.. ينتظر النادي الملكي وسط هذا الأسبوع، مباراة هامة ومهمة في الوقت نفسه، أمام شقيقه الأهلي الإماراتي في دور الـ 16 بدوري أبطال آسيا.. ولقد أبلى النادي الملكي بلاء حسن.. في لقاء مدينة جدة الأسبوع الماضي، على الرغم من التعادل بهدف لكلا الفريقين، الذي أعتبره لم يكن عادلاً، عطفًا على أداء النادي المستضيف، ولعل أنانية عبد الفتاح عسيري وعدم تعاون اليوناني فيتفا مع زملائه اللاعبين.. في بعض الكرات الخطرة للفريق.. وإلا خرج فريق كوزمين مهزومًا... وخلال الشوط الثاني بالتحديد.. وقد اتضح أن الفريق الشقيق الذي سيلتقي الأهلي السعودي في مدينة دبي، أنه يعاني من ضعف اللياقة البدنية، وظهر هذا الأمر منذ الدقيقة 65 من عمر المباراة.. ولربما لضعف الدوري الإماراتي.. أو استهلاك اللاعبين الإماراتيين ورفاقهم من الأجانب طاقتهم في الشوط الأول من المباراة.. وقد استغربت هذا الخلل في الفريق، في ظل وجود مدرب ماكر.. مثل الروماني كوزمين.. ولعل الجديد في الأهلي السعودي وحسب ما وصلني.. وأتمنى أن يكون الخبر غير صحيح، أن ثمة خلافًا بين اللاعبين والمدرب السويسري جروس، ويبدو أن شهر العسل بين الطرفين في نهايته.. لهذا يجب أن يعلم الكابتن الخلوق تيسير الجاسم وزملاؤه.. أن الأقرع المبدع مغادر.. وناديهم سيبقى ويرتفع من خلال المنافسة للأدوار العليا.. وبالتالي لا بد من التضحية والأخذ بيد المدرب.. ولو من باب المجاملة.. فالأهلي أهم وهو باق.. وعقب هذه الأدوار بهذه التصفيات يخلق الله ما لا تعلمون.. فدعمكم كلاعبين لبعضكم بعضًا داخل المباراة المقبلة... هو دليل على معدنكم الأصيل.. فالكل يعلم أن المدرب بات لديه قناعات غريبة وتغيرات مريبة، وكل هذا لا يقلل من عمله.. ولكن ما نراه نحن وأنتم داخل الملعب من خلال إبعاد لاعبين وإحلال لاعبين آخرين في غير مواقعهم، بصراحة فلسفة "ما لها داع".. خاصةً وهذا يعتبر الحصاد الأخير للفريق.. نسأل الله التوفيق للنادي الملكي في هذا الشهر الكريم، وكل عام والمسلمون بألف خير.. أسأل الله أن ينزل على أمي الرحمة بعد أن فقدتها في مثل هذا اليوم الأول من رمضان قبل عشر سنوات.