يعيش فريق كرة القدم بنادي الوحدة العريق وضعاً لا يحسد عليه من حيث نتائج الفريق في دوري زين وبرصيد نقطة واحدة وعدة هزائم، وكانت بعض خسائر الفريق على أرضه وبين جماهيره ناهيك عن العشوائية في لعب الفريق بسبب قناعات مالية جعلت إدارة النادي تصدق بأن الكابتن المغادر بشير عبدالصمد مدرب يستطيع أن يقود الفريق في دوري مثل زين ويبدو أن البديل التونسي وجدي الصياد لن يكون بأحسن حالاً من المغادر طالما التفكير المادي يسيطر على إدارة النادي. ـ والسبب أن من تكفل بدعم النادي أمام الملأ وعلى شاشة إحدى الفضائيات الشيخ صالح كامل وضع حدا معيناً من المال لدعم النادي خلال هذا العام والعام الماضي ولا يوجد فارق في الدعم بين فريق يلعب في دوري الدرجة الأولى أو في دوري زين الممتاز لهذا من الصعب أن يتحرك رئيس النادي ويأتي بمدربين ولاعبين من طراز معقول خلاف الميزانية التي وضعت له خاصةً وأن رئيس النادي قال عدة مرات: إنه يعمل لدى الشيخ صالح وجاء للوحدة لمدة عامين بالعدد والكمال لهذا عليه أن ينفذ وفق ما يجده من دعم. ـ الغريب أن نادي الوحدة من حظه المقرود جاء إليه أفضل من لعب الكرة من اللاعبين في الزمن الجميل الماضي للعمل في النادي خلال الفترة الحالية بعد أسماء حاولت أن تضع نفسها في سماء النجوم بالبرجندا والخداع بالإضافة إلى أن الموجودين في النادي المكي حالياً هم على قدر كبير من الخلق ومحبة الآخرين وتاريخهم يشهد لهم بذلك ابتداء من رئيس النادي الأخ علي داود وزميله المربي كريم المسفر والكابتن محمد الفايز. ـ وعلى المستوى الفني هناك المدرب أو المساعد بدر هوساوي كلاعب سابق مهاري مميز وزميله عبدالستار أدماوي ولكن على مستوى الدعم المادي حدث ولا حرج، والمحزن أن بعض المحبين للوحدة تجمعوا لدعم النادي الأسبوع الماضي وبالرغم من ذلك لم يصل تبرعهم حتى 100 ألف ريال، وهو مبلغ لا يكفي لسفر الفريق للرياض والدمام في مباراتين متتاليتين، ويبدو أن من دعم الفريق مشكوراً يعيش في زمن عبدالله عريف (رحمه الله) فهل هذا مبلغ يكفي فريقاً يعيش مرحلة من التخبط ويسعى للبقاء في دوري زين؟ ـ وكنت قد حذرت في إحدى حلقات برنامج فوانيس وقلت للأخ علي داود رئيس النادي بعدم الاستهانة بدوري زين واستشهدت له بنادي الأنصار وما حصل له في الموسم قبل الماضي وضعف استعداده وصحوته التي جاءت بعد فوات الأون ويبدو أن الوحدة يسير في ذات طريق الأنصار إن لم يعجل بالحلول والخوف أن تسلم إدارة الوحدة الحالية الفريق لإدارة جديدة مثلما استلمته من دوري الدرجة الأولى. ـ علماً بأن الحل لايزال في يد الشيخ كامل ولا أحد سواه باستقطاب لاعبين هواة من خلال دوري الدرجة الأولى لدعم الفريق في المرحلة القليلة القادمة وهم معرفون لدى إدارة النادي، وأهمية دعم الفريق بأربعة لاعبين أجانب في الفترة الشتوية ودعم اللاعبين الحاليين قدر المستطاع وإلا ستكون العودة لدوري الأولى قريبة أو مثلما قالت المطربة نجاة الصغيرة: وفي وسط الطريق ورجعنا وسلمنا ياقلبي ... ورجعنا الطريق وحدينا.