|


علي عبدالله الجفري
رمضان ودوري زين
2010-08-16
كل عام وأنتم جميعاً بألف خير وصحة وعافية، أنتم قراء الوردية الكرام. وأسأل الله تعالى أن يعيد هذا الشهر علينا وعلى الأمة الإسلامية والعربية أعواماً عديدة وأزمنة مديدة، وأن يتغمد الله برحمته من لم يعد عليه هذا الشهر الكريم من الوالدين والأهل والأقارب والأصدقاء والمعارف.. اللهم آمين.
مع بداية هذا الشهر الكريم، بدأت الكثير من التساؤلات تصلني عن أهمية ممارسة النشاط البدني في شهر رمضان، والوقت المناسب لهذا النشاط خصوصاً وأن الشهر الكريم هذا العام يأتي في أسوء أشهر الصيف من حيث الحرارة والرطوبة (أغسطس). وبالطبع، بعض الأسئلة شملت تأثير الصوم وحرارة الجو على بداية دوري زين للمحترفين ومدى قدرة اللاعبين على التأقلم مع هذه المعطيات.
ممارسة النشاط البدني في شهر رمضان مهمة جداً، وتلعب دوراً هاماً في تسريع أقلمة الجسم البيولوجية والفسيولوجية لقلة الماء والطعام، ولكنه يعتمد على عدة معطيات أهمها الهدف من ممارسة هذا النشاط البدني، والسنّ، والحالة الصحية للممارس، مع ذلك فهناك مجموعة من النصائح العامة التي تناسب جميع الفئات الممارسة في شهر رمضان الكريم والتي منها: الوقت الأمثل للممارسة هو قبل أذان المغرب. – ارتداء الملابس الفضفاضة والخفيفة والتي تتناسب مع المجتمع. – تتراوح شدة الأنشطة من بسيطة إلى متوسطة حسب الحالة الصحية. – يجب التدرج في زمن الممارسة خصوصاً مع بعض مرضى السكر من النوع الأول أو الثاني.
و بالنسبة لقدرة اللاعبين وسرعة تكيفهم مع بعض متغيرات الطقس من الحرارة والرطوبة والمرتفعات ومواعيد التدريب والمباريات، فهم أقدر الأشخاص على الإطلاق تكيفاً وذلك لكفاءة أجهزتهم الحيوية الداخلة وقدرتها على التعامل مع المتغيرات البيئية. وأتذكر في هذا المقام لاعب كرة السلة الفذ الأمريكي المسلم من الأصول النيجيرية حكيم ألجوان والذي كان يسجل أفضل مستوياته وأرقامه القياسية الشخصية في شهر رمضان المبارك عندما كان يلعب المباريات في نهار رمضان وهو صائم. وبالمناسبة، كانت أرقام حكيم القياسية التي كان يسجلها وهو صائم حديث أبرز القنوات الإخبارية وليست الرياضية فقط، وشخصياً أعتبرها أفضل دعاية للإسلام في الولايات المتحدة الأمريكية في ذلك الحين (أواخر التسعينات الميلادية).