|


فهد الروقي
"في العين"
2017-08-21

ذهب الهلال إلى العين محملا بآمال وطموحات جماهيره العريضة الراغبة في كسر علاقة الهجر بين فريقها والبطولة الآسيوية رغم أنه زعيمها.. 

 

المباراة عبارة عن شوط أول فهناك لقاء رد بعد ما يقارب الشهر ولكنه يقلّ عنه قليلا ومع ذلك تصدّر المشهد الأزرق فئة "محبطة" رأت في إبعاد الحبسي وعدم ظهور المهاجم "ماتياس بريتوس" خلال الدقائق القليلة التي شارك بها والمبني أساسا على عدم اقتناع بسيرته السابقة قبل وصوله للهلال ثم في غيابين مهمين يتمثلان في "ميليسي والعابد" بداعي الإصابة ثم في التخوّف من قناعات الداهية دياز والقدرة على اختيار بديلين مناسبين علما بأن صفوف الفريق زاخرة بأسماء قادرة على سد العجز ورتق النقص فيكفي أن نشير إلى وجود "الخيبري وسالم وكنو والشلهوب" وهذه أسماء لا تقل عن الأسماء الغائبة وقد تتفوق عليها في بعض الجوانب. 

 

من وجهة نظر خاصة أرى أن المباراة ستلعب على طريقة "الضغط على حامل الكرة" نظرا لاعتماد "زوران" عليها في مبارياته ضد الهلال عندما كان مدربا للنصر ويبني خطة فريقه على الاستفادة من أخطاء لاعبي الصفوف الخلفية الزرقاء في التمرير أو التموضع أو عدم القدرة بالخروج بالكرة بالشكل اليسير والسليم وهذه الطريقة "سلاح ذو حدين" فهي تستنزف المجهود اللياقي خصوصا وأنها المباراة الأولى للعين في الموسم ومن الاستحالة أن يكون لاعبو العين جاهزين لياقيا وقادرين على تطبيق أسلوب اللعب الضاغط طوال التسعين دقيقة ومتى ما استطاع لاعبو الهلال الخروج على الأقل في الشوط الأول بالتعادل فإن الفرصة ستكون سانحة لهم في الثاني لاستغلال الانخفاض اللياقي المتوقع، وعلى دياز أن يدرس طريقة "زوران" جيدا وهو الذي تفوق على الخبير الأرجنتيني مرة بالتعادل وأخرى بفوز.

 

ثم على لاعبي الهلال مهمة كبيرة في اللعب بنفس مستوياتهم المعروفة عنهم سلفا وبنفس الروح والتلاحم كمنظومة واحدة دفاعا وهجوما بتوازن مباريات "الذهاب والإياب" فلا تراجع بعد التقدم ولا اندفاع بتهور بعد التأخر بمثله فالتقدم هنا لا يعني الوصول للدور نصف النهائي والتأخر لا يعني الخروج من البطولة 

 

الهاء الرابعة 

‏خلك على النية تجيك التوافيـق

‏ لو أغلب قلوب المخاليق ظلمـاء

‏اللّه يبل الريق في حزة الضيق

‏لاشحت كفوف المخاليق بالماء