|


علي عبدالله الجفري
هل سمعتم غير أكاديمية الأهلي؟
2010-11-17
الحج والمجهود البدني
أسأل الله تعالى في هذا اليوم الفضيل أن يتقبل منا جميعاً صالح أعمالنا من صوم وتسبيح أو وقوف بعرفات وتلبية، وأن يغفر لنا خطايانا كلها، ويجعلنا من المقبولين...آمين.
تتجه أنظار العالم بأسره إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة لمتابعة أداء الشعيرة الدينية الخامسة من أركان الإسلام الخمسة لهذا العام 1431هـ، بمشاركة مايقرب من 3 ملايين مسلم ومسلمة.
الحج.. كما نعرف جميعاً هو الركن الخامس من أركان الإسلام الخمسة، بعد الشهادة والصلاة والصوم والزكاة، والحج هو الفريضة التي تُؤدى لمرة واحدة في حياة المسلم، ولايعني ذلك عدم أدائها لمرات عديدة لمن استطاع ذلك، بينما يُؤدى ركن الصلاة بصفة يومية، وركن الصوم وركن الزكاة بصفة سنوية.
ديننا الإسلامي الحنيف هو نظام حياتي متوازن ومحكم من خلال اهتمامه بجوانب الإنسان المسلم الروحية والعقلية والاجتماعية والصحية والبدنية. والحج هو أحد هذه الأنظمة الإسلامية، إضافةً إلى الصوم والصلاة والزكاة، التي تخاطب العقل والروح وتحتاج إلى بدن قوي لأدائها. فأداء الحج يحتاج إلى جهد بدني كبير جداً، ولذلك كان شرط الاستطاعة سواء كانت الاستطاعة البدنية أو المادية.
يؤدي الحجاج أثناء فترة الحج مجموعة من الشعائر التي تتطلب مجهوداً بدنياً كبيراً جداً في فترة وجيزة. فيبدأ بالطواف والسعي وأداء الصلوات للقادمين من الخارج، ثم يبدأ مناسك الحج الفعلية بالذهاب إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية في اليوم الثامن، ثم إلى مشعر عرفات في اليوم التاسع من ذي الحجة والوقوف على صعيده، ثم النفرة إلى مزدلفة لالتقاط الجمرات والمبيت بها، ثم الذهاب إلى منى لرمي جمرة العقبة ثم ذبح الأضاحي، ثم التحلل ثم الذهاب إلى مكة لطواف الحج، ثم الرجوع إلى منى للمكوث فيها باقي أيام التشريق، وأداء باقي المناسك.
مشقة السفر والتنقل من مكان لآخر لأداء أركان الحج الأربعة وواجباته السبعة ومواجهة الازدحام الشديد وتقلبات الطقس، تحتاج إلى الكثير من التوعية بأهمية جاهزية البدن والنفس لهذا التحدي الفسيولوجي لأجهزة الجسم، حيث بدأت بعض بعثات الحج توعية حجاجها للاهتمام بذلك الجانب كأحد أبرز معايير تقليل نسبة الإصابات المرضية أثناء المناسك.