ـ من يصدق أن اللجنة الأولمبية في ألمانيا زعلانة عن بكرة أبيها وأقامت الدنيا ولم تقعدها بالرغم من أن الرياضيين الألمان حققوا 42 ميدالية في الأولمبياد الأخير بلندن والغريب أن وزارة الداخلية الألمانية قدمت مذكرة صوب الرياضيين الألمان المشاركين في أولمبياد لندن كتب فيها أن الرياضيين المشاركين لن يحققوا هدفهم في الفوز بحصيلة مقدارها 86 ميدالية يفترض أن تكون في جعبتهم خلال هذه الأولمبياد. ـ وكتب في التقرير أنه عقب 14 يوما من المنافسات للرياضيين الألمان في لندن استطاع الرياضيون هؤلاء للأسف أن يحصدوا 42 ميدالية منها عشر ذهبيات و18 فضية و14 برونزية وهو ما ضمن لهم المركز السادس في الترتيب في المقابل نالت ألمانيا 16 ميدالية ذهبية و10 فضيات و15 برونزية في دورة بكين 2008 وكانت تطمح للزيادة. ـ وأظهرت المذكرة الصادرة عن الوزارة أن الآمال في حصد الميداليات كانت مرتفعة بالنسبة لرياضيي ألعاب القوى والدراجات والسباحة بالتحديد حيث كان يتوقع أن تعود كل لعبة من تلك الألعاب الثلاث بثماني ميداليات على أقل تقدير لما يملكون من إمكانيات. ـ إلا أن السباحين الألمان فازوا بميدالية فضية واحدة عن طريق بريتا شتيفن التي فازت بلقبين أولمبيين في بكين وتركت أولمبياد لندن وهي خالية الوفاض من الذهب، وضمن متسابقو الدراجات الألمان وأبطال ألعاب القوى الفوز بخمس ميداليات لكل رياضة، وكان يتوقع أن يحقق متسابقو التجديف أربع ذهبيات إلا أنهم حققوا ميداليتين. ـ وقال توماس باخ رئيس اتحاد الرياضات الأولمبية الألمانية في بيان يصادق على وزارة الداخلية الألمانية وقال فيه: "نتفق تماما مع الوزارة بأنه لا يوجد توافق بين الميداليات وتوزيع الأموال العامة"، إلا أن وزير الداخلية هانز بيتر فريدريش قال: إن الوزارة ستجري تحليلا شاملا عقب نهاية الدورة الأولمبية "لتستخلص النتائج الضرورية الخاصة بالتمويل الرياضي" وما هي أسباب فقدان تلك الميداليات. ـ يأتي ذلك في الوقت نفسه الذي يقيم فيه العرب الاحتفالات بوصول إجمالي الميداليات التي حصلت عليها جميع البعثات والفرق العربية المشاركة في أولمبياد لندن إلى 11 ميدالية وتتصدر تونس الدول العربية برصيد ميداليتين إحداهما ذهبية والثانية فضية، وتحل الجزائر في المركز الثاني برصيد ذهبية وحيدة، ثم مصر بفضيتين وقطر والبحرين والسعودية.