لن افضح سراً حينما أقول إن الانقلاب الأهلاوي الجديد واستقالة المشرف على الفريق الأول بكرة القدم الأخ طارق كيال قرار فاجأ الجميع إذ لم تكن هناك أي بوادر تدل على أن هناك خلافا أو تصدعا بين المسؤولين بالنادي الملكي وبين المشرف واللاعبين وهذا يقودنا إلى مفاجأة سابقة فعلها القائمون على الفريق وهي إقالة المدرب التشيكي جاروليم. ـ وأتصور أن هذه التغييرات (عمال على بطال) وبطريقة غير مدروسة سيدفعه ثمنها الأهلي مجدداً بعد الاستقرار الذي عاشه الفريق إدارياً في العامين الأخيرين، ولن أذكر الأهلاوية بمغامرة طارق كيال متى جاء للفريق؟ وكم كان ترتيبه حينها؟ وكيف صار فيما بعد؟ وكيف تخلص من اللاعبين غير المنتجين أصحاب البطاقات الملونة ووو... ـ خاصةً بعد أن خذله المدرب الصربي مولفان الذي غادر لقيادة منتخب قطر وبالرغم من ذلك توهج الفريق الأخضر وحقق كأس الملك مرتين وبلغ نهائي أبطال دوري آسيا، ولكن هذا هو حال الأهلي في بعض الأوقات تصدر منه قرارات عادةً ما تسجل ضد مجهول. ـ وبصراحة هذا التغيير فيه نوع من المخاطرة والكل يعلم بأن التوفيق من عند الله ولكن الأخذ بالأسباب ضالة العاقل، وللأهلي في تجربة مشرفي الفئات السنية تجربة قاسية من حيث الترتيب في سلم الدوري والهزيمة الانسحابية والتي بطلها الخبير والسمسار الحالي وبلاش نتكلم في الماضي. ـ وكان من المفترض من القائمين على الأهلي أن يقنعوا الأخ طارق كيال بالبقاء ولو لعام قادم لأسباب عدة أهمها أن يعمل المدرب الجديد بتركيز على الظفر بالدوري وما تبقى من الأدوار العليا في دوري أبطال آسيا. ـ أو كان الأحرى بالأهلاوية أن يأتوا ببديل للأخ طارق بلاعب سابق له مكانته يعرف يتعامل مع لاعبي الفريق الأول من حيث الانضباط والمكر والحيلة بعيداً عن نظام الفئات السنية مع حبي وتقديري للأخ محمد الحارثي الذي حقق إنجازات على مستوى هذه الفرق. ـ وأنا أعلم أن هناك كماً كبيرا من المسؤولين الأكفاء في إدارة الفئات السنية مثل الأشقاء الدريهم والأخ العسيري ولكن على صعيد الفريق الأول صعب عملهم فالوضع يختلف تماماً. ـ ثم الإداري ليس كلاعب يتم تصعيده من فئة سنية إلى أخرى وهناك أسماء أهلاوية سابقة لها تاريخها ممكن أن تخدم الفريق أمثال باسم أبوداود وخالد الشنيف وحمزة صالح وغيرهم ممن أحبوا الأهلي وأحبهم كان يمكن الاستعانة بهم . ـ مع علمي ويقيني بأن الأهلي هو من تخلى عن صناعة لاعبيه السابقين للعمل كاداريين إذ كان لابد من الاستعانة بالعديد من نجومه المعتزلين للعمل في الفئات السنية ثم تصعيدهم للعمل في الفريق الأول. ـ بدليل أننا لم نرَ خلال العشر سنوات الماضية سوء ثلاثة أسماء الدكتور عبدالرزاق أبوداود ثم وجدي الطويل وأخيراً طارق كيال .. وبصراحة عقب هذا الانقلاب المفاجئ أتمنى ألا يردد الأهلاوية مع بداية الموسم ما قاله أبوفراس الحمداني: سيذكرني قومي إذا جد .. جدهم.