر المؤثرين في المسار والآخر، شاكر شغل منصب المدرب بعد استقالة زيكو ومن تاريخه أن كان مدربا لمنتخب العراق للشباب، ما يعني أن شاكر " يعلم من العراق المنتخب "، ويعلم من " الدورة" التي طالما يراهن عليها العراقي في كل مرة ويتقدم من الخلف بهدوء يلتهم من قبله، وهذا شأن التغيير في كافة المنتخبات الخليجية التي تشارك في خليجي 21 هذه المرة، فقد غير أغلبها المدرب ولا أقول كـ " موضة / الشتاء" الذي تقام فيه الدورة ولكن لدواعي أن تكسب، وتكسب هذه عدة اتجاهات للعراق المنتخب وقد الدولة أكثر من غيرها، لاسيما وهي كانت المنظم الذي أقصي لسوء ترتيب أوراقه المكانية فذهب التنظيم للبديل 2 أو البحرين، هي أيضا ما يحدث في داخل العراق من غليان ومسيرات، وقس على ما أبعاد سياسية لمشاركة في دورة رياضية لا أحبذ الخوض فيها ككاتب رياضي، ولكن الأمر في مجمله عدة مسؤوليات تقع ضغوطها على منتخب كرة قدم، كان مع " زيكو" ليتحول إلى " شاكر"، ومنظم ليصبح الضيف، وتبديلات فنية عدة بين المستقيل والمعين ما يعني " رُبع / إرتباك "، ومع ذلك أمنح حساب احتمالي هذه نسبة الـ 40% تاركاً بقية القراءة لما تعلم وأعلم عن طبيعة مواجهات دورات الخليج، وكيف أن المرشح قد "يرشح" من الهزيمة، وأن لعبة مصلحة منتخب وآخر قد تقلب معادلة التقدم نحو الظفر بالكأس، فيما تهدأ كافة منتخبات الخليج هذه المرة من كون لا سياسات متضاربة، ولا أحقاد، فالكويتي والعراقي سياسيا يتقاربان بعد تسوية المديونية العراقية التي تخص الكويت، والبحريني سيلعب لكونه المنظم الأحق بالدورة، والقطري والإماراتي والسعودي والعماني ومن بقي " سمن على عسل "، وهذا أمر مفرح، يخلص الكرة مما ليس كرة ولكنه لا يلغي النصر ولا الهزيمة، لا يلغي أيضا أن تكون العراق مع " الوطني" مفاجأة ، فهو يسعى للتخلص من " آلام " / زيكو التي قال عنها أكثر من لاعب عراقي بعد أن أقدم الأخير على استبعاده، وبالذات من هو في حجم الكبار " الثلاثة " في المنتخب، ليأتي شاكر " الفزاعة" كما هو حال أغلب المنتخبات والأندية العربية عندما " تبتلش" في إلغاء عقد الخواجة. ويبقى ريكارد مدرب المنتخب السعودي الأطول زمناً تدريبياً على ـ ما أعتقد ـ بين من غيّرهم الشتاء، وهذه نقطة لصالحه، ولصالح من قال " استقرار "، لكنها في ذات الوجهة دورة الخليج التي طالما أبعد فيها الاتحاد السعودي عدة مدربين خواجات وأبدلهم بذات " الفزاعة "، وهذا الرأي ليس كتوقع لخسائر، ولا حساب احتمال الهزيمة لو حدثت ـ لا قدر الله ، ولكنه من باب " استذكار " لما نحن عليه في دورة خليج، ليس السعودي فحسب بل كافة الخليجيين، فهذه الدورة تغير كافة الأشياء، وينتصفها " توقع ": من أقال من؟ وقد بعد المباراة الأولى من باب " تعديل المسار" الذي يحاول تلافيه الاتحاد العراقي بـ " بشاكر " بعد أزمة " زيكو " الذي لم ينزل للشارع في بغداد مرة واحدة خوفاً على حياته، هكذا قالت: "الأخبار"، أسند لها من باب عدم التجني، كما قالت عن خلود لاعبين عراقيين في المنتخبات السنية على قارعة المطار لعدم دفع تكاليف سكن أو معيشة وفق تقرير قالته: "العربية "، ولكنه العراق في كل مرة سيحاول أن يكون العراق المنتخب الذي يقاتل جفاف الأشياء، لا أراهن عليه، ولكني أضعه بين " المزاحمين " في ظل ثقافة: اللاعب العراقي وبالذات المحترف خارج بلده فهو لم يعاني من كل ذلك أكثر مما اختلف مع " زيكو "، قد " شللية " / أو رفض التغيير، ولكنها في الأخير مع " شاكر " الآن، وفي البحرين، وفي عنق زجاجة ما يتعارك هناك، وكل ذلك قد تجعله لايرتبك أو يرتبك هنا.. أقصد ضغط ما كان وعليه أن يستحصل.. قس عليه " بغددة " آخر سيأتي للمشاركة دون ذلك الكوليسترول أو التعقيد وقد لا يفعل سوى خسر من العراق بهدف .. غداً نلتقي.. إلى اللقاء.