|


عجلان عبدالعزيز العجلان
عطاءات الأمير سلطان
2009-12-15
بالأمس عاش الوطن بكل أرجائه فرحة عودة ولي لعهد المحبوب سلطان بن عبدالعزيز. المواطنون في كل مناطق مملكتنا الحبيبة انتظروا هذه العودة الكريمة لنعيش جميعاً أجواء الفرحة بعد أن عاشوا فترة ترقب وانتظار، وقد ارتفعت أكف الجميع بالدعاء له بالعودة سالما وتابعه الجميع عبر الشاشات خلال فترة النقاهة من المرض وها هو اليوم بيننا، فشكراً لله الواحد الأحد أن من عليه بالشفاء والعودة سالماً.. فالرياض وجدة والمدينة المنورة
والدمام وكل المدن والقرى والهجر الصغيرة لبست بالأمس أثواب الفرحة بعد أن عاد إليها "سلطان الخير" العضد الأيمن لأخيه عبدالله بن عبدالعزيز الذي استقبله بكل الحب والشوق، ليواصلا معاً العمل في ركب الخير والتنمية في بلادنا العزيزة. لقد عادت البشاشة والبسمة الحانية والطلعة المشرقة لسلطان الخير، والاحتفاء الذي قوبل به يجسد تلاحم الشعب والقيادة ذلك لأن مظاهر الاحتفاء بهذه المناسبة إنما هي تجديد للولاء والوفاء، فولي العهد هو الساعد الأيمن لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ وهو رجل الخير والإنسانية، ويشهد له الجميع بذلك القاصي والداني، ولاشك أن ولي العهد قريب من الناس محبوب لديهم، وطيلة الفترة التي غاب فيها خلال رحلته العلاجية الناجحة كانت القلوب تلهج بالدعاء له بأن يظل دائماً في سلامة ومعافاة، لاسيما وهو يتمتع بجملة من الصفات النادرة التي امتزجت مع معايير شخصيته الفذة لتجعله رعاه الله من أبرز قادة ورجال المملكة، وفوق كل ذلك له من المواقف الإنسانية التي تسطر بمداد من ذهب. وتعجز اليوم الكلمات والعبارات أمام هذا المشهد، فليس هناك من أحد يستطيع أن يعبر عن هذه الفرحة الغامرة التي تسود أرجاء الوطن ابتهاجاً بعودته وقدومه الميمون. وعطاءات الأمير سلطان وإسهاماته على الصعيدين المحلي والخارجي تقف شامخة كما هيبته وهاماته، وعزيمته التي لم تكل ولم تضعف عن القيام بمهام تضاف لمسؤولياته الجسام لشعبه وأمته بل هي ـ عادة العظماء ـ تزداد توهجاً مع كل قضية شائكة، وتزيد صلابة في كل محنة تمر على الأمة العربية والإسلامية. وليس غريباً أن يرافقه أخوه الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض في رحلته العلاجية وفي عودته للوطن، وليس غريباً أن يحظى ولي العهد بهذه المكانة في قلوب الشعوب والقيادات العربية والإسلامية والعالمية التي ظلت على اتصال دائم وتوافد على مقر إقامته للاطمئنان، وليس غريباً أن يحظى بهذه الحفاوة والمكانة في قلوب السعوديين التي جسدتها مظاهر الترحيب والتشوق لعودته في أروع صور الوفاء والتلاحم والترابط بين القيادة والشعب، فلن ننسى قوله: (أنا وما أملك هدية للوطن)، حمد لله على سلامة سلطان الخير وعودته إلى أرض الوطن.