|


عماش الثبيتي
العيد .. فرحة .. وبهجة
2011-09-04
الأعياد من خصائص المجتمعات والحضارات، كما أنها جزء مهم من نسيجها الثقافي، فمن المستحيل أن تكون هناك أمة بلاعيد، فحين كانت الأعياد مرتبطة بالمناسبات الدينية فقط قبل أن تظهر الأعياد (المصنوعة) من قبل بعض الأمم، والذي لانقره بالطبع على الإطلاق كوننا أمة مسلمة قدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم، كما أن للعيد خاصية تتميز بها الأمم عن غيرها، وتُظهر من خلاله باعتزاز تاريخها وثقافتها، ولأن الأمر كذلك فمن المستغرب أن يهمل الناس عيدهم أو يتقاعسوا في إحيائه كما يحدث غالبا في المدن الكبيرة التي تقل فيها فرحة العيد عن القرى والأرياف، والتي لايزال قاطنوها متمسكون بعادات الأجداد والآباء، حتى أصبحت تجذب الأقارب والأرحام من المدن.
والعيد لنا أهل الإسلام يوم لباس وزينة وتجمل وصلة رحم، وموسم من مواسم الفرح، ولعل من فضل الله على المجتمعات الإسلامية أن أكثر الناس يخرجون زكواتهم وصدقاتهم في الأيام التي تسبق أيام الأعياد، حتى يجد الفقراء ما يشترون به الجديد من الثياب حتى لاتحزن قلوبهم بتميز أحد عليهم، وفي هذا من المعاني الاجتماعية الجميلة ما ينبغي علينا استصحابه طوال العام وألا نربطه بأيام وليالي سرعان ماتنتهي؟
والعيد وسيلة لتواصل الأقارب والأصدقاء ومناسبة وجيهة لاجتماع العوائل وتصافي النفوس وإزالة الأشياء التي تعكرها، وهو فرصة عظيمة ليتوافق ما يكنه القلب مع ما يظهر أمام الملأ من ابتسامة وصفاء. كما أن العيد طريق لإسعاد الأطفال الذين لايحلو عيد بدونهم، فهم من أجمل معاني العيد لأن حياتهم كلها عيد وفرح وسلامة، فإذا جاء عيد المسلمين فهو لهؤلاء الأطفال غير ومختلف عن كبارهم، حيث يتوجب علينا كأولياء أمور أن نشبع سرورهم في هذا الموسم البهيج، ولانقسو عليهم ونكسر فرحتهم وبهجتهم. كما أن العيد فرصة لتجديد الحب بين الرجل وزوجه.
وحين نستقبل العيد بما يرضي الله علينا أن نودعه بما يرضيه سبحانه من عزم على استدامة الطاعات والقرب، وعلى العودة لأعمالنا بقلوب صافية بعيدة عن الحقد والحسد، وألا نفسد صيامنا وقيامنا بزلة لسان أو احتقار الغير مهما وجدنا في أنفسنا العزة والأنفة والشموخ، فالكل يرى في نفسه أشياء يعتز بها.. نحن بالطبع لانراها.

وقفة رياضية
بعد خمسة أيام بالتمام والكمال تنطلق منافسات دوري زين السعودي للمحترفين، الذي نتمنى أن تكون انطلاقته على قدر ما تسعى إليه القيادة الرياضية بقيادة ربان السفينة الأمير نواف بن فيصل، بعد سلسلة من التغييرات الجذرية التي طالت جميع أعضاء اللجان العاملة، كما أن الاختبار الحقيقي للقناة الرياضية السعودية سيكون على المحك وأمام أنظار الجميع في أول لقاء سيتم بثه على الهواء مباشرة، لمعرفة مدى استفادة القائمين عليها من عامل الوقت، مع ثقتي وتنبئي بأن الفشل سيكون بعيدا عنها بإذن الله تعالى، كون من يشرف على العمل رجل محب للنجاح دائما، متمثلاً في قامة الأمير تركي بن سلطان بن عبد العزيز.