|


فتحي سند
جائزة التفوق
2009-07-09
جميل أن يحصل نادٍ على جائزة للتفوق.. وتكون أجمل عندما يأتي التكريم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. ويا لها من لحظات سعيدة لإدارة النادي المكرم وهو أهلي جدة.. أن يدخل خزينتها أربعة ملايين ريال.
أي أنها مناسبة في غاية الأهمية، زاد من تسليط الأضواء عليها ذلك التقدير الذي حمله الملك عبدالله لإدارة وأبطال الفرق الأربعة التي فازت بألقاب إقليمية وقارية.. وهي بطولة مجلس التعاون لكرة القدم وكرة اليد والطائرة.. وبطولة آسيا لكرة اليد.
هذه واحدة من الأفكار الإيجابية جدا والتي يمكن من خلالها دفع الحركة الرياضية بشكل عام، وليس كرة القدم فقط كما هو الحال في الكثير من الدول، ذلك أن التشجيع عندما يأتي من أعلى قيادة في البلد من شأنه أن يحرك الدوافع لدى اللاعبين والنجوم وطالما أن هناك مكافآت مالية يصبح السير في منظومة الأداء.. الإداري والفني أفضل.
مطلوب فعلاً أن يكون الاهتمام بمختلف الألعاب الرياضية حتى يشعر نجوم الألعاب الأخرى غير كرة القدم أنهم ليسوا أقل من غيرهم، ومن ثم يكون الإقبال على ممارسة كرة اليد والطائرة والسلة كافياً لصناعة أجيال يكون بمقدورهم حمل مسؤولية منتخبات بلادهم كأحسن ما يكون.
لقد طلبت من المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة في مصر أن يعد تصوراً لمشروع يحمل نفس فكرة جائزة التفوق الرياضي وأن يوفر الإمكانات المالية عن طريق المجلس أو الحكومة، وأن يقام احتفال كبير وعلى أعلى المستويات لتكريم أفضل ناد يحقق بطولات خارجية في السنة.
إن الأندية هي التي تتحمل أعباء إعداد لاعبي المنتخبات وظروفها في الوقت الحالي لم تعد تسمح بأن تنفق على ألعاب كثيرة وعادة ما تستأثر كرة القدم على معظم أموال الخزينة وبالتالي هناك خطر رهيب على القاعدة التي تمثل أي لعبة غير كرة القدم.. وعليه أصبح من الضروري تشجيع الأندية التي تحقق إنجازات.
ويبدو أن المهندس حسن صقر رأى في الفكرة ما يمكن استثماره في تحسين شكل الأداء في الأندية.. ذلك أن الدولة.. أي دولة لم تعد تقدم الإعانات والمعونات كما كان الحال في السابق، وبذلك يمكن أن يتم فتح باب الدعم لمن يجيد من الأندية كل سنة.
المادة 18.. هذه المادة.. وهذا الرقم أصبح يشغل القائمين على كرة القدم في السعودية وفي مصر.
المادة 18 في لائحة الاحتراف السعودية تعنى بالانتقالات بعد من الـ28 ومدى جدواها في استمرار تطبيقها من عدمه.. وأيا كان الوضع فالخلاف حولها ليس له ضرر بالغ على اللعبة.
المادة 18 في لائحة الاتحاد الدولي تثير أزمة خطيرة في مصر لأنها تعنى بالعملية التنظيمية للمسابقات المحلية وتمنع أن يكون للمؤسسة الواحدة أو الهيئة أو الوزارة ناديان أو أكثر من الساحة حفاظاً على تكافؤ الفرص.
بعض الأندية المصرية ذهبت إلى (فيفا) تشكو اتحاد الكرة المصري وأنه "ساكت" على وزارة البترول لأن لها ثلاثة أندية في الممتاز وهي "إنبي وبتروجيت وبترول أسيوط" وعلى وزارة الدفاع التي لها ثلاثة أندية وهي "طلائع الجيش وحرس الحدود والإنتاج الحربي".
أزمة خطيرة.. توابعها ستظهر بعد قرار المحكمة الرياضية الدولية التي تنظر في ملف المعترضين.
الضمان الوحيد لعودة دوري أبطال العرب قوياً.. أن ينصفها كل مؤمن بها.. وبخاصة الإعلام الرياضي المعتدل.. غير المنتمي.