عوض الرقعان
الجابر والجاسر
2013-05-18

يعتبر الكابتن سامي الجابر والزميل عبدالكريم الجاسر هما الأقرب من رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد خلال فترات متباعدة في ظل رئاسته للنادي، وبالتالي هما الأكثر تأثيراً في الاختيار وصناعة القرار، وما وصل إليه فريق الهلال من نتائج غير مرضية مؤخراً وكذلك كيفية محاكاة الشارع الرياضي في الفترة الأخيرة، ثم ألم يُقل في الأثر: المرء من جليسه. ـ الأول الجابر فهو لاعب كرة مقاتل لايعرف اليأس والدليل هدفه في مرمى حارس نادي الرياض الحلوة بعد أن أوقفت ساعة الملعب، والثاني وهو الجاسر إعلامي شرس يتطارح مع كائن من كان والدليل انتقاءه من قبل إدارة الهلال للعمل بالنادي من خلال مقالته التي يكتبها كل يوم ثلاثاء في صحيفة (الجزيرة) إلى أن يكون ممثلا إعلاميا للنادي، وكلاهما يتسلح بما يملكه من شطارة في صنعته مثلما يقال. ـ وبصراحة خلال فترة تواجد الكابتن سامي الجابر كإداري أو مساعد مدرب مع فريق كرة القدم بالهلال كان تركيز رئيس الهلال ينصب على الفريق سواء في أحاديثه بشكل عام أو حتى كانت لقاءاته المتلفزة وكانت تصريحاته الأمير الشاعر تدور في فلك الفريق من حيث مغادرة جيرتس والمعسكرات والبديل والمدرب القادم الألماني دول واللاعبين الأجانب واللاعبين السعوديين الخ .. الأحايث العملية والتي تهتم بواقع الفريق الفني. ـ ولكن في ظل تواجد الصديق الجاسر اهتم رئيس الهلال بالجانب الإعلامي أكثر من الجانب الفني بالهلال وعلى رأسها التغريدات المتنوعة في تويتر وظهورها أولا بأول ناهيك عن بيان نيفيا الأخير والذي لم يلزم أن يخرج على الملأ البتة، فالكل سمع ما قيل في الملعب في لقاء الأشقاء الهلال والاتحاد خاصةً وأن الفريق الأزرق يمر بمرحلة مفترق طرق وخلال أيام وأمام فريق لخويا في دوري أبطال آسيا وهو الفريق الذي يملك مدرباً مثل جريتس يعرف الهلال من الرجل إلى الرأس. ـ فهل استعان الأمير الشاعر في النادي بفكر الجابر وابتعد عن فكر الجاسر وأبقى فكر الأخير حتى نهاية الموسم واستفاد منه خلال المؤتمرات الصحفية، والا لماذا أبعد المدافع مانجان والهرماش وجاء النادي بالمحور جستافو وصديقه المدافع أوزيا وأبعد المدرب كمبواريه بسبب هزيمة واحدة أمام فريق النصر وقدم بمدرب الفريق الأولمبي المتواضع زلاتكو وبالتالي صعق الهلال من الاتحاد بالرغم مما يعانيه الإتي من مشاكل ولحق به لخويا وإن كان الأمل في مباراة العودة كبيرا. البلطان والأهلاوية ـ من الآخر أثبت أن رئيس نادي الشباب خالد البلطان يختلق المشاكل ويبحث عن الضوء الإعلامي ومن خلال إعلام الأهلي كونه يدرك هذا الأمر جيداً على الرغم من أنه اتهم البعض منهم بكلام لا يليق بأن يقوله رئيس ناد إن لم يملك الأدلة والبراهين في تصريحاته. ـ ولعل الفارق بين البلطان ومتحدثه وبين رؤساء نادي الشباب يتقدمهم الأمير خالد بن سعد والمالك وابن جمعة والنويصر وطلال آل الشيخ أن كل هؤلاء كان همهم إضافة محبين لفريق الشباب وإنصاف الإعلام لهذا النادي العريق وليس بث التهم والبربرة جزافاً على الناس، فهؤلاء كسبوا، والبلطان.