تحمل كرة القدم الكثير المفاجآت من حيث تحقيق النتائج والبطولات وهي تجعلك كمحب لهذه اللعبة في حيرة دائمة مع أصول هذه اللعبة من حيث الاستعداد والتخطيط والتدريب والتعاقد مع اللاعبين والتغطية الإعلامية الخ .. ثم تحقيق البطولات وتبرير الخسائر. ـ ويدخل في إطار هذه اللعبة إدارة ومدربون ولاعبون وإعلام، ولو استرجعنا كيف بدأت الفرق السعودية لانطلاقة الموسم المنصرم من خلال تلك الأصول وما وصلت إليه من نتائج في نهاية الموسم لعرفنا أن هذه اللعبة يحيط بها الكثير من (البكاشين). ـ فهذا نادي الشباب بطل دوري العام الماضي اختطف لاعب الأهلي كماتشو وهداف الاتفاق تيجالي بحيله جعل اللاعبين في وجه المدفع وأبقى على مدربه برودوم وبالرغم من كل هذا خرج الشباب بخفي حنين وبعراك بين هداف الفريق ناصر الشمراني ومدربه في منظر تلفزيوني بايخ .. لم نشاهده منذ زمن الأبيض والأسود. ـ في حين فريق الهلال هو الآخر تحول من المدرسة الألمانية بإبعاد المدرب دول إلى المدرسة الفرنسية بقيادة كمبواريه... لتأتي إدارة الكرة بمدرب الفريق الأولمبي ويخطف الفريق كأس ولي العهد من أمام فريق النصر القابع منذ زمن في غرفة الإفاقة، لم تستكمل فرحة الهلال ليخرج من دوري أبطال آسيا بدم بارد كالعادة، وهاهو يأتي بسامي الجابر كمدرب للفريق ويتحول في شهور (إلى الجابر جاكيه) على وزن مدرب فرنسا السابق إيميل جاكيه. ـ الأهلي هو الآخر أمره غريب يملك ثلاثة لاعبين أساسيين من عناصر دفاع المنتخب السعودي الأول وفي المقابل لا يعرفون يتعاملون مع لاعب احتياط مثل مهند عسيري، يصرف الأمير خالد بن عبدالله الكثير من المال على الفريق إلا أن لاعبيه يفتقدون لروح المبادرة صوب القتال على الكرة ويعتمد الفريق على الاستعراض أكثر من الثبات على المستوى. ـ النصر الآخر لديه مشكلة مزمنة في التواجد الإعلامي أهم من التواجد الفاعل بين صفوف الفريق يأتي بمدربين متفوقين في البداية ولكن فجأة يتحولون إلى أشباه مدربين، يتعاقد مع لاعبين تعاقبهم الزمان والمكان والنتيجة أمامكم لا إنجاز في الداخل أو مشاركة في الخارج، الحضور الإعلامي مستمر والدليل التعاقد مع يحيى الشهري. ـ عنصرا المفاجأة خلال العام الكروي الذي قضى فريق الفتح وفريق الاتحاد، الفتح قدم درسا للعمل الجماعي وفق الإمكانيات البسيطة وحقق بطولة الدوري ولكن للأسف خلال أسبوعين تحول من أسد يضرب في كل مكان إلى حمل وديع في بطولة كأس الملك للأبطال إذ خسر بعدد 8 أهداف مجمل لقاء صاحب المركز الخامس الأهلي والمركز السابع الاتحاد في الدوري. ـ في حين نادي الاتحاد هو الآخر استعد للموسم بمشكلات مالية وحالة استثنائية وفضحية اللاعبين الأجانب والسمسرة عليهم وهوشة أديسون سوزا وتحريض فيكتور له ومطالبة (فيفا) لحقوق لاعبين سابقين إلى العقد الجديد للرعاية ومجيء مجموعة مستقبل الاتحاد وحديث الدكتور الخولي ناهيك عن شلة نور من اللاعبين السابقين ودعم بعض الإعلاميين لهم والذين تحولوا فجأة إلى داعمين للإدارة. ـ وفي ظل هذه العواصف الاتحادية قدر الله لرئيس النادي صاحب التصريحات الشعبية البسيطة محمد الفايز أن يبادر مدرب الفريق الأولمبي بينات ومساعده عمر المحضار إلى خوض لعبة مع الفريق الأول دواعيها المحافظة على اسم العميد ولكن لعبة الكرة التي لا تستند على أصول أو قواعد ذهبت بالفريق للحصول على الكأس وبنتائج مبهرة وسط حديث للكثير من (البكاشين) بأن البطولة خطط لها وأن الكثير منهم كان مع الإدارة في إبعاد (عواجيز) الإتي وربما أنا واحد من هؤلاء (البكاشين) وفي النهاية لعبة كرة القدم ليس لها قاعدة أو أساس.