ـ نعلم كما يعلم الآخرون بأن ثمة حديث عن سيد الخلق عليه أفضل الصلاة والتسليم نبينا وشفيعنا محمد عن حلاقة الشعر بطريقة القزع وهو ما جاء في باب النهي عن القزع وهو حلق بعض الرأس دون بعض، وورد في حديث عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القزع (متفق عليه) وعنه قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم صبيًا قد حلق بعض شعر رأسه وترك بعضه فنهاهم النبي عن ذلك وقال: ”احلقوه كله، أو اتركوه كله” رواه أبو داود بإسناد صحيح على شرط البخاري ومسلم ـ ونعلم ان هناك نظاما اقر من سنوات ماضية من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب بمنع اللاعبين بلعب المباريات إذا ما كان شعر الرأس حلق بقصة القزع ولكن السؤال الاهم هو التناقض في معالجة هذا الامر منذ سنوات ماضية من حيث التطبيق والعقوبة والمشكلات والتعليقات الاخرى الجديدة التي نراها في ملاعبنا وتفاوت التقديرات بين حكم مباراة او معاونيه واخرين في ابعاد اللاعب عن المباراة التي صفف او حلق شعره باستخدام طريقة القزع وهذه التقديرات المختلفة ربما تقودنا إلى عمل استوديو تحليلي قبل كل مباراة لمعرفة هل هذا اللاعب لديه قصة شعر بطريقة القزع ام لا ـ وبصراحة الكل بات يشعر بان هناك تناقضا في مثل هذه القرارات من قبل الجهة المسئولة والمنفذين ايضاَ فهل الحكام الاجانب يتفاعلون مع مثل هذا القرار؟ وكم هي المباريات التي يقودها الحكام الاجانب في الدوري السعودي كل عام؟ ناهيك عن ان اللاعبين السعوديين بمجرد اختيارهم لتمثيل المنتخب في مباريات او بطولات يخرجون بقصات القزع من جديد والمسئول طبيعي عن هذا المنتخب هي لجنة المنتخبات المنبثقة اصلاً من رعاية الشباب الجهة المشرعة لقرار القزع فهل مارست لجنة المنتخبات منع اللاعبين من ممارسة ذلك؟ ـ بالإضافة إلى اننا طالما شرعنا في ابعاد اللاعبين المحلقين بطريقة القزع عن المباريات اين نحن مماهو ادهي وامر من ممارسات وتعليقات اللاعبين غير السعوديين ممن جاءوا بالوشم في اليد والرقبة وتعليق الحلق والاخراس في الاذان الخ السلاسل المعلقة في رقابهم واياديهم وهو ما يجعل اللاعب السعودي الشاب يعيش في تناقض بين ماهو فيه من حلاقة قزع وما يراه من اللاعبين الاجانب من أساور وتعليقات ـ أتمنى ان ننظر إلى قرار القزع وما يطرح لدينا ونؤكد على ان مثل هذا الأمر يكون بالنصيحة ثم العقوبة المالية على اللاعب نفسه ونذهب إلى ابعد تقدير والمساواة في أمور كثيرة بدلاً من حلاقة أو قص شعر اللاعبين أمام الملأ من خلال الفضائيات او حتى في غرف الملابس في الملعب، ففريق هذا اللاعب المبعد قد يتعطل قبل المباراة وربما يخسر اللاعب نفسه إذا ما لعب اي لاعب بديلا عنه.