الكل يتحدث هنا في مدينة جدة عن مباراة الغد الأربعاء ـ إن شاء الله ـ والتي ستجمع الأهلي والاتحاد في نصف نهائي دوري أبطال آسيا (مباراة الإياب)، والكل يجمع على أن المباراة لن تنتهي في الوقت الأصلي، فمحبو الأهلي يؤكدون أنهم قادمون والحظ قدم خدمة مجانية لفريق الاتحاد في مباراة الذهاب بهدف من قبل اللاعب نايف هزازي الذي أحبته الكرة فوصلت إليه ليسددها على المرمى الأهلاوي بعد أن لعبت يده دورا في ذلك، في حين الاتحاديون يذهبون إلى أن اللعب في آسيا حق من حقوقهم والتفوق فيها هو لعبتهم وأن ليس للأهلي أي تاريخ في هذه البطولة إلا التنظيم الأول بالنظام القديم. ـ المباراة المقبلة بين الناديين من حيث الإعداد عاشت نوعاً من الفتور والسرية والكتمان وربما لدخول موسم الحج على مدينة جدة كان الدور الأكبر في هدوء مرحلة الإياب كون مدينة جدة بوابة المشاعر المقدسة وخفت بالتالي الإثارة التي صاحبت المباراة الأولى، فعمل المدربان بنوع من الحرية والرؤية الجيدة ومعالجة الأخطاء وإن ظهر موضوع تمرد اللاعب البرازيلي سوزا الاتحادي في الوقت بدل الضائع. ـ فريق الأهلي يملك مدربا تشيكيا منظماً ويستفيد من أخطائه ولم يهزم من أي فريق مرتين متتاليتين، بينما لدى الاتحاد مدرب إسباني منطقي جداً ولديه نتائج إيجابية منذ أن تسلم الفريق ولم يهزم من أي فريق سعودي أو آسيوي إلا أمام جوانزو الصيني وبالرغم من ذلك تأهل للدور نصف النهائي بفارق الأهداف. ـ ومن الطبيعي أن نتحدث عن اللاعبين، فهم أهل الحسم، فلاعبو الاتحاد بعد أن تفوقوا في المباراة الأولى بالرغم من ظروف ناديهم من تغير إدارة وهي الإدارة التي لا تملك الدعم المادي اللازم للظفر بمثل هذه البطولة بدليل التعاقد الاستثنائي مع اللاعبين الأجانب، بل شكى رئيس النادي محمد الفايز الكفاف من قلة المال والدليل فكرة مشروع بيع ساندويتش الشاورما لدعم خزينة النادي، فهل استفاد لاعبو الأهلي من إرادة لاعبي الاتحاد وقدم تيسير الجاسم قائد الأهلي وزملاؤه فكرة عطاء داخل الملعب تساوي فكرة رئيس نادي الاتحاد ولكن بشارع التحلية مقر قلعة الكؤوس؟ ـ أما الموضوع الأخير فإننا كجماهير صدمنا بعد أن شاهدنا التفوق الكبير لفريق أولسان الكوري على فريق بونيودكور الأوزبكي بثلاثة أهداف لهدف على أرضه وبين جماهيره وبصراحة شعرنا بأن البطولة لن تبرح النادي الكوري الجنوبي الذي سيلعب النهائي على أرض ملعبه وبين جماهيره وفق نظام البطولة، بمعنى أن فرحة الأهلي والاتحاد ما هي إلا فرحة مؤقتة بين الناديين، فالكوري الجنوبي فريق يلعب كرة عملية، ولاعبون محترفون من طراز نادراً جداً.
