|


فتحي سند
نادي القرن
2009-09-03
مسألة نادي القرن أثارت أزمة في أوروبا، واشتدت في إفريقيا، ويخشى أن تندلع في آسيا!
الألقاب الأدبية عادة ليس لها معايير دقيقة، ولا حسابات محددة ، وإنما تخضع لاجتهادات ربما تكون بعيدة عن اللوائح والقوانين المتعارف عليها.
وبطبيعة الحال تدخل المسائل الاستثمارية والاقتصادية، وأحياناً الجماهيرية والإعلامية عند وضع شروط المفاضلة بين هذا النادي أو ذاك للفوز بلقب نادي القرن.. مع الأخذ في الاعتبار طبعاً (حدوتة) التسويق والذي منه.
اعترض الكثيرون على فوز ريال مدريد بنادي القرن في أوروبا، ورفضه الزمالك على استحياء في البداية عندما تم اختيار الأهلي عن إفريقيا، ومؤخراً تذكر الزمالك وبدأ في شن حملة على الاتحاد الإفريقي، وعلى الأهلي.. ويبدو أن محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي أراد أن يشتري (دماغه) من (دوشة) القرن فأكد في أمسية الرياضية الرمضانية الذي كان ضيفها أن هذا الموضوع لم يكن مطروحاً. ولم يوضع على مائدة المناقشات والمداولات.. ولكن ربما يتغير الأمر في المستقبل.
عندما يقتنع الكل أو الأغلبية بأن هذا الاختيار هو الصحيح فلن تقع مشاكل أو أزمات ولن تكون هناك أية خلافات.. أما إذا شعر البعض أن هناك مجاملة، أو أن قواعد التقييم توضع بنظام التفصيل.. حينئذ يكثر الجدل.. وتحدث الانقسامات.
عندما تفتق ذهن الاتحاد الإفريقي ـ على سبيل المثال ـ لوضع بنود المفاضلة بين الأندية لاختيار زعيم القرن، جعل عدد النقاط التي يحصل عليها النادي الفائز ببطولة أبطال الدوري مثل عدد نقاط الفائز ببطولة الكأس رغم الفارق في المستوى بينهما، لأنه وقتها قد حصد البطولة أربع مرات مقابل نفس العدد للأهلي في أبطال الكأس.. ومسائل أخرى كانت موضع خلافات زادت بصورة مرعبة في الآونة الأخيرة، عندما اختارت لجنة الإحصاء بالاتحاد الدولي الزمالك ليكون نادي القرن في إفريقيا.